تقرير: فريق ترمب سلم «ملفاً فارغاً» بعلامات سرية لوزارة العدل الشهر الماضي

أحد المصادر رجح احتفاظ الرئيس السابق به «تذكاراً»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

تقرير: فريق ترمب سلم «ملفاً فارغاً» بعلامات سرية لوزارة العدل الشهر الماضي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قام محامو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بتسليم «ملف فارغ» يحمل عنوان «الإحاطة المسائية السرية» إلى وزارة العدل الأميركية، الشهر الماضي، وذلك بعد أن أصدرت الوزارة مذكرة لتسليمه بمجرد أن علم المدعون بوجوده داخل منتجع مارالاغو الذي يملكه الرئيس السابق في ولاية فلوريدا، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة على الأمر.
وقالت المصادر لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن مذكرة الإحضار التي أصدرتها وزارة العدل، ولم يتم الإبلاغ عنه سابقاً، صدرت الشهر الماضي، حيث صعد جاك سميث المستشار الخاص المعين مؤخراً التحقيق في احتفاظ ترمب المحتمل غير المصرح به بمواد تتعلق بالأمن القومي وعرقلته لسير العدالة.
وشوهد الملف في منزل ترمب من قبل فريق من المحققين الذين تم تعيينهم لتفتيش ممتلكاته بحثاً عن أي مستندات متبقية تم تصنيفها على أنها سرية.

بعض الوثائق التي عُثر عليها في منزل ترمب الصيف الماضي (إ.ب.أ)

وقالت المصادر إنه بعد أسابيع من إرسال التقرير إلى وزارة العدل، أصدر المدعون الفيدراليون مذكرة إحضار للملف.
وأشار أحد المصادر إلى أن فريق ترمب أبلغ وزارة العدل بأن الرئيس السابق كان يرغب أحياناً في الاحتفاظ بمغلفات الملفات التي تحمل عبارة «الإحاطة المسائية السرية» بحروف حمراء، كـ«تذكارات» بعد الاطلاع على الإحاطة.
وفي الوقت نفسه تقريباً الذي قام فيه محامو ترمب بتسليم الملف الفارغ، أعاد الفريق أيضاً عدداً من الأوراق المصنفة سرية، التي عُثر عليها في صندوق يحوي جداول مواعيد ترمب الرئاسية في مارالاغو.
وعثر الفريق أيضاً على جهاز كومبيوتر يحتوي على مسح إلكتروني لمحتويات الصندوق وسلموها إلى المحققين الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً: كيف يتعامل البيت الأبيض مع الوثائق السرية؟
ويبدو أن سوء التعامل مع هذه المواد كان غير مقصود - وفي هذه الحالة، من غير المرجح أن تدرجها وزارة العدل في التحقيق الجنائي، الذي يركز بشكل أكبر على الوثائق التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مارالاغو، الصيف الماضي، وفقاً لتقرير «الغارديان».
وبعد أشهر من اقتحام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترمب في منتجع مالارغو، تم الكشف عن احتفاظ الرئيس الحالي جو بايدن بوثائق سرية في مكتبه الخاص وفي منزله بولاية ديلاوير. وترجع هذه الوثائق إلى الفترة التي كان يشغل فيها منصب نائب الرئيس الأسبق أوباما.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1612975388904366087?s=20&t=DxBJw7s3GSCijInriqxt3g
والشهر الماضي، اعترف نائب الرئيس السابق مايك بنس، أيضاً، بأن مساعديه اكتشفوا حفنة من الوثائق السرية في منزله في ولاية إنديانا. وقد أرسلت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية خطاباً إلى الرؤساء ونواب الرؤساء الآخرين تطلب منهم فحص السجلات الموجودة في منازلهم أيضاً.


مقالات ذات صلة

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

أطلق الرئيس الأميركي السابع والأربعون دونالد ترمب، أمس، عاصفة من القرارات التغييرية الحاسمة، مسجلاً عودة قوية إلى البيت الأبيض بعدما أدى القسم في القاعة.

علي بردى (واشنطن: و ) هبة القدسي رنا أبتر «الشرق الأوسط» (موسكو - بروكسل - برلين - باريس)
الولايات المتحدة​ الكتاب المقدس الذي كانت تحمله ميلانيا زوجة  الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يثير الفضول بعدم وضع يده على الكتاب المقدس خلال أداء القسم

أدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليمين اليوم الاثنين وهو رافع يده اليمنى ولكن دون أن يضع اليسرى على الكتاب المقدس الذي كانت تحملهم زوجته ميلانيا وهي بجانبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال يظهر توقيعه على أحد المراسيم في «كابيتول وان» (رويترز)

ترمب يوقع «تسونامي» من الأوامر التنفيذية

حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قال الرئيس الأميركي إنه غير واثق من الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة نشرتها الحكومة الانتقالية السورية تظهر الزعيم الجديد للبلاد أحمد الشرع في القصر الرئاسي في دمشق 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

الشرع: ترمب هو الزعيم القادر على تحقيق السلام بالشرق الأوسط

قال الشرع في بيان «نتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين بناء على الحوار والتفاهم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مراسم تنصيبه (أ.ف.ب)

ترمب سيرفع الحظر عن تصدير قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل

من المتوقع أن يرفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أيام الحظر الذي فرضته الإدارة السابقة على توريد قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».