تخصيص 100 مليون متر من الأراضي لخفض أسعار العقار في السعودية

1.5 مليون أسرة تستفيد من الدعم السكني و300 ألف قرض عقاري سنوياً

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال المؤتمر الصحافي الدوري للتواصل الحكومي الذي أقيم في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال المؤتمر الصحافي الدوري للتواصل الحكومي الذي أقيم في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

تخصيص 100 مليون متر من الأراضي لخفض أسعار العقار في السعودية

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال المؤتمر الصحافي الدوري للتواصل الحكومي الذي أقيم في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال المؤتمر الصحافي الدوري للتواصل الحكومي الذي أقيم في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

الرياض: عمر البدويأعلن ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي، عن توجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، بتخصيص أراضٍ بمساحة 100 مليون متر مربع لمدينة الرياض وبعض المدن التي تشهد كثافة سكانية وارتفاعاً في أسعار العقار.
وقال الوزير الحقيل، إن عدد الأسر السعودية المستفيدة من الدعم السكني خلال الأعوام الأربع الماضية حول مليون ونصف المليون، كاشفاً عن بلوغ نسبة التملك لدى السعوديين نحو 60 في المائة منذ إطلاق برنامج الإسكان وحتى 2020، ما يعني قرب الوصول إلى مستهدف المملكة ضمن «رؤيتها 2030»، وهي 70 في المائة.
وأشار الحقيل في المؤتمر الصحافي الدوري للتواصل الحكومي، أمس (الاثنين)، إلى أن التمويل العقاري سجل قفزات قياسية ليقدم ما يزيد عن 300 ألف قرض عقاري سنوي منذ إطلاق «رؤية 2030»، وذلك في إطار سعيها لبناء بيئة إسكانية مستدامة يتم عن طريق 4 محاور رئيسية، تشمل التمويل ودعم العرض وتطوير التشريعات والخدمات.
وبيّن أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة لصندوق الاستثمارات السعودي، تمكنت خلال العامين الماضيين من شراء محافظ تتجاوز قيمتها 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، وأن الطموح بنهاية هذا العام تركز في شراء محافظ إضافية تتجاوز قيمتها 45 ملياراً (12 مليار دولار)، لتساهم في ضخ سيولة للقطاع التمويلي، وضمان توفير منتجات تصل مدتها 25 عاماً، وتسهيل حصول المواطنين على القروض.
ولفت الحقيل إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طرح 365 ألف وحدة سكنية جديدة لتلبية الطلبات القائمة في «برنامج سكني»، وأن «رؤية 2030» اهتمت بتحسين الخدمات البلدية للسكان والتميز في إدارة المدن، وأسهمت في تحقيق مخرجات سكنية ونتائج لافتة في مفهوم جودة الحياة، مع وجود تحديات مستمرة يجري العمل لمعالجتها عبر استراتيجية تقيس احتياجات المواطنين. وأكد أن الوزارة تهدف إلى إيجاد حلول لجميع مستويات الدخل، بما في ذلك الأسر الأشد حاجة من المشمولين برعاية الضمان الاجتماعي والمستحقين للدعم السكني، مشيراً إلى أن «منصة جود» خدمت 8 آلاف أسرة عبر مساري توفير الوحدات ودعم الإيجار بالاستفادة من المساهمات المجتمعية التي شارك فيها 4 ملايين مواطن بالعطاء، وتجاوز إجمالي مساهماتهم المليار ريال (266 مليون دولار) خلال 2022.
من جانبه، ذكر ماجد القصبي، وزير التجارة، والإعلام المكلف، بشأن ارتفاع أسعار السيارات في السوق السعودية، أن استيراد المركبات غير مقصور على الوكلاء، بل يشمل الأفراد وأصحاب المعارض، لافتاً إلى أن جائحة «كوفيد - 19» فرضت تحديات على المصانع، وواجهت السوق انخفاضاً في الإنتاج والعرض مع بقاء الطلب عند مستوياته الطبيعية، بالإضافة إلى تحديات سلاسل الإمداد التي انعكست على الأسعار.
وقال القصبي، إنه أجرى تواصلاً مع رؤساء كبرى الشركات المصنعة للسيارات لرفع مستوى الإنتاج وزيادة حصة السعودية من المعروض، بالإضافة إلى إلزام الوكلاء بزيادة حصة الأفراد وتقليص المخصص للمعارض مع تكثيف الرقابة.
وأعلن القصبي خلال المؤتمر عن وضع حد أعلى لحجز السيارات وإطلاق مبادرة لتتبع مسارها منذ وصولها إلى الميناء وحتى إصدار الرخصة، وذلك لضمان رصد الممارسات المخلة بعدالة المنافسة، داعياً إلى رفع البلاغات بشأن الممارسات المخالفة إلى المنصات الخاصة بوزارة التجارة.
وتابع أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي عصب الاقتصاد، وتشكل نسبة عالية في السوق السعودية، وأن تحديات التمكين وسهولة بدء الأعمال، تجاوزتها السعودية بتحقيقها المركز الأول في هذا الباب. وفيما يخص عقبات التمويل، ذكر القصبي أن «رؤية 2030» أطلقت بنكاً لهذه المؤسسات، وبلغ حجم الإقراض لهذه الفئة خلال العام الماضي أكثر من 95 مليار ريال (25.3 مليار دولار)، وزيادة عدد المنشآت بنسبة 35 في المائة، لتصل إلى مليون ومائة ألف.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.