وصول مساعدات جديدة لعدن تزامنا مع زيارة الوفد الأممي.. والمتمردون يخرقون الهدنة

وصول مساعدات جديدة لعدن تزامنا مع زيارة الوفد الأممي.. والمتمردون يخرقون الهدنة
TT

وصول مساعدات جديدة لعدن تزامنا مع زيارة الوفد الأممي.. والمتمردون يخرقون الهدنة

وصول مساعدات جديدة لعدن تزامنا مع زيارة الوفد الأممي.. والمتمردون يخرقون الهدنة

وصلت مساعدات سعودية واماراتية جديدة، اليوم (الاثنين)، إلى مدينة عدن جنوب اليمن، تزامناً مع زيارة وفد من الأمم المتحدة للمدينة.
وقالت مصادر صحافية من عدن إن سفينة سعودية محملة بمساعدات غذائية وطبية وصلت الى ميناء عدن، وكذا وصول طائرة مساعدات إماراتية الى مطار عدن.
وأشارت المصادر الى أن الطائرة الإمارتية حملت بمولدات كهربائية، ومواد خاصة لإعادة إصلاح مطار عدن الدولي.
في الوقت ذاته، أوضحت المصادر، أن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن يوهانس فانديلا، وصل اليوم إلى مدينة عدن والتقى عددا من ممثلي الحكومة اليمنية الموجودين هناك.
وتعتبر تلك الزيارة هي الأولى للمنسق الإنساني الأممي إلى مدينة عدن، بعد عملية تحريرها من المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوغ علي عبد الله صالح، من قبل المقاومة الشعبية بدعم وتنسيق قوات التحالف.
على صعيد ذي صلة، أفادت مصادر إخبارية بان القوات السعودية ردت على قصف الحوثيين لمنطقة على الحدود مع اليمن اليوم بعد ساعات من سريان وقف لاطلاق النار. من غير إيراد مزيد من التفاصيل.
وكان التحالف بقيادة السعودية قد أعلن وقفا لاطلاق النار اعتبارا من الساعة 59: 11 مساء أمس (الأحد) (20:59 بتوقيت غرينتش) لمدة خمسة أيام للسماح بوصول مساعدات انسانية، لكن المتمردين خرقوا الهدنة.
ودخلت الهدنة التي اعلنها التحالف من جانب واحد حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد /الاثنين بالتوقيت المحلي، للسماح بايصال المساعدات الانسانية للمدنيين الذين يعانون منذ اندلاع النزاع قبل اربعة اشهر.
وفي تعز، أكد عضو "المكتب الاعلامي للمقاومة" عبد العزيز الصبري ان تعز "لم تعرف الهدنة إلا من طرف واحد؛ وهو الطيران أما ميليشيات الحوثي فلم توقف عملياتها". واتهم المتمردين بمواصلة عملياتهم العسكرية في منطقة جبل صبر.
وقالت مصادر عسكرية ان خمسة مدنيين و11 من المتمردين واربعة من الموالين قتلوا في المعارك التي اندلعت خلال الليل في هذه المنطقة.
أما في العاصمة اليمنية صنعاء، فقد ساد الهدوء اليوم فيما يدل على صمود وقف لاطلاق النار.
وقال سكان ان المدينة قضت ليلة هادئة منذ أربعة أشهر.
الا أن مصادر بفصائل تدعم الشرعية تحدثت عن اشتباكات في ساعة مبكرة من اليوم في محافظتي مأرب وتعز الى الجنوب. ولم تتوافر تفاصيل بعد.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رحب بوقف اطلاق النار، وحث جميع الاطراف على وقف العمليات العسكرية خلال هذه الفترة والامتناع عن استغلالها لتحريك أسلحة أو السيطرة على أراض.
وقال كي مون في بيان أصدره في ساعة متأخرة من ليلة أمس، انه يناشد "كل الاطراف التحلي بأقصى درجات ضبط النفس اذا حدثت حالات انتهاك منفردة وتجنب التصعيد".



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.