تسهيلات إضافية لشحنات الغذاء والوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة

جانب من ميناء الحديدة اليمني الخاضع للانقلابيين (إعلام حوثي)
جانب من ميناء الحديدة اليمني الخاضع للانقلابيين (إعلام حوثي)
TT

تسهيلات إضافية لشحنات الغذاء والوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة

جانب من ميناء الحديدة اليمني الخاضع للانقلابيين (إعلام حوثي)
جانب من ميناء الحديدة اليمني الخاضع للانقلابيين (إعلام حوثي)

فيما تستمر الميليشيات الحوثية في التضييق على التجار في مناطق سيطرتها وإغلاق طرق نقل البضائع الرابطة بين ميناء عدن وتلك المناطق، قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن تسهيلات إضافية ساعدت في انسياب الواردات من المواد الغذائية والوقود إلى ميناء الحديدة.
وأكدت الأمم المتحدة، في هذا السياق، أن المدة التي تقضيها السفن للدخول إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها انخفضت بنسبة تصل إلى 96 في المائة، فيما كشفت مصادر حكومية عن تسهيلات إضافية قدمها التحالف خلال الشهر الحالي، وتم من خلالها تخفيف عملية التفتيش الإضافية التي كانت تتم عقب إجراءات التفتيش التي تقوم بها آلية الأمم المتحدة في ميناء جيبوتي.
وحسب ما ذكره اثنان من المسؤولين اليمنيين لـ«الشرق الأوسط»، وفي إطار إجراءات تعزيز الثقة التي يتخذها تحالف دعم الشرعية لإنجاح جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، والتوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة وتوسيع المكاسب الاقتصادية والإنسانية للمدنيين في مناطق سيطرة الميليشيات، خفف تحالف دعم الشرعية إلى أدنى المستويات إجراءات التفتيش على السفن الواصلة إلى موانئ الحديدة، وهو ما ساعد على تدفق الوقود والمواد الغذائية وانسيابها.
لكن المسؤولين اليمنيين عبرا عن أسفهما من رد الميليشيات على هذه الخطوات من خلال إجراءات عقابية ضد التجار في مناطق سيطرتها، حيث ألزمت المستوردين بتوقيع تعهد بعدم استيراد البضائع عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وتحويل وارداتهم عبر موانئ الحديدة أو مطار صنعاء.
وحذر المسؤولان من هذا الإجراء الذي يهدد بأزمة إنسانية غير مسبوقة، لأن سلطة الميليشيات تعلم أن الشركات الملاحية ترفض تسيير رحلات إلى الموانئ الخاضعة لسيطرتها، كما أن نقل البضائع جواً سيضاعف الكلفة ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
هذه التطورات ترافقت وتأكيد آلية الأممم المتحدة للتفتيش بأن متوسط الوقت الذي قضته سفن الوقود، في محطة التفتيش وفي المرسى والرصيف خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، انخفض إلى 4 أيام، في حين كانت المدة تزيد على 45 يوماً في المتوسط في الشهر ذاته من العام الماضي، وهو انخفاض يساوي نسبة 90 في المائة على أساس سنوي.
وذكرت الأمم المتحدة، في تقريرها، عن فترة عملها خلال الشهر الماضي، أن هذه الفترة وبالمقارنة بالمتوسط الشهري للعام الماضي الذي بلغ عدد أيام التأخير 73 يوماً، فإن الشهر الماضي شهد انخفاضاً بنسبة 96 في المائة.
وطبقاً لبيانات الأمم المتحدة، فقد أمضت سفن الطعام ما معدله يوم واحد في منطقة تفتيش تحالف دعم الشرعية، وأكثر من يوم في المرسى، وخمسة أيام في رصيف التفريغ مقارنة بمتوسط نحو عشرة أيام في الرصيف في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت أنه تبعاً لذلك أمضت سفن الطعام وقتاً أقل بنسبة 63 في المائة في منطقة تفتيش التحالف، و33 في المائة وقتاً أقل في المرسى، و49 في المائة وقتاً أقل في الرصيف مقارنة بما كان عليه الوضع في بداية العام الماضي.
وقالت الآلية الأممية إنه ومنذ أن استأنفت عمليات الحاويات في مايو (أيار) عام 2020، تم شحن ما مجموعه 3050 حاوية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمعدات، بما في ذلك المواد المتعلقة بفيروس «كورونا» إلى الحديدة.
وطبقاً لبيانات الآلية، شهد الشهر الماضي انخفاضاً في تفريغ المواد الغذائية بنسبة 44 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري للعام الماضي، وانخفاضاً بنسبة 36 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري منذ منتصف عام 2016، فيما سجلت الآلية زيادة بنسبة 31 في المائة في تفريغ الوقود مقارنة بالمتوسط الشهري للعام الماضي وزيادة بنسبة 68 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري منذ عام 2016.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

لماذا أفرج الحوثيون عن طاقم «غالاكسي ليدر»؟

قادة حوثيون يعقدون مؤتمراً صحافياً في مطار صنعاء خلال الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» (إعلام حوثي)
قادة حوثيون يعقدون مؤتمراً صحافياً في مطار صنعاء خلال الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» (إعلام حوثي)
TT

لماذا أفرج الحوثيون عن طاقم «غالاكسي ليدر»؟

قادة حوثيون يعقدون مؤتمراً صحافياً في مطار صنعاء خلال الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» (إعلام حوثي)
قادة حوثيون يعقدون مؤتمراً صحافياً في مطار صنعاء خلال الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» (إعلام حوثي)

في حين ادّعت الجماعة الحوثية أن إفراجها عن أفراد طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» جاء بالتنسيق مع حركة «حماس»، وأعلنت تسليمهم إلى سلطنة عمان التي قامت بدور الوساطة، أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن عملية الإفراج حدثت ضمن محاولات لإيقاف صدور قرار الإدارة الأميركية بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصدر، الأربعاء، أمراً بإدراج الجماعة الحوثية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بسبب أنشطتها التي «تهدد أمن المدنيين والعسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط»، و«سلامة أقرب شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية».

في هذا السياق، يقرأ فياض النعمان، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، الخطوة الحوثية، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة حاولت، بالتعاون مع أطراف إقليمية، تجنب القرار الأميركي، وإبداء حسن النوايا بعد إدراكها حدوث تغير جذري في السياسة الأميركية بتولي ترمب مقاليد الحكم.

وأشار النعمان إلى أن الجماعة الحوثية سعت إلى الحفاظ على الصورة التي زعمتها لنفسها أمام أنصارها، بزعم أن عملية الإفراج تمت بطلب من حركة «حماس»، بينما كانت تحاول تجنب عقوبات قاسية، إلا أن تصريحات وزير الخارجية العماني، الذي تحدث عن الوساطة والجهود المبذولة للإفراج عن الطاقم، فضحت تلك المزاعم.

قادة حوثيون يعقدون مؤتمراً صحافياً في مطار صنعاء خلال الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» (إعلام حوثي)

ويرى المسؤول اليمني أن الجماعة تعيش تخبطاً كبيراً هذه الفترة، وعدّ عملية الإفراج عن طاقم السفينة دليلاً على ذلك، لكونها اضطرت إلى التفريط بورقة ابتزاز كان يمكن أن تستخدمها مستقبلاً، من أجل تجنب قرار تصنيفها منظمةً إرهابية، وهو المكسب الذي كان واضحاً استحالة الحصول عليه.

وأورد القرار الأميركي في حيثياته أن سياسة الولايات المتحدة هي التعاون مع شركائها الإقليميين؛ «للقضاء على قدرات وعمليات الجماعة، وحرمانها من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتها على العسكريين والمدنيين الأميركيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر».

محاولة للنجاة

يكشف مصدر مطلع في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء عن أن الجماعة الحوثية تعرضت لضغوط شديدة من قبل سلطنة عمان؛ لإلزامها بالإفراج عن طاقم السفينة دون شروط، وبينما كانت الجماعة تسعى لإثبات أنه يمكن التفاوض معها، وتخفيف صرامة القرار الأميركي أو تجنبه، فإن السلطنة سعت لإثبات عدم قبولها بالممارسات الحوثية أو توفير الحماية لها.

عدد من أفراد طاقم السفينة المختطفة يبتسمون خلال الإفراج عنهم (إكس)

ونوه المصدر إلى أن الخارجية العمانية لم تتطرق إلى دور الجماعة في عملية الإفراج، واكتفت بالحديث عن الجهود الجماعية التي بُذلت من أجل نجاح العملية، وهو ما يعكس حالة العزلة التي بدأت تحيط بالجماعة، كنتيجة طبيعية لممارساتها وتعنتها في الاستجابة لكل النداءات بوقف أعمالها العدائية، بحسب رأيه.

وكان وزير الخارجية العماني بدر البورسعيدي أكّد، الأربعاء، نجاح إطلاق سراح طاقم سفينة «غالاكسي ليدر» البالغ عددهم 25 بحاراً، ووصولهم بسلام إلى العاصمة مسقط، مشيداً بالجهود الجماعية في معالجة التحديات الإنسانية، ومؤكداً التزام السلطنة «بدعم مثل هذه المبادرات بروح الحوار والثقة والشراكة».

وكان المسلحون الحوثيون قرصنوا السفينة المتخصصة في نقل السيارات، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، واحتجزوا الطاقم الذي ينتمي إلى جنسيات متعددة.

وتعود ملكية السفينة «غالاكسي ليدر»، المرتبطة بإسرائيل، والتي ترفع علم الباهاما، إلى شركة «راي كار كارز»، وتديرها شركة «إن واي كيه».

وتوقع المصدر أن تعيش الجماعة الحوثية خلال الفترة المقبلة مزيداً من الارتباك والتخبط، فمن جهة قد تضطر إلى التصعيد العسكري في البحر الأحمر لمواجهة الحصار والعزلة المفروضين عليها، إلا أنها ستفقد مبرراتها تماماً في حال نجحت الهدنة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، ومن جهة أخرى قد تعود إلى العمليات العدائية الإقليمية.

الوفد العماني الذي توسط للإفراج عن طاقم «غالاكسي ليدر» خلال مغادرتهم مطار صنعاء (إعلام حوثي)

ولفت المصدر إلى أن الجماعة الحوثية باتت في حاجة ملحة إلى العودة للتفاوض مع الجميع وتقديم التنازلات، لكن بعد فوات الأوان، على حدّ تعبيره، «فإدارة ترمب لا ترغب في التعاطي معها، وهو ما سيؤثر على مواقف الكثير من الأطراف والدول في الإقليم والغرب».

تنازلات غير مجدية

كان جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، رحب، الخميس، بقرار ترمب تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية، والذي جاء بعد شهر من إصداره تعليمات للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في أوروبا، بالسعي لتصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً، بوصفها تشكل تهديداً، ليس لإسرائيل فحسب، بل أيضاً للمنطقة والعالم بأسره.

ويرجح الباحث والأكاديمي عبد القادر الخراز في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن القرار الأميركي كان جاهزاً للإعلان عنه منذ الساعات الأولى لتولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة، إلا أن تفاهمات إقليمية وغربية أجّلت الإعلان عنه إلى حين ضمان الإفراج عن طاقم السفينة (غالاكسي ليدر) وسلامتهم، ما مثّل إغراءً للجماعة الحوثية بعدم صدور القرار، فسارعت إلى إطلاقهم لإبداء حسن النوايا.

مجسم للسفينة المختطفة «غالاكسي ليدر» أعده الحوثيون للاستعراض به في صنعاء (إعلام حوثي)

وخلُص الخراز إلى احتمال أن تكون مساعي الوسطاء الإقليميين حاولت تجنيب الجماعة الحوثية العقوبات الأميركية المشددة، وإتاحة فرصة للحوار معهم، إلا أن ذلك لم يعد متاحاً في عهد الرئيس ترمب، متمنياً ممارسة المزيد من الضغوط على الجماعة الحوثية في سبيل تخفيف المعاناة التي فرضتها على اليمنيين.

يشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، كان قد أبدى استحسانه إفراج الجماعة الحوثية عن طاقم السفينة (غالاكسي ليدر)، ووصف ذلك بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح»، و«خبر سار يضع نهاية للاحتجاز التعسفي والبُعد الذي عانى منه الطاقم وأسرهم لأكثر من عام».

وحثّ غروندبرغ الجماعة على الاستمرار في هذه الخطوات «الإيجابية» على كافة الملفات، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات البحرية التي تشنها، لتهيئة مساحة للوساطة، وتسهيل استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها.

وشكر المبعوث الأممي سلطنة عُمان على جهودها «الحثيثة والدؤوبة» في الدعوة إلى إطلاق سراح طاقم السفينة ودعمها الثابت في الدعوة إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المختطفين لدى جماعة الحوثيين منذ أشهر.