مراكش:
«الشرق الأوسط»
تحت شعار «أفريقيا بكل الأحرف» انطلقت الخميس، بمراكش، فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان الكتاب الأفريقي»، بمشاركة عشرات الكتاب العرب والفرنكوفونيين والأنجلوفونيين.
ويهدف المهرجان، الذي تنظمه جمعية «نحن أفريقيا»، بدعم من شركاء مغاربة ودوليين، إلى «التعريف بالأدب الأفريقي»، و«الترويج لاستقطاب الجمهور الواسع العاشق لهذه الثقافة»، وكذا «تعزيز التبادل الفكري بين الكتاب والناشرين والقراء على حد سواء».
ويعد المنظمون بأن يكون المهرجان «فرصة فريدة من نوعها لاكتشاف المواهب الأدبية في أفريقيا وللاحتفال بالتنوع والغنى الثقافي للقارة».
وسيتم على هامش المهرجان تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة، فضلاً عن فتح نقاشات وعقد ندوات وورشات عمل خاصة برواق المهرجان، من أجل اكتشاف الأبعاد المختلفة للأدب الأفريقي، ومشاركة التجارب، وتبادل الخبرات بين مختلف المؤلفين القادمين من جميع أنحاء أفريقيا، وكذا المغتربين من كل أرجاء المعمور.
كما سيحتضن المهرجان رواقاً لمعرض الكتب والفنون التشكيلية، ومنصة لعرض الأفلام وتنظيم حفلات موسيقية، مع تخصيص أروقة لخدمة الزوار والضيوف للاطلاع على الكتب والالتقاء بالكتاب وتقديم الإهداءات.
وستشكل التظاهرة في دورتها الأولى فرصة للقاء بين أزيد من أربعين كاتباً وأديباً، من كل أنحاء أفريقيا. فيما سيكون من ضيوف شرف المهرجان عدد مهم من الكتاب، بينهم الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو، والفرنسي ليليان تورام، والكاميروني أشيل مبيمبي، والسنغالية كين بوغول، والمغربي فؤاد العروي، والمغربي محمد بنيس، والإيفوارية فيرونيك تادجو، والتونسية فوزية الزواري، والتوغولي سامي تشاك، والمصرية منصورة عز الدين، والهايتي كندي رودني سانت إيلوا، والهايتي ماكنزي أورسيل.
ومن بين المواعيد المنتظرة الدرس الافتتاحي الذي سيلقيه لو كليزيو، تحت عنوان: «ماذا يستطيع الأدب في مواجهة اضطرابات العالم»، و«ليلة الشعر» مع عدد من الشعراء، بينهم المغربي محمد بنيس، والإيفوارية تانيلا بوني، والمغربي ياسين عدنان، والهايتي ماكنزي أورسيل، وأناندا ديفي من جزر موريس، والمغربي محمد الأشعري، والهايتي - كندي رودني سانت إيلوا، فضلاً عن مواعيد لها راهنيتها وحساسيتها على مستوى النقاش والتناول، من قبيل «أصداء شمال أفريقيا - أفريقيا جنوب الصحراء»، و«ميراث التاريخ: إعادة النظر في العبودية»، و«تحرر الأنثى»، «التعبير عن العالم: قوة الشعر»، و«الأدب - العالم أو عولمة الأدب»، و«أفريقيا الأمس، أفريقيا الغد».
ويقول المنظمون، إن المهرجان الذي ينظم على مدى أربعة أيام، بالمركز الثقافي «نجوم جامع الفنا»، بمبادرة من ماحي بينبين وفاتيما واني سانيا وحنان السعيدي ويونس أجراي، سيكون في مصاف المهرجانات الأدبية الدولية الكبرى، وسيعمل على تسليط الضوء على ديناميكية وإبداع الأدب الأفريقي وغناه، كما سيكون فرصة لدعم مزيد من التبادلات الثقافية واللقاءات بين مختلف الدول والمجتمعات الأفريقية، انطلاقاً من المغرب.