تحف شامية وحلبية تباع علنًا بمزادات ومحال تجارية في بيروت

الباعة مطمئنون كونها ليست ممنوعة.. ووزير الثقافة اللبناني: ضبطنا قطعًا مسروقة من كنائس

تباع التحف السورية في الأسواق اللبنانية بأسعار معقولة لوفرتها («الشرق الأوسط»)
تباع التحف السورية في الأسواق اللبنانية بأسعار معقولة لوفرتها («الشرق الأوسط»)
TT

تحف شامية وحلبية تباع علنًا بمزادات ومحال تجارية في بيروت

تباع التحف السورية في الأسواق اللبنانية بأسعار معقولة لوفرتها («الشرق الأوسط»)
تباع التحف السورية في الأسواق اللبنانية بأسعار معقولة لوفرتها («الشرق الأوسط»)

تشهد العاصمة بيروت مزادات علنية لقطع وتحف أثرية (أنتيكات)، تنقل من مدينتي حلب ودمشق بشكل شبه أسبوعي إلى لبنان.
وتتعدد القطع بين أبواب خشبية ضخمة نقشت عليها رسومات تعود لعصور سابقة، وأجران وعواميد وأوان وفخاريات وحلي، قد يتخطى عمر بعضها مائتي عام. يضاف لها أثاث المنازل الحلبية والشامية القديمة من طراز الخشب المطعّم بالصدف، والمتوفرة بأسعار مغرية في حال قصد الشاري صالة المزاد قبل أيام من بدئه، نظرا للكميات التي تنقل من سوريا مما يؤدي تلقائيا لخفض سعرها.
ويوضح رئيس لجنة الآثار والتراث في مجلس بلدية طرابلس خالد تدمري، أن الكثير من العائلات السورية العريقة وبسبب حاجتها المادية، تبيع تراث أجدادها من أثاث ومخطوطات وحتى وثائق، كما أن بعض هذه التحف سرقت مع اشتداد المعارك والمواجهات ومغادرة الكثير من السكان بيوتهم تاركين وراءهم إرثا تاريخيا.
وتتوزع هذه القطع والتحف حاليا على أكثر من صالة وعلى محلات صغيرة منتشرة خصوصا في منطقة البسطة في بيروت، كما في الأسواق القديمة لمدينة طرابلس الشمالية. ولا يجد البائعون أي مشكلة في عرض البضائع على واجهاتهم باعتبار أنهم مطمئنون لكونهم لا يستوردون قطعا أثرية يُمنع التداول بها.
من جانبه, أكد وزير الثقافة اللبناني روني عريجي، لـ«الشرق الأوسط»، أن تجارة وتهريب الآثار استفحلت مع تدمير المعالم الأثرية في سوريا وما تلاه من عمليات نهب وتهريب ممنهج إلى أسواق عالمية، حيث تباع هذه القطع بهدف تمويل عمليات «داعش». ولفت إلى أنه في الفترة الماضية «ضبطت قطع أثرية بعضها مزور وقطع تراثية سرقت من الأديرة والكنائس والبيوت».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.