عقار للصداع النصفي قد يعالج أمراض الكُلى

عقار «لاسميدتان» علاج واعد لأمراض الكلى (public domain)
عقار «لاسميدتان» علاج واعد لأمراض الكلى (public domain)
TT

عقار للصداع النصفي قد يعالج أمراض الكُلى

عقار «لاسميدتان» علاج واعد لأمراض الكلى (public domain)
عقار «لاسميدتان» علاج واعد لأمراض الكلى (public domain)

أظهرت دراسة جديدة من جامعة أريزونا الأميركية، أن عقار «لاسميدتان»، الذي يُستخدم لعلاج الصداع النصفي، واعد كعلاج محتمل لإصابة الكلى الحادة، وتم نشر النتائج (الأربعاء) في «المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء الكلوي».
ويعمل الباحثون الذين أجْروا هذه الدراسة على تطوير دواء لعلاج إصابة الكلى الحادة، ويحدث هذا المرض، الذي يتميز بالفشل الكلوي السريع، في نحو 8 إلى 16 في المائة، من الأشخاص في المستشفيات، ويُصيب أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تحدث الحالة بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك بعض الأدوية والإنتان (تعفن الدم)، ويمكن أن تؤدي إصابة الكلى الحادة إلى مشكلات فسيولوجية، مثل ضعف الميتوكوندريا (مصانع الطاقة في الجسم)، وتلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، وفقدان الوظيفة الأنبوبية الكلوية، وحالياً لا يوجد علاج لإصابة الكلى الحادة.
وخلال التجارب التي أُجريت بالدراسة، عالج علماء الفسيولوجيا نموذج فأر لإصابة الكلى الحادة باستخدام «اللاسميدتان»، ووجدوا أنه يحفّز استعادة وظائف الكلى مثل التكوُّن الحيوي للميتوكوندريا (العملية الخلوية التي تنتج ميتوكوندريا جديدة بناءً على التغيرات البيئية والفسيولوجية)، وتحسين سلامة الأوعية الدموية، وتقليل التليف، وتم التوصل لهذه النتائج بعد أن تم تقسيم الفئران لأول مرة إلى أربع مجموعات وتم تناول جرعاتها لمدة خمسة أيام متتالية، بدءاً من 24 ساعة بعد إصابة الكلى.
ووافقت على «لاسميدتان» بالفعل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الصداع النصفي. يقول ريك شنيلمان، الباحث الرئيسي بالدراسة وعميد كلية الصيدلة في جامعة أريزونا: «هذا مثال كلاسيكي على إعادة استخدام العقاقير، وهناك حاجة للمزيد من البحث»، لكنه يعتقد أن «هذه النتائج المبكرة تُظهر علامات واعدة لعلاج إصابة الكلى الحادة».
وينتظر هذا الدواء لاعتماده في علاج الكلى تجارب سريرية ستكون أقل تعيداً وأقصر في المدة من التجارب الأولى لاستخدامه في علاج الصداع النصفي، وهذه ميزة مهمة لإقرار وظائف جديدة للأدوية، حيث توفر حلولاً سريعة لعلاج بعض الأمراض، كما يؤكد شنيلمان.



مصر تعول على «الساحل الشمالي» لزيادة الحركة السياحية في الصيف

منطقة الساحل الشمالي بمصر (الشرق الأوسط)
منطقة الساحل الشمالي بمصر (الشرق الأوسط)
TT

مصر تعول على «الساحل الشمالي» لزيادة الحركة السياحية في الصيف

منطقة الساحل الشمالي بمصر (الشرق الأوسط)
منطقة الساحل الشمالي بمصر (الشرق الأوسط)

تعوِّل مصر على زيادة الحركة السياحية في الصيف إلى الساحل الشمالي، عبر تنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة العالمية ووكلاء والسفر إلى المنطقة، للتعرف على مقوماتها السياحية المتنوعة، وما تشهده من نهضة سياحية وحضرية وفرص استثمار متاحة بها.

والتقى وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، ممثلي كبرى الشركات السياحية وشركات الطيران في العالم، خصوصاً في السوقين الألمانية والبولندية الناقلتين للحركة الوافدة للمقصد السياحي المصري، خلال بورصة برلين السياحية، التي تقام في العاصمة الألمانية بين 4 و6 مارس (آذار) الحالي. وناقش معهم فرص زيادة الحركة الوافدة إلى مصر خلال الصيف، والمقومات السياحية والاستثمارية لمنطقة الساحل الشمالي في مصر، لتكون وجهة سياحية.

وأكد الوزير جهود مصر لتطوير البنية التحتية السياحية، وتحدَّث عن مشروع رأس الحكمة بوصفه أكبر استثمار أجنبي في مصر، الذي يضيف مقصداً سياحياً جديداً بمنطقة الساحل الشمالي ليجتذب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع.

وجرى الاتفاق على تنظيم مجموعة من الرحلات التعريفية لممثلي شركات السياحة والطيران؛ لزيارة منطقة الساحل الشمالي والتعرف على المقومات السياحية المتنوعة بها، وكذلك ما تشهده من نهضة سياحية وحضرية وفرص استثمار متاحة بها، وتم الاتفاق أيضاً على تنظيم مجموعة من الحملات الترويجية المشتركة، بالتعاون مع الهيئة المصرية للتنشيط السياحي للترويج لمنطقة الساحل الشمالي وعدد من الوجهات السياحية المصرية الأخرى، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس.

وزير السياحة والآثار المصري خلال لقاءاته في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار)

وشاركت مصر في بورصة برلين السياحية بجناح مصمم على الطريقة المصرية القديمة (الفرعونية)، بمساحة 1500 متر، يضم 118 عارضاً، من شركات السياحة والفنادق، وكذلك شركات الطيران، بالإضافة إلى جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية.

ويُمثل الساحل الشمالي الغربي لمصر الشريط الممتد بطول 550 كيلومتراً ما بين الإسكندرية شرقاً والسلوم غرباً، وبعمق يتراوح ما بين 15 و25 كيلومتراً، واجهة مهمة للسياحة المصرية، ويضم هذا الشريط عدداً من القرى السياحية والفرص الاستثمارية الواعدة، مثل مدينة العلمين الجديدة، وأحدثها المشروع الاستثماري الجاري إقامته برأس الحكمة، والذي ينمي السياحة الشاطئية.

ويرى الأكاديمي المتخصص في الإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، أن «الساحل الشمالي يمثل بوابة مصر الغربية والنقطة الأقرب إلى مناطق الطلب السياحي من العالم العربي الغربي، بالإضافة إلى أوروبا التي تُعد معظم دولها من أهم أقاليم الطلب السياحي في العالم».

وتسعى مصر لاستقبال 17 مليون سائح خلال العام الحالي، بعد أن تجاوزت حاجز الـ15 مليون سائح للمرة الأولى العام الماضي، وتعوِّل على تعدد مقاصدها السياحية من الثقافية والشاطئية والعلاجية والدينية والمؤتمرات وغيرها، إلى جانب افتتاح المتحف الكبير المقرر في 3 يوليو (تموز) المقبل.

العلمين الجديدة من المشروعات السياحية بالساحل الشمالي (صفحة العلمين الجديدة على «فيسبوك»)

وأضاف المتخصص في الإرشاد السياحي لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الساحل يمكن أن يُشكِّل منافساً قوياً لبعض سواحل جنوب أوروبا المستغلة سياحياً، خصوصاً في أسبانيا وإيطاليا واليونان، لما يتمتع به من خصائص، بالإضافة إلى سهولة الوصول إليه بحراً باستخدام العبّارات، ما يعطي الفرصة لاستخدام السائحين لسياراتهم في رحلاتهم السياحية، علاوة على وجود شبكة طرق تربط بين أجزاء الساحل الشمالي الغربي المختلفة وباقي أقاليم مصر مثل الإسكندرية والقاهرة».

وأعرب وزير السياحة والآثار المصري عن توقعاته بزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الصيف، لا سيما إلى منطقة الساحل الشمالي.

وأثبتت دراسة أُجريت ضمن بحوث السوق الألمانية عن المقصد السياحي المصري، أن حركة السياحة إليه ستشهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة، وأن هناك رغبة متزايدة من السائحين الألمان لزيارته.

كما تحدث وكلاء السفر والطيران البولنديون عن منطقة مرسى علم بالبحر الأحمر، بوصفها المقصد المفضل للسائح البولندي، مع الإشارة إلى نسبة نمو تصل إلى 50 في المائة بحجم السياحة الوافدة من السوق البولندية إلى مصر، خصوصاً إلى مطروح والساحل الشمالي.