انتشال أحياء من تحت الأنقاض رغم انقضاء أسبوع على الزلزال

رجل يصرخ أثناء إنقاذ والدته بعد 177 ساعة تحت أنقاض مبنى منهار في هاتاي بتركيا (رويترز)
رجل يصرخ أثناء إنقاذ والدته بعد 177 ساعة تحت أنقاض مبنى منهار في هاتاي بتركيا (رويترز)
TT

انتشال أحياء من تحت الأنقاض رغم انقضاء أسبوع على الزلزال

رجل يصرخ أثناء إنقاذ والدته بعد 177 ساعة تحت أنقاض مبنى منهار في هاتاي بتركيا (رويترز)
رجل يصرخ أثناء إنقاذ والدته بعد 177 ساعة تحت أنقاض مبنى منهار في هاتاي بتركيا (رويترز)

انتشل عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض، بعد أسبوع من الزلزال الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن، وفق أحدث حصيلة غير نهائية قالت الأمم المتحدة إنها قد «تتضاعف».

وكانت تبدو عمليات الإنقاذ هذه غير ممكنة بعد فترة 72 ساعة التي تعدُّ حاسمة بعد الكارثة. وليل الأحد الاثنين، أنقذ سبعة أشخاص أحياء، وفق الصحافة التركية، من بينهم طفل يبلغ ثلاث سنوات في كهرمان مرعش وامرأة تبلغ 60 عاماً في بسني في محافظة أديامان. كما أنقذت امرأة تبلغ 40 عاماً بعد 170 ساعة تحت الأنقاض في غازي عنتاب.

وأُنقذ كل من مصطفى البالغ سبع سنوات ونفيسة يلماز البالغة 62 عاماً في محافظة هاتاي في جنوب شرقي تركيا، على ما أفادت وكالة الأناضول في وقت مبكر الاثنين. وبقي الاثنان عالقين 163 ساعة تحت الأنقاض قبل أن ينقذا الأحد. ونشر أحد أعضاء فريق الإنقاذ البريطاني مقطع فيديو على «تويتر» الأحد يظهر فيه أحد المنقذين يمر عبر نفق حفر في أنقاض المدينة ويسحب رجلاً تركياً عالقاً تحتها منذ خمسة أيام.
https://twitter.com/Malcolm_999/status/1624808562567307265?s=20&t=2OE0Xd9J9mfLHhq-dwSqbw
وفي مدينة كهرمان مرعش الواقعة قرب مركز الزلزال، كانت حفارات تعمل على حفر الأنقاض ونبشها في حين تجمع أشخاص في انتظار أخبار عن أحبائهم. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي لوسائل إعلام محلية إن 34 ألف و717 شخصاً يبحثون حالياً عن ناجين، مضيفاً أنه تم إيواء نحو 1.2 مليون شخص في مساكن طلبة وأجلي 400 ألف من المنطقة.
كذلك، دمّر الزلزال أماكن عبادة بالكامل.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1624703873624707072?s=20&t=rZBZVHHVkLLgEfGSdoQt1w
في أنطاكية، لن يعود باستطاعة هافا باموتشو الصلاة في مسجد حبيب النجار. وقالت: «هذا المكان يعني الكثير بالنسبة إلينا. كان قيّماً للغاية لنا جميعاً، أتراكاً ومسلمين. اعتاد الناس المجيء إلى هنا قبل الذهاب للحج في مكة».

كذلك، واجهت الكنيسة الأرثوذكسية في المدينة المصير نفسه، كما قال سيرتاتش بول بوزكورت. وأضاف: «للأسف، دمرت كنيستنا بعد الزلزال. انهارت كل جدرانها وليست في وضع يمكن الصلاة فيها». وتابع: «تكبّدنا خسائر فادحة. فقدنا ما بين 30 إلى 35 شخصاً من مجتمعنا الديني».

أما الوضع في سوريا، التي ضربها الزلزال أيضاً، فهو أكثر تعقيداً، حيث ما زال باب الهوى في شمال غربي البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا، التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود. ودخلت شاحنات إلى سوريا من معبر باب الهوى في الشمال الغربي السوري، محمّلة لوازم للإيواء المؤقت مع خيام بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.
لكن الأمم المتّحدة اعترفت بأن هذه المساعدات غير كافية.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في تغريدة إلى أن الوكالة الأممية «خذلت حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون»، داعياً إلى «تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت».
https://twitter.com/UNReliefChief/status/1624801515847270403?s=20&t=8ay63Q1SjA0yo4YXe7jCXg
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية من جهته الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداداً للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة. وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس لصحافيين إن الأسد «أوضح أنه منفتح على فكرة (فتح) معابر حدودية (استجابة) لهذا الوضع الملح».
وقال المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل إن 62 طائرة محمّلة بمساعدات حطّت حتى الآن في البلاد، ويتوقع هبوط طائرات أخرى في الساعات والأيام المقبلة، خصوصاً من السعودية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1624774125746274304?s=20&t=rZBZVHHVkLLgEfGSdoQt1w
ووفق آخر التقارير الرسمية، أسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة عن 35 ألفاً و225 قتيلاً على الأقل، 31 ألفاً و634 قتيلاً في تركيا و3581 في سوريا. وحذّر غريفيث السبت خلال زيارة لمدينة كهرمان مرعش من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا «ستتضاعف أو أكثر».
وعلى الصعيد الدبلوماسي الإنساني، وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى تركيا الأحد للتعبير عن دعم أثينا لجارتها إثر الزلزال، وقد دعا مع نظيره التركي إلى تحسين العلاقات بين البلدين.
https://twitter.com/NikosDendias/status/1624771400232837122?s=20&t=qJ4zdnPWk7Ob9VKaI1Kn3w
وكانت أثينا من أولى الدول التي أعلنت تقديم المساعدة لتركيا المجاورة، وهذه الزيارة هي الأولى لوزير أوروبي إلى تركيا منذ بداية الكارثة.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.