حلمي بكر يعاود نشاطه الفني بأغنية جديدة مع لطيفة

الموسيقار المصري يتجاوز أزمته الصحية

حلمي بكر ولطيفة وفوزي إبراهيم (صفحة فوزي إبراهيم على «فيسبوك»)
حلمي بكر ولطيفة وفوزي إبراهيم (صفحة فوزي إبراهيم على «فيسبوك»)
TT

حلمي بكر يعاود نشاطه الفني بأغنية جديدة مع لطيفة

حلمي بكر ولطيفة وفوزي إبراهيم (صفحة فوزي إبراهيم على «فيسبوك»)
حلمي بكر ولطيفة وفوزي إبراهيم (صفحة فوزي إبراهيم على «فيسبوك»)

يعاود الموسيقار المصري حلمي بكر نشاطه الفني بالإعداد لعمل فني غنائي مع الفنانة التونسية لطيفة، وذلك بعد ساعات من مغادرته المستشفى الذي كان يرقد به في القاهرة منذ ما يقرب من شهر، إثر الأزمة الصحية التي تعرَّض لها أخيراً والتي أثّرت على وظائف الكلى وعدد من أجهزة الجسم.
الموسيقار المصري يسعى لتجاوز أزمته الصحية الأخيرة بعدما عاد إلى منزله (مساء الأحد) رفقة وفد من نقابة المهن الموسيقية برئاسة الدكتور عاطف إمام، عضو مجلس إدارة النقابة، والشاعر فوزي إبراهيم، أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين.
وطمأن فوزي إبراهيم الجمهورَ المصري والعربي على الحالة الصحية لحلمي بكر. وقال لـ«لشرق الأوسط»، إن «حالته الصحية أصبحت مستقرة، ولم يغادر المستشفى إلا بعد أن تم الاطمئنان على كل وظائف جسده، وإجراء التحاليل اللازمة، ليستكمل العلاج في منزله، نظراً لأن بكر يرى أن حالته سوف تتحسن حينما يعود لمنزله».
وعن التعاون الفني الجديد الذي سيجمع بكر ولطيفة. قال إبراهيم: «لطيفة كانت تتواصل معي دوماً للاطمئنان على صحة بكر، وأصرت فور وصولها إلى القاهرة قادمةً من دبي على زيارته في المستشفى، والزيارة الأخيرة لبكر كانت عبارة عن جلسة مناقشة فنية، وتحدثنا فيها عن الأغنية الجديدة التي من المقرر أن تجمعنا معاً وستكون مفاجأة لمحبي لطيفة وبكر، وأتمنى أن تتحسن حالة بكر سريعاً، لكي ندخل جميعنا الاستوديو من أجل تسجيل الأغنية».
من جهتها رفضت الفنانة لطيفة الكشف عن كواليس العمل الذي سيجمعها بالموسيقار المصري. وذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن «حلمي بكر فنان كبير ومدرسة فنية قدمت مئات الأعمال الموسيقية والغنائية الخالدة، وكان لا بد من زيارته عقب عودتي للقاهرة، لأن هناك عملاً فنياً كبيراً من المقرر أن يجمعنا معاً، لكن يصعب عليّ في الوقت الراهن التحدث عن تفاصيل».
يُذكر أن حلمي بكر كان قد شعر بالتعب في أثناء وجوده ضيفاً على أحد البرامج التلفزيونية، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وعقب انتهاء التصوير شعر بعدم القدرة على التحرك، فأجرى اتصالاً بالدكتور عاطف إمام، عضو مجلس إدارة المهن الموسيقية، وطلب منه مرافقته إلى المستشفى.
وكان الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، قد منح منصب نقيب الموسيقيين الشرفي للموسيقار حلمي بكر، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لمسيرته الفنية والموسيقية الكبيرة الممتدة لأكثر من 60 عاماً... وكان بكر قد تصدر أخيراً قائمة الموضوعات الأكثر رواجاً عبر محركات البحث في مصر بسبب تصريحاته التي أطلقها عن مطربي «المهرجانات».



فرنسا تشن حملات ضد «مؤثرين» جزائريين وسط أزمة حادة بين البلدين

قضية الكاتب صنصال فاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)
قضية الكاتب صنصال فاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تشن حملات ضد «مؤثرين» جزائريين وسط أزمة حادة بين البلدين

قضية الكاتب صنصال فاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)
قضية الكاتب صنصال فاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا (أ.ف.ب)

تتواصل الاعتقالات والتبليغات ضد «مؤثرين» جزائريين يقيمون بفرنسا، بشبهة «التحريض على العنف»، في مؤشر قوي على مستوى غير مسبوق في الخصومة، التي تشهدها العلاقات الثنائية، وذلك منذ اعتراف باريس بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في شهر يوليو (تموز) الماضي.

محمد تاجديت ضحية تحريض بالقتل من مؤثر جزائري مقيم بفرنسا (حسابه الشخصي بالإعلام الاجتماعي)

فبعد توقيف ثلاثة جزائريين في محافظات مختلفة، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أكدت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر بالشرطة، إطلاق بلاغات ضد «مؤثرين» آخرين، أبرزهم صوفيا بن لمان، التي يتابعها مئات الآلاف من الأشخاص على حساباتها بالإعلام الاجتماعي، حيث رصدت الشرطة دعوة لها لممارسة العنف ضد نشطاء معارضين للحكومة الجزائرية، يعيشون في فرنسا وإيطاليا.

المؤثرة الجزائرية صوفيا بن لمان (متداولة)

وتعرف المرأة الخمسينية حالياً بدفاعها القوي عن سياسات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد أن قادت حملة حادة ضد ترشحه للرئاسة عام 2019، ومنعت الناخبين في مدينة ليون (وسط فرنسا)، حيث تقيم منذ سنوات طويلة، من التصويت في الاقتراع باستعمال القوة.

كما تم، حسب الإعلام الفرنسي، رصد فيديو لـ«مؤثر» آخر ناشط على منصة «تيك توك»، يسمي نفسه «عبد السلام بازوكا»، حيث وصف المعارضين للحكومة الجزائرية بأنهم «خونة» وهدد بذبحهم. وتضمن فيديو لمؤثر ثالث، يكنى «لكصاص 06» يقطن في مدينة ليون، وصف الجزائريين المقيمين في فرنسا، بأنهم «جنود نائمون مستعدون ليصبحوا شهداء للدفاع عن الجزائر».

منشور لوزير الداخلية الفرنسي حول اعتقال مؤثر الجزائري يدعى يوسف

وحقق فيديو «لكصاص 06» أكثر من 1.2 مليون مشاهدة على الشبكة الاجتماعية الصينية، وهو يتماشى مع مقاطع فيديو أخرى، خاصة بثلاثة «مؤثرين» جزائريين، تم اعتقالهم في نهاية الأسبوع الماضي في مدن بريست (شمال غرب) وإشي رول، ومونبلييه (جنوب) وغرونوبل (جنوب شرق)، بتهم «الدعوة لارتكاب هجمات في فرنسا والجزائر».

ومنشأ هذه الدعوات، وفق ما جاء في حسابات ناشطين بالإعلام الاجتماعي بفرنسا، مساعٍ مفترضة لمعارضين لتنظيم مظاهرات في باريس للتنديد بسياسة السلطات الجزائرية في مجال الحقوق والحريات والديمقراطية. وقالت صحيفة «لوفيغارو»، ذات التوجه اليميني، إن «هذه الهجمات الرقمية من المؤثرين ليست معزولة»، وإنها «أعراض لعلاقة فرنسية - جزائرية تتدهور بشكل مستمر».

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، الجزائر بشدة، خلال «مؤتمر السفراء والقناصلة» السنوي بقصر الإليزيه؛ حيث قال إن الروائي الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، المسجون منذ شهرين، «يحتجزه الجزائريون بشكل تعسفي». كما قال إن الجزائر «تسيء إلى نفسها» بعدم إطلاق سراح الكاتب السبعيني، المتهم بـ«المس بالوحدة الترابية للبلاد»، إثر تصريحات أطلقها في فرنسا، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عدّ فيها أن «محافظات من غرب الجزائر تعود تاريخياً إلى المغرب».

وردت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، على ماكرون، في بيان، قائلة إن تصريحاته «تهين في المقام الأول من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المستهترة». وشددت على أنه «لا يمكن لهذه التصريحات إلا أن تكون موضع استنكار ورفض وإدانة، لما تمثله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي».

وأضاف البيان أن «ما يقدمه الرئيس الفرنسي، زوراً وبهتاناً، كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليست كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة. فالأمر يتعلق أساساً بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري».

مجلس الأمة شجب «جنوح وتهور الرئيس الفرنسي بحق الجزائر» (البرلمان)

من جهته، شجب مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية العليا)، الأربعاء، في بيان، «جنوح وتهور الرئيس الفرنسي، بل هو جرم سياسي وعمل عدائي، يؤكد جلياً فقدان فرنسا لمعالمها، وابتعادها عن اللباقة الدبلوماسية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وبقية أدبيات الممارسة الدبلوماسية».

وشدد البيان على أن ما صدر من ماكرون ضد الجزائر «يخالف مبدأ احترام سيادة الدول على نحو خطير، ويشكل اعتداء على سيادة الجزائر واستفزازاً سياسياً سافراً».