انقطاع التيار الكهربائي عن نصف أراضي كوبا

أسلاك الكهرباء في أحد شوارع كوبا (رويترز)
أسلاك الكهرباء في أحد شوارع كوبا (رويترز)
TT

انقطاع التيار الكهربائي عن نصف أراضي كوبا

أسلاك الكهرباء في أحد شوارع كوبا (رويترز)
أسلاك الكهرباء في أحد شوارع كوبا (رويترز)

انقطع التيار الكهربائي عن نصف الأراضي الكوبية، يوم الاثنين، بسبب عطل طرأ على الشبكة، وفق ما أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء، وذلك بعد نحو خمسة أشهر على انهيار للشبكة أغرق البلاد بأسرها في العتمة.
وأعلن «الاتحاد الوطني للكهرباء» في بيان أنّ «عطلاً طرأ على شبكة الكهرباء 220 كيلو فولت» بين مدينتي سانتي سبيريتوس (وسط) ونويفيتاس ممّا «أدّى إلى انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي بالكامل في المنطقة الشرقية الوسطى» للبلاد.
وأوضح البيان أنّ التيار انقطع عن سبع من مقاطعات البلاد الـ15، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ العام 2022 تواجه كوبا أزمة طاقة حادّة بسبب تدهور أوضاع المحطات الكهربائية الثماني في البلد، وهو ما يؤدي إلى أعطال متكررة أو توقف التغذية لإجراء الصيانة.
وفي 27 سبتمبر (أيلول) وعلى أثر الإعصار إيان الذي ضرب غرب البلاد، انقطع التيار الكهربائي عن كامل الجزيرة ما أغرق 11.1 مليون كوبي في العتمة.
وأقرّت السلطات بأنّه خلال النصف الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، انخفض إنتاج الكهرباء في كوبا إلى «مستويات غير مسبوقة وصولاً إلى 37.9 في المائة» من القدرة الإجمالية للبلاد.
وخلال هذه الفترة، بلغت حصة كل فرد من التقنين في التغذية بالتيار الكهربائي عشر ساعات يومياً. لكن اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) انخفضت ساعات التقنين بشكل كبير.
وبالإضافة إلى محطات الطاقة الحرارية الثماني وعدد من مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، استأجرت البلاد ثماني سفن تركية لتوليد الكهرباء.
وفي أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، تسبّب تراجع التغذية بالتيار الكهربائي بتظاهرات احتجاجية غير اعتيادية في العديد من أحياء هافانا.
كذلك شكّل انقطاع الكهرباء أحد أسباب الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة في يوليو (تموز) 2021.


مقالات ذات صلة

الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

أميركا اللاتينية الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

الرئيس الكوبي ميغيل دياز ـ كانيل يبدأ ولايته الثانية من دون بشائر تغييرية

أواخر الشهر الماضي، توجه ما يزيد على 8 ملايين كوبي إلى صناديق الاقتراع لتجديد أعضاء الجمعية الوطنية، في انتخابات سجلت أدنى نسبة مشاركة منذ انتصار الثورة الكوبية في عام 1959. وبعد شهر تقريباً على تلك الانتخابات، «بايع» البرلمان الجديد ميغيل دياز - كانيل رئيساً للجمهورية لولاية ثانية، ومعه رئيس الحكومة مانويل ماريرو، وجميع أعضائها أمام العين الساهرة للرئيس الفخري للحزب الشيوعي الكوبي راوول كاسترو... الذي جدد هو أيضاً مقعده في البرلمان بعدما تجاوز الحادية والتسعين من العمر. وكل هذا بينما كان الخطباء الذين تعاقبوا على منبر احتفال التنصيب يجددون له الولاء زعيماً بلا منازع للثورة.

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الحصار الأميركي على كوبا... جولة تاريخية

الحصار الأميركي على كوبا... جولة تاريخية

«الحصار الأميركي على كوبا» كناية عن مجموعة واسعة من التدابير والقوانين التي تمنع وتنظم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتعود البدايات إلى القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي الأسبق، آيزنهاور، عام 1958، بمنع تصدير الأسلحة إلى كوبا إبان نظام باتيستا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لافروف يشكر كوبا على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا

لافروف يشكر كوبا على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا

شكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، الحكومة الكوبية على «تفهّمها الكامل» لأسباب النزاع في أوكرانيا، وذلك في مستهل زيارة للجزيرة التي يختتم فيها جولته في أميركا اللاتينية. وقال لافروف خلال لقائه نظيره الكوبي برونو رودريغيز «نعرب عن تقديرنا لواقع أن أصدقاءنا الكوبيين منذ بداية العملية العسكرية الخاصة (...) عبّروا بكل وضوح عن موقفهم وعن تفهّمهم الكامل في معرض تقييمهم للأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي»، وفق ما أورد حساب وزارة الخارجية الروسية على تلغرام. ودان لافروف الذي التقى الرئيس ميغيل دياز كانيل وسلفه راوول كاسترو، الحظر الأميركي المفروض على الجزيرة، واصفا إياه بأنه «غير شرعي»، مشي

«الشرق الأوسط» (هافانا)
أميركا اللاتينية كوبا تسمح مجدداً بودائع مصرفية بالدولار الأميركي

كوبا تسمح مجدداً بودائع مصرفية بالدولار الأميركي

أعلن مصرف كوبا المركزي السماح مجدداً بودائع بالدولار الأميركي بعد قرار تعليقها في عام 2021 على خلفية الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة. وجاء في قرار صادر عن مصرف كوبا المركزي نشر الاثنين في الجريدة الرسمية إن «المؤسسات المالية والمصرفية ستقبل الودائع النقدية بالدولار الأميركي في حسابات مصرفية». ويلغي هذا القرار الجديد قراراً صادراً عن مصرف كوبا المركزي علق في يونيو (حزيران) 2021 الودائع النقدية بالدولار بسبب الصعوبات المرتبطة بالحصار الأميركي المتواصل.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
أميركا اللاتينية واشنطن غير مستعدة لشطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب

واشنطن غير مستعدة لشطب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الولايات المتحدة ليست مستعدّة لشطب كوبا من لائحتها السوداء للدول الداعمة للإرهاب. وقال بلينكن، رداً على سؤال حول هذا الموضوع، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي تهيمن عليه المعارضة الجمهورية: «لا نعتزم شطبها من اللائحة». ورداً على سؤال وجّهته نائبة جمهورية لمعرفة ما إذا كانت كوبا قد اتخذت إجراءات تتيح شطب هذه الدولة من اللائحة السوداء، قال بلينكن: «من الواضح، لا». وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أنهى سياسة الانفتاح تجاه كوبا التي بدأها سلفه باراك أوباما، وأعاد إدراج هذه الدولة في اللائحة السوداء في 20

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كولومبيا تتهم سفيرها لدى نيكاراغوا بتهريب المخدرات

ليون فريدي مونوز (حسابه الشخصي على إكس)
ليون فريدي مونوز (حسابه الشخصي على إكس)
TT

كولومبيا تتهم سفيرها لدى نيكاراغوا بتهريب المخدرات

ليون فريدي مونوز (حسابه الشخصي على إكس)
ليون فريدي مونوز (حسابه الشخصي على إكس)

وجّهت المحكمة العليا في كولومبيا أمس (الثلاثاء) تهمة تهريب المخدرات إلى سفير البلاد لدى نيكاراغوا، وذلك بعد 6 أعوام من العثور على كمية من الكوكايين في حقائبه، خلال سفره من مطار ميديلين.

وفي مايو (أيار) 2018 أوقفت السلطات في المطار الواقع في شمال غربي البلاد، ليون فريدي مونوز، بعدما ضبطت في حقائبه 350 غراماً من الكوكايين؛ لكنّ مونوز نفى أي علم له بتلك المخدّرات، مؤكّداً أنّ خصومه السياسيين هم الذين وضعوها له.

وفي حينه أوقفته السلطات بضعة أيام، ثم أطلقت سراحه في انتظار استكمال التحقيق.

وخلال السنوات الست الماضية، انتُخب مونوز عضواً في الكونغرس، قبل أن يعيّن سفيراً لكولومبيا في ماناغوا عام 2022، وهو منصب لا يزال يشغله.

وتأتي لائحة الاتهام وسط خلاف سياسي بين البلدين.

وانتقد رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، الاثنين، نظيريه الكولومبي والبرازيلي لرفضهما الاعتراف بفوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، في انتخابات طعنت في نزاهتها المعارضة وجزء كبير من المجتمع الدولي.

وردّاً على هذه الانتقادات، كتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على منصة «إكس»: «على الأقلّ، أنا لا أدوس على حقوق الإنسان في بلدي».