«سابك» السعودية تحقق 1.6 مليار دولار أرباحًا في الربع الثاني من 2015

30 % من منتجات الشركة تذهب إلى الصين

جانب من المؤتمر الصحافي لمسؤولي «سابك» أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من المؤتمر الصحافي لمسؤولي «سابك» أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«سابك» السعودية تحقق 1.6 مليار دولار أرباحًا في الربع الثاني من 2015

جانب من المؤتمر الصحافي لمسؤولي «سابك» أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من المؤتمر الصحافي لمسؤولي «سابك» أمس («الشرق الأوسط»)

حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 1.6 مليار دولار (6.17 مليار ريال)، بارتفاع بنسبة 57 في المائة عن الربع السابق، مرجعة هذا التحسن في الأرباح إلى زيادة المبيعات بنسبة 2 في المائة، وتحسن في الأسعار بمتوسط 20 في المائة.
وسجل صافي أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تراجعًا بنسبة 21.63 في المائة في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، حيث بلغت 10.11 مليار ريال.
وأوضحت الشركة في بيان لها أمس (الأحد) أنها حققت صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 1.6 مليار دولار (6.17 مليار ريال) بانخفاض نسبته 4.49 في المائة عن الربع المماثل من العام السابق، وبارتفاع نسبته 57 في المائة عن الربع السابق، لتبلغ بذلك ربحية السهم 3.37 ريال مقابل 4.3 ريال، مرجعة ذلك إلى نتائجها في انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى أن هناك انخفاضا في تكلفة المبيعات.
وأعلنت «سابك» توزيع أكثر من ملياري دولار (7.5 مليار ريال) أرباحا نقدية على مساهمي الشركة عن النصف الأول لعام 2015، بواقع 2.5 ريال للسهم، تمثل 25 في المائة من القيمة الاسمية للسهم.
وأوضح يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» في حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس في مقر الشركة بالعاصمة السعودية الرياض «أن الوضع المالي في سابك قوي جدا مما يسمح لها بالتوسع في استراتيجياتها لعام 2025، حيث تنظر سابك للاستثمار على المدى البعيد من خلال وضع استراتيجيات واضحة تراعي فيها مختلف المتغيرات، مؤكدا استمرار استراتيجيتها إلى 2025 لأنها مهمة جدا في نمو الشركة المستقبلي».
وتابع: «إن الشركة عملت على التركيز على إعادة هيكلة بعض القطاعات في وحدات العمل لإعطاء أكثر بالتجانس وتقليل تكاليف المبيعات، وأولت الاستثمار في مجال البحث والتطوير»، مشيرا إلى أن الوضع التنافسي المستقبلي يعتمد كليا على التقنية وعلى الحلول والبدائل التي تقدمها سابك للأسواق العالمية ومعرفة متطلبات السوق وخدمة العملاء بتقديم البحوث التي تضمن جودة المنتجات.
وعن تقلبات أسعار النفط وكيف تتعامل معها سابك، أشار البنيان إلى حرص «سابك» على الاستغلال الأمثل للمواد الخام، نظرا إلى ما يتجانس مع استراتيجيات الشركة، من حيث تعظيم الفوائد وتوجيه الخام إلى منتجات تعود على سابك بالربحية، وهذا ما هو واضح في الربع الثاني بحسب البنيان.
وعن مدى تأثير انخفاض اليورو على منتجات «سابك» في أوروبا قال البنيان: «إن الوضع التنافسي في أوروبا تحسن نتيجة لانخفاض اليورو وهذا ما يميز (سابك) عن غيرها من الشركات العالمية، وذلك لوجودها في مناطق مختلفة من العالم ووجود مصانعها في أوروبا، فتوجهت الأنظار حول سابك لتقديم منتجاتها بأسعار منافسة، إضافة إلى أرباحها الجيدة التي كان لها دور في رفع قيمة أرباح الربع الثاني من هذا العام».
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» إلى أن تباطؤ النمو الحاصل في الصين لن يؤخر من إنتاج الشركة ولدينا الحلول الاستراتيجية - بحسب قوله، وتابع: «إن سابك تحرص على التجانس في المتغيرات في السوق الحالية، لتؤكد أن 30 في المائة من منتجات الشركة تذهب إلى الصين، ولدى سابك عمق استراتيجي في الصين لتلمسها لاحتياجات العميل، والمتغيرات التي حدثت في الأسعار».
وأوضحت الشركة أن أحقية الأرباح لمساهمي الشركة المسجلين لدى مركز إيداع الأوراق المالية (تداول) بنهاية تداول يوم (الخميس) 20 أغسطس (آب) المقبل، داعية مساهميها لسرعة تحديث بياناتهم والتأكد من ربط أرقام حساباتهم البنكية بمحافظهم الاستثمارية لضمان إيداع أرباحهم في حساباتهم لدى البنوك في يوم التوزيع، وضرورة إيداع جميع الشهادات التي بحوزتهم - إن وجدت - في محافظهم الاستثمارية عن طريق تسليمها مناولةً إلى مركز إيداع الأوراق المالية لدى «تداول».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.