يقول التقرير الأميركي حول الانتخابات النيجيرية المراقبة إن أصوات الشباب قد تكون «حاسمة» في تحديد مصير النتائج. إذ يشير إلى أن متوسط العمر في البلد لا يزيد على 18 سنة، وأن أكثر من 40 في المائة من الناخبين، البالغ عددهم 94 مليون شخص، لم يبلغوا بعد 35 سنة. وفي المقابل، تشير الأرقام إلى أن 50 في المائة من شباب نيجيريا يعانون البطالة، وهم الذين يمثلون نسبة 75 في المائة من 9.4 مليون ناخب جديد سجلوا أخيراً على اللوائح الانتخابية.
ولا يتوقف التقرير عند ذلك، بل إنه يصف الشباب النيجيري بأنه «متحمسٌ للانتخابات، وهو المعتاد على التكنولوجيا الرقمية، والخارج للتوّ من لعب دور محوري في مظاهرات كانت تطالب بإصلاح قطاع الشرطة، ومن الواضح أن هذا الشباب أكثر استجابة لنداءات التعاطي مع مطالب المواطنين وتعزيز الشفافية». وفي هذا تلميح إلى نداءات بيتر أوبي، وهو رجل أعمال مسيحي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، واستهدف فئة الشباب على وجه الخصوص، ويلقبه بعض النيجيريين بأنه «ماكرون نيجيريا»، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل إلى السلطة بخطاب شبابي تجاوز المعسكرات السياسية التقليدية. ويخلصُ التقرير إلى أن «الانتخابات في نيجيريا تبقى تجربة مهمة لسببين؛ أولاً لمعرفة هل الإصلاحات التي خضع لها نظام الاقتراع ستمكن من الوصول إلى نتائج يمكن أن يتفق أغلب النيجيريين على أنها ذات مصداقية. وثانياً لمعرفة هل آلية الإصلاح الذاتي عبر الديمقراطية، أي إمكانية تغيير القادة والسياسات من أجل التأقلم مع الأوضاع، ستمكنُ من إعطاء قادة نيجيريا الجدد الشرعية والرؤية الضرورية التي ستسمحُ لبلد من أكثر البلدان الأفريقية حيوية، أن يختط لنفسه طريقاً جديداً نحو الأمام، وتجاوز تحديات اقتصادية وأمنية خطيرة».
في نيجيريا... للشباب كلمته
في نيجيريا... للشباب كلمته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة