تمويل مصرفي خالي الضمانات بـ2.6 مليار دولار لـ«السعودية للكهرباء»

اتفاقية لاستدامة «منصات التحميل» في مجال النقل والخدمات اللوجيستية

إبرام أول اتفاقية من نوعها لاستدامة أعمال اللوجيستيات بتضمين المواد المبتكرة في التحميل بالمطارات (واس)
إبرام أول اتفاقية من نوعها لاستدامة أعمال اللوجيستيات بتضمين المواد المبتكرة في التحميل بالمطارات (واس)
TT
20

تمويل مصرفي خالي الضمانات بـ2.6 مليار دولار لـ«السعودية للكهرباء»

إبرام أول اتفاقية من نوعها لاستدامة أعمال اللوجيستيات بتضمين المواد المبتكرة في التحميل بالمطارات (واس)
إبرام أول اتفاقية من نوعها لاستدامة أعمال اللوجيستيات بتضمين المواد المبتكرة في التحميل بالمطارات (واس)

بينما أعلن برنامج وطني سعودي عن اتفاقية جديدة من نوعها لدعم التحول واستدامة منصات التحميل في مجال النقل والخدمات اللوجيستية، وقعّت، من جهتها، الشركة السعودية للكهرباء، أمس الثلاثاء، اتفاقية تمويل محلي مشترك بقيمة 10 مليارات ريال (ما يعادل 2.6 مليار دولار)، مع تسعة بنوك محلية.
وأوضحت «السعودية للكهرباء» أن التمويل الموقع يمتد لسبع سنوات من دون ضمانات من الشركة، مضيفاً أن البنوك المشاركة؛ هي البنك السعودي الفرنسي، وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار، والبنك الأهلي السعودي، والبنك السعودي البريطاني، وبنك الرياض، وبنك البلاد، وبنك الجزيرة، والبنك السعودي للاستثمار، وبنك قطر الوطني.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«السعودية للكهرباء» المهندس خالد القنون، أن الشركة تعمل على تحسين الكفاءة والموثوقية، وتحقيق قفزة نوعية في تحسين وأتمتة الخدمة الكهربائية المقدمة لقاعدة مشتركين متنامية تقارب 11 مليون مشترك.
وأبان القنون أن هذا التمويل يأتي بوصفه جزءا من خطة الشركة لتمويل أغراضها العامة ومشاريعها الرأسمالية، مشيراً إلى أن «تركيز استثمارات الشركة ينصب على تعزيز موثوقية وكفاءة الخدمة الكهربائية، كما يشمل ذلك تعزيز موثوقية شبكة نقل الطاقة لرفع كفاءة التوليد، وتمكين إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الأخرى وتعزيز شبكة التوزيع وأتمتتها، كما أنه سيمدد من متوسط مدى الاستحقاق لمزيج التمويل بالشركة، ويتوقع أن ينعكس إيجابيا على خفض المتوسط المرجح لتكلفة التمويل لدينا».
وأفاد بأن ثقة البنوك المحلية المشاركة في التمويل والإقفال الناجح ستعزز الشراكة المستمرة بين البنوك المحلية والشركة السعودية للكهرباء، والتي تمتلك قاعدة أصول كبيرة في جميع أرجاء المملكة وتؤدي دورا حيويا وضروريا في دعم وتطوير اقتصادها بجميع قطاعاته.
من جانب آخر، وفي خطوة تعد الأولى من نوعها في القطاع لدعم التحول نحو الاستدامة بمجال اللوجيستيات والتحميل، وقّع برنامج استدامة الطلب على البترول اتفاقية تعاون مع شركة «سال السعودية» للخدمات اللوجيستية تنص على الاستبدال بمنصات التحميل الخشبية منصات التحميل البلاستيكية، مما يسهم في إثراء المحتوى المحلي وتعزيز مكانة المملكة عالمياً.
ومعلوم أن برنامج استدامة الطلب على البترول في السعودية أطلق عام 2020، بمشاركة جهات حكومية وشركات ومراكز بحوث عدة، ويعمل البرنامج على تعزيز القيمة المضافة التي يمكن تحقيقها من المواد الهيدروكربونية، من خلال تطوير مواد مبتكرة من المواد الهيدروكربونية، وتعزيز الاستخدامات الجديدة والمستدامة لهذه المواد، مثل استخدام المواد القائمة على البوليمر، بالإضافة إلى دعم توطين سلسلة التوريد المرتبطة بها في المملكة، واستكشاف فرص زيادة استخدام المواد الخام التي تستغل البترول السعودي بوصفه جزءا من سلسلة قيمة المواد الأولية سواء على النطاق الإقليمي أو العالمي.
وتأتي الاتفاقية من منطلق تحقيق الاستدامة في قطاعي النقل والخدمات اللوجيستية، باعتبارهما أحد أهم القطاعات الأساسية لتحقيق استراتيجية النقل الوطنية والخدمات اللوجيستية؛ إذ ستستخدم شركة سال السعودية منصات التحميل البلاستيكية المتوافقة، مع اعتمادات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة مما يؤدي إلى تحويل 100 في المائة من منصات تحميل الشركة للاستعمال اليومي، حيث تُناول سال السعودية أكثر من 95 في المائة من مناولة الشحنات الجوية في السعودية، وتضمّن العمل مشاركة فريق المواد اللامعدنية من شركة أرامكو السعودية لتقديم خبراتهم في استخدام منصات التحميل البلاستيكية داخل منشآت الشركة.
ووقّع الاتفاقية كلٌ من رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج استدامة الطلب على البترول المهندس محمد هيثم الطيار، والعضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة سال السعودية للخدمات اللوجيستية فيصل البداح.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«سال السعودية»، أن استخدام المواد البوليمرية في تصنيع منصات التحميل يعود بالنفع على السعودية بعوائد اقتصادية وبيئية، لكون منصات التحميل البلاستيكية لها فوائد كثيرة مقابل نظيرتها المصنعة من الخشب، فهي أكثر استدامة، وأقل إنتاجاً للانبعاثات الكربونية، كما أنها قابلة لإعادة التدوير والاستعمال، وتحافظ على الغطاء النباتي، فإنتاجها لا يتطلب قطع الأشجار، إضافة إلى كونها ذات دورة حياة أطول مما يجعلها أكثر كفاءة اقتصادياً.
يذكر أن سال السعودية للخدمات اللوجيستية هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات اللوجيستية المتكاملة في مجال مناولة الشحنات لمختلف شركات الطيران في المنافذ الجوية في المملكة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الحلول اللوجيستية المتكاملة لشركائها من قطاعات الرياضة والترفيه والثقافة والفنون للإسهام في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، التي توليها اهتماماً بالغاً، ولجعل المملكة منصة لوجيستية عالمية ومركزاً دولياً لخدمة البضائع والشحنات.


مقالات ذات صلة

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

الاقتصاد مزارع مجموعة «كونتيننتال فارمز» الأوكرانية المملوكة لشركة «سالك» السعودية (الشرق الأوسط)

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

تنتظر السعودية وأوكرانيا، من مجلس الأعمال المشترك، الذي قررت الدولتان إعادته خلال العام الحالي، الكشف عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد إحدى محطات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

إطلاق مشروع جديد للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في السعودية

أطلقت شركة «إس آي جي» و«يلو دور إنرجي»، الأربعاء، مشروعاً جديداً للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (رويترز)

السعودية وأميركا تبحثان تعزيز التعاون المالي والاقتصادي

بحث وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الاثنين، عبر اتصال مرئي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، سبل تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT
20

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

طالب صندوق النقد الدولي مصر بتطبيق إصلاحات أكثر حسماً لضمان نمو قوي ومستدام، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في رفع الدعم عن الوقود نهائياً بنهاية العام الحالي.

وقال صندوق النقد الدولي في معرض حديثه عن الموافقة على موافقته على صرف شريحة قدرها 1.2 مليار دولار لمصر بعد استكمال المراجعة الرابعة لبرنامجها للإصلاح الاقتصادي، إنه «سيكون من الضروري تطبيق إصلاحات أكثر حسماً لضمان نمو مستدام وقوي... وتشمل الأولويات: تعزيز الإيرادات المحلية، وتحسين بيئة الأعمال، وتسريع وتيرة تخارج الدولة من الأصول، وتحقيق تكافؤ الفرص، مع تعزيز الحوكمة والشفافية».

ومع تلقي هذه الشريحة والمتوقع لها خلال أيام، تكون مصر قد حصلت على ما يزيد قليلاً على 3.2 مليار دولار (119 في المائة من حصتها) من أصل 8 مليارات دولار.

وأعلن الصندوق، مساء الثلاثاء، استكمال المجلس التنفيذي المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المدعوم من ترتيب تسهيل الصندوق الممدد، واختتام مشاورات المادة الرابعة لعام 2025.

وأشارت إيفانا هولار مديرة بعثة الصندوق في مصر، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إلى سماح الصندوق لمصر بالتخلي عن هدف الفائض الأولي للميزانية، وهو ما سمح باستكمال المراجعة الرابعة والموافقة على صرف الشريحة الثالثة.

وقالت هولار إن مصر حققت أداءً كبيراً في اقتصادها رغم الاضطرابات الإقليمية المحيطة بها، خصوصاً ما يشهده البحر الأحمر، حيث أدى ذلك إلى توقف حركة المرور في قناة السويس، الرافض المهم للنقد الأجنبي.

وأشارت إلى نمو الاقتصاد الكلي، وتراجع التضخم، وأداء قطاع السياحة القوي، مع المرونة الذي يسير بها سعر الصرف، وهو ما «ساعد مصر على عدم تكرار أزمة النقد الأجنبي ووجود سعرين في السوق».

ووافق الصندوق على «طلب السلطات للتنازل عن عدم التقيد بمعايير الأداء وتعديلها...»، بالإضافة إلى «إعادة تقويم مسار الضبط المالي».

ومن المتوقع أن تحقق مصر فائضاً أولياً قدره 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي المقبل، بانخفاض يبلغ 0.5 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 5 في المائة في العام المالي 2026 - 2027.

التحديات

رغم إقرار المجلس التنفيذي للصندوق بالتقدم الذي أحرزته السلطات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وإعادة بناء ثقة السوق، ورغم التحديات الخارجية الصعبة، مع تحسن النشاط الاقتصادي والتقدم في استعادة احتياطيات النقد الأجنبي إلى مستويات كافية، فإنه أشار إلى أن «المشهد الاقتصادي في مصر لا يزال هشاً، متأثراً بالصراعات الإقليمية والاضطرابات التجارية في البحر الأحمر، في حين أن الديون واحتياجات التمويل الإجمالية مرتفعة، وتمثل تحديات مالية كبيرة على المدى المتوسط».

وفي ظل تفاوت الأداء العام، دعا الصندوق إلى «تكثيف التطبيق والمراقبة الدقيقة لالتزامات البرامج المالية». وأكد على «ضرورة الالتزام القوي بالإصلاحات الهيكلية لتهيئة الظروف المواتية لنمو مستدام وشامل، والحد من مواطن الضعف».

وقال الصندوق إن التقدم المحرز في تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي «متفاوت»، مع تأخيرات ملحوظة في الإصلاحات الجوهرية المتعلقة بالتخارج من الاستثمارات الحكومية، وتحقيق تكافؤ الفرص.

وأضاف الصندوق أن جهود الحكومة المصرية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية كلية متوسطة الأجل لمواجهة تغير المناخ موضع ترحيب. وفي هذا الصدد، وافق المجلس التنفيذي للصندوق على طلب مصر الحصول على 1.3 مليار دولار بموجب «تسهيل المرونة والاستدامة».

وأوضحت هولار، في هذا الصدد، أن «صرف هذه الشريحة سيكون على فترة زمنية مرتبطة بتطبيق أهدافها حتى خريف 2026».

وعن التضخم قالت هولار، إن تراجع معدل التضخم خلال فبراير (شباط) بشكل حاد، والمرتبط بسنة الأساس، يضع على الحكومة التحول إلى مرحلة استهداف التضخم ليكون من ضمن الإصلاحات الهيكلية المطلوبة من الحكومة خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أهمية الحد من الحوافز الضريبية، وذلك للوصول إلى هدف توازن الموازنة العامة.

ولفت الصندوق في بيانه إلى اختيار شركة استشارية دولية لإعداد دراسة حول ممارسات الحوكمة المتعلقة بالبنوك العامة؛ «لزيادة كفاءة وشفافية القطاع المالي».