يتطلع البرتغالي كريستيانو رونالدو لقيادة فريقه «النصر» إلى فوز جديد واستعادة صدارته في «دوري روشن السعودي للمحترفين»، وذلك عندما يستقبل ضيفه «التعاون» على ملعب مرسول بارك، في العاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ17.
وصعد «الشباب» بصورة مؤقتة إلى صدارة الترتيب برصيد 40 نقطة، في الوقت الذي يملك فيه «النصر» 37 نقطة قبل لقاء «التعاون»، هذا المساء، وسيعود لاعتلاء الصدارة في حال انتصاره بأفضلية الأهداف، عن «الشباب»، مع امتلاك الأخير مباراة مقدَّمة عن «النصر».
وتوهّج البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة «النصر» الأخيرة وقاده إلى تحقيق الانتصار بعدما سجل 4 أهداف كانت أول سوبر هاتريك له في الملاعب السعودية، بعد بداية لم تكن مثالية له في مباراتي الاتفاق «دورياً» و«الاتحاد» في «كأس السوبر» التي غاب فيها عن التهديف.
وأحرز رونالدو الهدف الخامس له مع «النصر» بعد رباعية «الوحدة»، بالإضافة إلى هدفه في شِباك «الفتح» في الجولة التي قبلها والتي تَعادل فيها «النصر» إيجاباً 2-2.
ويحمل البرتغالي كريستيانو رونالدو على عاتقه مهمة كسر احتكار الغريم التقليدي «الهلال» لقب بطولة الدوري التي حققها في آخِر 3 سنوات، حيث يعود آخِر ألقاب أصفر العاصمة في موسم 2019.
تاوامبا في تدريبات التعاون الأخيرة (الشرق الأوسط)
ولن يكون تحقيق لقب الدوري لهذا العام مجرد بطولة اعتيادية تؤهِّل بطلها كذلك لخوض «السوبر» السعودي، بل سيحمل لقب هذا العام قيمة إضافية بتأهل البطل المتوَّج للمشاركة في «كأس العالم للأندية 2023» التي تستضيفها السعودية لأول مرة، وهذا التأهل سيكون مشروطاً بعدم تحقيق «الهلال والشباب والفيصلي» لقب بطولة «دوري أبطال آسيا» الحالية.
ويشارك الثلاثي في البطولة القارّية، حيث تبدأ مبارياتهم في دور الـ16، الأسبوع المقبل، وفي حال تحقيق أي منهم لقب بطولة أبطال آسيا سيكون حاضراً في المونديال المقبل، أما في حال الخروج فسيكون بطل الدوري، هذا العام، هو الفريق المشارك في «كأس العالم للأندية».
ويملك «النصر» فرصة كبيرة للمنافسة بجِدّية على تحقيق لقب الدوري، في ظل الأسماء الفنية التي يملكها الفريق العاصمي، يأتي في مقدمتها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويستعيد «النصر»، هذا المساء، خدمات لاعبه البرازيلي تاليسكا الذي غاب عن مواجهة «الوحدة» بداعي الإيقاف؛ لحصوله على بطاقة حمراء في لقاء «الفتح» الأخير، ورغم تعرضه لإصابة كذلك، فإن عودته تبدو متوقَّعة.
ويدرك «النصر» كذلك صعوبة خصمه فريق «التعاون» الطامح هو الآخر للاقتراب بصورة أكبر من فِرق المقدمة، حيث يحضر حالياً في المركز الخامس برصيد 30 نقطة.
ويحاول «التعاون» استعادة عافيته الفنية بعد خسارته الجولة الماضية أمام «الفتح» على أرضه بثنائية مقابل هدف، إلا أن طموحاته ستكون أمام تحدٍّ صعب، خصوصاً أن «النصر» يعود للعب على أرضه بعد جولتين من الغياب، إذ التقى «الفتح» في الأحساء، و«الوحدة» في مكة المكرمة.
ويملك «التعاون» عدداً من الأسماء القادرة على إرباك دفاعات «النصر» التي ما زالت الجانب الأقل مستوى من بقية خطوط «النصر»، ورغم أن الأخير دفاعياً كان هو الأفضل في الدوري، لكن شباكه استقبلت في المباريات الأخيرة عدداً من الأهداف وشهدت تراجعه للمركز الثاني باستقبال 8 أهداف.
وفي مكة المكرمة يسعى فريق «الوحدة» لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في مباراته الأخيرة أمام «النصر»، وذلك عندما يستقبل نظيره «الرائد» المنتشي بانتصاره الأخير أمام «أبها».
ويحاول «الوحدة» تجنب خسارة المزيد من النقاط، خصوصاً في ظل اقترابه من دائرة الخطر، إذ يبتعد عن الخليج صاحب المركز «الرابع عشر» بفارق نقطتين، حيث يملك 15 نقطة ويحتل المركز الخامس عشر.
وما زال فريق «الوحدة» يفتقد خدمات المغربي منير المحمدي، حارس مرمى الفريق، الذي يواصل غيابه بعد تعرضه لإصابة كسر في أحد أصابع يده، إذ يحضر حالياً عبد القدوس عطية بديلاً عنه في حراسة المرمى.
أما فريق «الرائد» فقد انتعش بفوزه الأخير على حساب «أبها» بثلاثية أسهمت بتحسين حالة الفريق المعنوية، بعدما رفع رصيده إلى النقطة 19 في المركز الثاني عشر بلائحة الترتيب.
ويحاول «الرائد» الخروج بنتيجة إيجابية وعدم الابتعاد عن الفِرق التي تسبقه في لائحة الترتيب، خصوصاً في ظل التقارب النقطي بينهما، ولا سيما أن الفريق سيكون أمام تحدٍّ صعب، الأسبوع المقبل، حينما يسافر لملاقاة «الاتحاد» في جدة، الخميس المقبل.