صعود بارز للإنتاج الصناعي السعودي

نشاط التعدين واستغلال المحاجر يدفعان المؤشر للارتفاع 17 %

وزير الاقتصاد والتخطيط خلال لقائه بنائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأميركية أمس (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط خلال لقائه بنائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأميركية أمس (الشرق الأوسط)
TT

صعود بارز للإنتاج الصناعي السعودي

وزير الاقتصاد والتخطيط خلال لقائه بنائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأميركية أمس (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط خلال لقائه بنائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأميركية أمس (الشرق الأوسط)

في حين استعرض فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، مؤخراً، أبرز المستجدات الاقتصادية لبلاده أمام أحد مسؤولي غرفة التجارة الأميركية، تمكن الأداء الجيد لنشاط التعدين واستغلال المحاجر في السعودية، والذي شهد انتعاشاً منذ بداية مايو (أيار) 2021 من زيادة متوسط الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في المملكة بنسبة 17.1 في المائة خلال العام الماضي.
ويشهد قطاع التعدين في السعودية تطوراً كبيراً، وتعمل البلاد على معالجة التحديات العالمية لتوفير حلول المعادن المستقبلية المطلوبة سوءاً لاستخدامات التقنية أو الطاقة النظيفة وسط توجهات كافة البلدان نحو الكربون الصفري.
وبحسب تقرير صادر من وزارة الاقتصاد والتخطيط، أمس (الاثنين)، سجل الرقم القياسي لنشاط الصناعات التحويلية ارتفاعاً بنسبة 18.5 في المائة على أساس سنوي، مما ساهم في تعزيز نمو مؤشر الإنتاج الصناعي في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وطبقاً لوزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، أظهر الرقم القياسي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز انخفاضا بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، تزامناً مع تراجع الطلب الموسمي على الطاقة الكهربائية.
من جانب آخر، التقى فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، بستيف لوتس، نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأميركية، لاستعراض أبرز المستجدات الاقتصادية بالمملكة، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأخير والوفد المرافق له للسعودية.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 69 رخصة تعدينية جديدة خلال ديسمبر من العام الماضي، شملت 46 تتعلق بالكشف، و12 خاصة بمحجر مواد البناء، و7 للاستطلاع، و4 رخص لاستغلال التعدين، إضافة لمنجم صغير.
وأفصح تقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع للوزارة، أمس (الاثنين)، عن تجاوز عدد الرخص التعدينية السارية في القطاع حتى نهاية ديسمبر 2.2 ألف رخصة، في الصدارة محجر مواد بناء بأكثر من 1.3 ألف، ثم الكشف 635 رخصة، لتتوزع البقية على الأنشطة الأخرى.
وأوضح التقرير أن الرياض استحوذت على العدد الأكبر من إجمالي الرخص التعدينية السارية بـ511 رخصة، تلتها مكة المكرمة 429، ثم المنطقة الشرقية 378، والمدينة المنورة 244، في حين شملت الرخص الأخرى بقية مناطق المملكة.
وتسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى حماية قطاع التعدين وتعظيم قيمته وفق مستهدفات «رؤية 2030»، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، والعمل على استغلال الثروات المعدنية في البلاد التي تنتشر في أكثر من 5.3 ألف موقع، وتقدر قيمتها بنحو 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار).
وأعلنت الوزارة أول من أمس، إطلاق مرحلة التأهيل المسبق للمنافسة على خمسة مواقع للكشف عن المعادن في المملكة، داعية شركات التعدين المحلية والدولية للمشاركة في المنافسة للحصول على رخصة الكشف لهذه المواقع.
وذكرت أن أبرز المواقع الخمسة هو «محدد» الذي يغطي 138.6 ألف كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك والرصاص والذهب، ويقع داخل حزام بيشة في منطقة عسير (جنوب السعودية).
وأوضحت أن الموقع الثاني «الردينية» يغطي 75.8 ألف كيلومتر مربع، ويحتوي على الزنك، حيث يقع داخل حزام الأمار في الرياض، إلى جانب الموقع الثالث «أم حديد» الذي يقع أيضا في حزام نبيطة بالعاصمة السعودية على مساحة 246.3 ألف كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك والرصاص والفضة.
وأفادت بأن الموقع الرابع «بئر عمق» في حزام جبل صايد بالمدينة المنورة (غرب المملكة) يغطي 187.3 ألف كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك، بالإضافة إلى موقع «جبل الصهايبة» الذي يمتد على مساحة 283.8 ألف كيلومتر مربع، ويشمل النحاس والزنك والرصاص، ويقع داخل حزام الشيب في منطقة عسير.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.