انحسار شعر الرأس... المراحل والتشخيص وخيارات العلاج

انحسار شعر الرأس... المراحل والتشخيص وخيارات العلاج
TT

انحسار شعر الرأس... المراحل والتشخيص وخيارات العلاج

انحسار شعر الرأس... المراحل والتشخيص وخيارات العلاج

يتميز الصلع الذكوري النمطي عادةً بانحسار خط الشعر. وعادة ما يتسم بتساقط الشعر تدريجيًا في الجبهة والصدغ وأعلى الرأس. وغالبًا ما يبدأ خط الشعر في التحرك للخلف من الصدغ، وفي بعض الأحيان قد ينحسر ليشكل حرف (M). غير ان السبب الأكثر شيوعًا لانحسار خط الشعر هو الصلع الذكوري؛ وهي حالة وراثية ناتجة عن مزيج من الهرمونات والعمر. إذ يظهر بشكل أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا ولكن يمكن أن يحدث أيضًا عند الرجال الأصغر سنًا، فيما تشمل العوامل الأخرى التي تساهم في انحسار خط الشعر الإجهاد وسوء التغذية وبعض الأدوية، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

مراحل ركود الشعر:

* المرحلة المبكرة

غالبًا ما تتميز المراحل المبكرة من انحسار خط الشعر بترقق الشعر حول الصدغ والجبهة. فتكون هذه هي العلامة الأولى لانحسار خط الشعر ويمكن أن يكون من الصعب اكتشافها دون فحص دقيق. ومن المهم ملاحظة أن هذه المرحلة يمكن أن تحدث في أي عمر، على الرغم من أنها أكثر شيوعًا عند الرجال فوق سن الأربعين.

* المرحلة المتوسطة

تتميز المرحلة المتوسطة من انحسار خط الشعر بانحسار أكثر وضوحًا فيه. وغالبًا ما يتم تمييز ذلك بشكل حرف (M). وفي هذه المرحلة قد يكون خط الشعر أكثر وضوحًا، وقد يكون الشعر حول الجبهة والمعابد أرق بشكل ملحوظ.

* المرحلة المتقدمة

غالبًا ما تتميز المرحلة المتقدمة من انحسار خط الشعر بانحسار كبير في خط الشعر، تاركًا كمية صغيرة فقط من الشعر حول الصدغ والجبهة. ففي هذه المرحلة قد يكون خط الشعر بعيدًا جدًا بحيث يصعب تمييزه عن فروة الرأس.
من المهم ملاحظة أن مراحل انحسار خط الشعر يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على الفرد. فقد يعاني بعض الأفراد من ركود سريع في خط الشعر بوقت قصير بينما قد يرى البعض الآخر ركودًا أبطأ وأكثر تدريجيًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني بعض الأفراد من انحسار خط الشعر أكثر من غيرهم.

تشخيص انحسار خط الشعر:

يجب استشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد نوع تساقط الشعر الذي تعاني منه والسبب. سيحتاج طبيبك إلى معلومات حول تاريخك الطبي الشخصي والعائلي.
«اختبار السحب» هو أحد أنواع الاختبارات التي قد يقوم طبيبك بإجرائها؛ سوف يأخذ القليل من الشعيرات برفق لمعرفة عدد الشعر المتساقط ومدى سهولة تساقطه.
قد تكون عينة من أنسجة فروة الرأس أو الشعر مفيدة في تحديد ما إذا كانت عدوى فروة الرأس تسبب تساقط الشعر؛ وتتضمن الخزعة قيام طبيبك بإزالة قطعة صغيرة من الأنسجة من المنطقة المتضررة من جسمك. كما سيفحص المختبر عينة الأنسجة بحثًا عن دليل على وجود عدوى أو مرض. يمكن أيضًا إجراء فحص الدم للبحث عن المشاكل.

خيارات العلاج:

تتوفر علاجات مختلفة لإبطاء تقدم خط الشعر المتراجع. لذلك قد يصف لك طبيب الأمراض الجلدية بعض الأدوية مثل «مينوكسيديل» أو «فيناسترايد»، بالإضافة إلى تغييرات بنمط الحياة مثل تقليل التوتر واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الإفراط في استهلاك الكحول. قد يتم التفكير في الإجراءات الجراحية مثل زراعة الشعر في بعض الحالات.
ومن المهم ايضا ملاحظة أن انحسار خط الشعر هو عملية طبيعية وليست بالضرورة علامة على وجود مشاكل صحية. ومع ذلك، يجب عليك التحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن تساقط الشعر.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.