مستخلصات نباتات برية تمنع فيروس «كوفيد-19»

اختبرت مع متغيرات «ألفا وبيتا ودلتا وجاما»

مركبات أزهار السرخس الذهبي وجذور سرخس النسر أدت إلى منع الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19» (رويترز)
مركبات أزهار السرخس الذهبي وجذور سرخس النسر أدت إلى منع الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19» (رويترز)
TT

مستخلصات نباتات برية تمنع فيروس «كوفيد-19»

مركبات أزهار السرخس الذهبي وجذور سرخس النسر أدت إلى منع الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19» (رويترز)
مركبات أزهار السرخس الذهبي وجذور سرخس النسر أدت إلى منع الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19» (رويترز)

وجدت دراسة أجرتها جامعة إيموري الأميركية، أن نوعين من النباتات البرية الشائعة، يمكن أن «تكون لهما فائدة في إنتاج دواء مضاد لفيروس (كورونا المستجد)».
ووفق الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «ساينتفيك ريبوتيز»، فقد وجد الباحثون أن «مركبات أزهار السرخس الذهبي وجذور سرخس النسر أدت إلى منع الفيروس، المسبب لمرض (كوفيد-19) من دخول الخلايا البشرية».
وتقول كاساندرا كواف، كبير مؤلفي الدراسة الأستاذ المساعد في كلية إيموري للطب، في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني للجامعة: «بمجرد عزل المكونات النشطة، نخطط لإجراء مزيد من الاختبارات للتأكد من سلامتها وإمكاناتها بعيدة المدى، كأدوية ضد الفيروس».
وكواف، هي عالمة نباتات، تدرس كيفية استخدام الشعوب الأصلية للنباتات في الطب، ولتحديد المرشحين الجدد الواعدين للأدوية الحديثة، يقوم مختبرها برعاية مكتبة تحتوي على آلاف المنتجات النباتية والفطرية الطبيعية المستخرجة من النباتات التي تم جمعها في مواقع حول العالم.
وفي بحث سابق لتحديد الجزيئات المحتملة لعلاج الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية، ركز مختبر كواف على النباتات التي استخدمتها الشعوب التقليدية لعلاج التهاب الجلد.
وبالنظر إلى أن «كوفيد-19» هو مرض ظهر حديثاً، اتخذ الباحثون نهجاً أوسع، فقد ابتكروا طريقة لاختبار أكثر من 1800 مستخلص و18 مركباً بسرعة من مكتبة المنتجات الطبيعية التي يملكها مختبر كواف، لاختبار نشاطها ضد فيروس «كورونا».
وتقول كيتلين ريزنر، الباحثة المشاركة بالدراسة: «لقد أظهرنا أن مكتبة المنتجات الطبيعية لدينا هي أداة قوية للمساعدة في البحث عن علاجات محتملة لمرض ناشئ، ويمكن للباحثين الآخرين تكييف طريقة الفحص لدينا للبحث عن مركبات جديدة أخرى داخل النباتات والفطريات قد تؤدي إلى عقاقير جديدة لعلاج مجموعة من مسببات الأمراض».
وفيروس «كورونا المستجد»، هو من فيروسات الحمض النووي الريبي، ويحتوي على بروتين شائك (بروتين سبايك) يمكنه الارتباط ببروتين يسمى (ACE2) في الخلايا المضيفة.
وتوضح كواف: «يستخدم البروتين الشائك الفيروسي بروتين (ACE2) تقريباً كمفتاح يدخل في القفل، مما يمكّن الفيروس من اختراق الخلية وإصابتها». وابتكر الباحثون تجارب مع جزيئات تشبه الفيروسات أو VLPs من فيروس «كورونا المستجد»، وخلايا مبرمجة للإفراط في التعبير عن بروتين (ACE2) على سطحها. وأثبتوا أن مستخلصات نباتات أزهار السرخس الذهبي، وجذور سرخس النسر، كانت قادرة على منع الفيروس من الارتباط بمستقبلاته على الخلية البشرية.
وأظهرت تجارب إضافية أن القوة الوقائية للمستخلصات النباتية عملت عبر 4 متحورات من الفيروس، وهي «ألفا وبيتا ودلتا وجاما».
من جهته، تمنى إبراهيم الصياد، أستاذ الصيدلة بجامعة المنوفية (دلتا مصر)، أن «يتم تحديد الآلية التي تُمكن مستخلصات هذه النباتات من أداء هذه الوظيفة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تحديد ذلك سوف يساعد على تعميم الفائدة، بالبحث عن مركبات أخرى يمكنها أن تقوم بنفس الدور». فيما أشاد الصياد بما توصل له الباحثون، كونه سيساعد على إضافة أداة جديدة إلى صندوق أدوات مكافحة «فيروس كورونا».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

مسلسلات مصرية جديدة تُنعش الفضائيات والمنصات في «الأوف سيزون»

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)
هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)
TT

مسلسلات مصرية جديدة تُنعش الفضائيات والمنصات في «الأوف سيزون»

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)
هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)

تشهد الفضائيات والمنصات المختلفة عرض مجموعة جديدة من المسلسلات المصرية خلال الشهر الجاري، تنوعت بين الدراما القصيرة مثل «انترفيو» و«ديبو»، و«البحث عن علا 2»، أو الدراما الطويلة مثل «تيتا زوزو» و«برغم القانون».

يأتي عرض الأعمال الجديدة بشكل متزامن لتنتعش الشاشات والمنصات خارج الموسم الدرامي المعتاد (الأوف سيزون) بعد عرض أعمال محدودة منذ انتهاء السباق الرمضاني خلال موسم الصيف.

من خلال منصة «واتش إت»، انطلق عرض مسلسل «انترفيو»؛ البطولة الدرامية الأولى للممثلة المصرية رنا رئيس. يشارك في بطولته كلٌّ من ميدو عادل، وديانا هشام، ومحمد العمروسي، وهو من تأليف أمينة مصطفى وإخراج أحمد خالد أمين.

وتدور أحداث المسلسل حول نادين (رنا رئيس) التي تعمل محللة بيانات، لكن حياتها تنقلب رأساً على عقب عندما تتوجه لإجراء مقابلة في إحدى الشركات، تتسبب في تغيير مجرى حياتها.

وعبر منصة «يانغو» انطلق عرض مسلسل «ديبو»، وهو البطولة الأولى للممثل المصري محمد أنور. وتدور أحداث العمل الذي كتبه إيهاب بليبل وأخرجه أحمد عبد الوهاب، في إطار كوميدي مع ظهور عدد من الفنانين كضيوف شرف في الأحداث، منهم زينة، ومصطفى غريب، وأكرم حسني.

أكرم حسني مع محمد أنور في كواليس «ديبو» (الشركة المنتجة)

ويحكي قصة الشاب ديبو (محمد أنور) الذي يضطر للعمل في أحد الفنادق الكبرى عبر مكتب للتوظيف، في محاولة لسداد الديون المتراكمة عليه؛ لكنه يكتشف بعد تسلمه العمل أن الفندق خاص بالحيوانات، مما يقلب حياته رأساً على عقب.

وعبر «نتفليكس»، يُعرض الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن علا» الذي تقوم ببطولته هند صبري مع ظافر العابدين، وينطلق عرضه يوم 26 سبتمبر (أيلول) الجاري. المسلسل من إخراج هادي الباجوري، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين، منهم هاني عادل وندى موسى وطارق الإبياري.

وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، حيث يظهر كريم (ظافر العابدين) في الأحداث ليمنح «علا» فرصة أخرى للحب، مع التعمق في جوانب مختلفة من حياتها في إيقاع سريع يمتد عبر ست حلقات.

وتتسم الأعمال التي تُعرض عبر المنصات بقصر حلقاتها، بحسب الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه التجارب مهمة لكون صُنّاعها لا يتقيدون بعدد حلقات محدد، بل يقدمون القصة في عدد الحلقات الذي يتناسب معها».

وأشار إلى أن «الإيقاع السريع للأحداث ومحدودية الحلقات يتيحان فرصة لظهور أعمال أكثر خلال (الأوف سيزون)، بعدما كان يقتصر الأمر على إعادة عرض الأعمال المنتجة لشهر رمضان».

إيمان العاصي في كواليس تصوير «برغم القانون» (حسابها على «فيسبوك»)

ويرى الناقد الفني محمد عبد الخالق أن المنصات المختلفة نجحت في تقديم دراما على مدار العام. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مسألة الحلقات المحدودة لغالبية الأعمال، بالإضافة إلى عرضها في أوقات مختلفة من العام، فتحا الباب أمام مزيد من الإنتاجات التي ستسهم في تقديم ودعم أجيال جديدة».

وعلى الشاشات، انطلق عرض مسلسل «برغم القانون»، وهو البطولة الدرامية الأولى للممثلة المصرية إيمان العاصي. وينتمي للدراما الاجتماعية، وتدور أحداثه حول ليلى (إيمان العاصي) التي يختفي زوجها بشكل مفاجئ، بينما تواجه صعوبات الحياة مع طفليها، ليلى وهاشم. العمل من إخراج شادي عبد السلام، وتأليف نجلاء الحديني.

ويبدأ الأسبوع المقبل عرض مسلسل «تيتا زوزو» للفنانة إسعاد يونس، الذي تعود من خلاله للبطولة الدرامية بعد 25 عاماً. وتدور أحداث العمل في إطار اجتماعي كوميدي حول علاقة الجدة بأبنائها وأحفادها. يشاركها في البطولة مجموعة من الفنانين الشباب، منهم محمد الكيلاني، ونور محمود، ومصطفى غريب، والمسلسل من إخراج شيرين عادل.

الملصق الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو» (الشركة المنتجة)

ويرى سعد الدين أن «النجاح الذي حققه مسلسل (عمر أفندي)، الذي عُرض الشهر الماضي، سيشجع مسؤولي المنصات والقنوات على تقديم مزيد من الأعمال الدرامية لعرضها خارج شهر رمضان، مما يصب في مصلحة المشاهد الذي ستتاح له الفرصة لمتابعة أعمال جديدة طوال الوقت».

وهو رأي يدعمه عبد الخالق، الذي يشير إلى «زيادة الإنتاج الدرامي على مدى العام، ما يدعم تنوع الإنتاجات بين الكوميديا، والتراجيديا، والاجتماعية». فيما يلفت إلى أن «نجاح هذه الأعمال مرهون بجودتها، وليس بمجرد عرضها في أوقات بعيدة عن الزحام الرمضاني».