قطريون ينافسون بقوة للاستثمار في «يونايتد»... و17 فبراير إغلاق باب المزايدة

تن هاغ يطالب الفريق بالرد بقوة أمام ليدز إياباً الأحد بعد إهدار الفوز ذهاباً

سانشو نال الإشادة بعدما دخل بديلاً وسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليدز (أ.ب)
سانشو نال الإشادة بعدما دخل بديلاً وسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليدز (أ.ب)
TT

قطريون ينافسون بقوة للاستثمار في «يونايتد»... و17 فبراير إغلاق باب المزايدة

سانشو نال الإشادة بعدما دخل بديلاً وسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليدز (أ.ب)
سانشو نال الإشادة بعدما دخل بديلاً وسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليدز (أ.ب)

بدأ نادي مانشستر يونايتد محادثات مع مستثمرين قطريين لشرائه، مع ازدياد التكهنات بشأن الملكية المستقبلية لعملاق «الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم»، قبل الموعد النهائي لتقديم العروض.
وأعلنت عائلة غليزر الأميركية، التي استحوذت على «يونايتد» (بطل إنجلترا 20 مرة قياسية)، في 2005، في نوفمبر الماضي، أنها منفتحة على البيع أو الاستثمار.
وانضمّت شركة إنيوس، المملوكة للملياردير البريطاني جيم راتكليف، رسمياً إلى السباق لشراء النادي، الشهر الماضي، وهي الوحيدة التي أظهرت اهتمامها علناً حتى الآن، علماً بأن الموعد النهائي لتقديم العروض هو 17 من الشهر الحالي.
وذكرت صحيفة «دايلي ميل» أن مجموعة من المستثمرين في القطاع الخاص في قطر يرغبون في شراء يونايتد، وأجروا محادثات مع مسؤولين في النادي، وهم على ثقة من أن عرضهم سيكون الأقوى.
كما أشارت صحيفة «الغارديان» إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان مهتماً بشراء يونايتد، بعد أسابيع من استضافة الدولة الخليجية الغنية نهائيات «كأس العالم 2022».
لكن امتلاك شركة قطر للاستثمارات الرياضية، التابعة للدولة، نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2011، سيجعل هناك صعوبة للدولة الخليجية في شراء يونايتد بالكامل، بموجب اللوائح الحالية لـ«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
وقالت رابطة الصحافة البريطانية إن «صندوق قطر للاستثمارات» يدرس شراء حصة الأقلية في يونايتد أو أي ناد آخر من «الدوري الإنجليزي الممتاز».
وتُعدّ الشركة تابعة لمؤسسة قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية للبلاد، الذي يملك أصولاً تُقدَّر بمئات المليارات من الدولارات.
وقال رئيسها التنفيذي منصور المحمود، لوكالة بلومبيرغ المالية، الشهر الماضي: «أصبحت صناديق الثروة السيادية مستثمرة في بعض الأندية، ولن تُفاجَأوا إذا استثمرنا في هذه (المنطقة)».
وربما يلجأ المستثمرون القطريون للقاعدة التي سمحت في 2017 لكل من نادييْ لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي، وكلاهما مملوك (بحصة أغلبية) لشركة رد بول لمشروبات الطاقة، باللعب في «دوري أبطال أوروبا».
وأشارت تقارير بريطانية، أمس، إلى أن المستثمرين المهتمين سيقدمون عرضهم بشكل منفصل عن «قطر للاستثمارات الرياضية»، وأن الأموال ستأتي من «صندوق للأفراد»، بدلاً من صندوق الثروة السيادي.
على جانب آخر كان راتكليف، عبر شركته «إنيوس»، قد دخل عملية المزايدة على شراء مانشستر يونايتد، التي يتوقع أن تصل إلى نحو 5 مليارات جنيه إسترليني، علماً بأنه سبق أن حاول شراء النادي بشكل مباشر من قبل، ورُفض طلبه، كما فشلت محاولاته، العام الماضي، لشراء نادي تشيلسي اللندني. ولا يريد راتكليف الدخول مساهماً، وإذا لم توافق عائلة غليزر على عرضه للاستحواذ الكامل، فربما ينسحب من المنافسة. وتشعر جماهير يونايتد بأن النادي بحاجة إلى مستثمرين متحمسين لإعادة بناء الفريق وتطوير النادي الذي يُعدّ الأكثر دخلاً في العالم، إلا أن أرباحه تذهب للمُلاك الأميركيين.
وأثقلت عائلة غليزر، التي لا تحظى بشعبية في صفوف جماهير يونايتد، النادي بديون ضخمة، وأثارت غضب المشجعين من خلال دعم مشروع الدوري السوبر الأوروبي الذي أُجهض قبل أن يُولَد في عام 2021.
ولم يحقق الشياطين الحمر لقب الدوري منذ 2013، في حين يغيبون عن منصات التتويج في مختلف المسابقات منذ 2017.
ويحتلّ الفريق راهناً المركز الثالث في «الدوري الممتاز»، وبدا التطور واضحاً بقيادة المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ، حيث بلغ نهائي كأس الرابطة وثُمن نهائي الكأس المحلية، ويخوض مواجهة ضد برشلونة الإسباني في ملحق الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وعلى أرض الملعب أشار تن هاغ إلى أن مشاعره مختلطة بعد التعادل مع ليدز 2-2، مساء أول من أمس، في مباراة مؤجلة بينهما بالدوري على ملعب أولد ترافورد. وقال المدرب الهولندي، الذي فشل فريقه في تمديد سلسلة الانتصارات على أرضه إلى 14 مباراة بجميع المسابقات: «مشاعري مختلطة، إذا كنتَ متأخراً 2 – 0، وتعادلتَ، فربما يكون من الخطأ أن تشعر بالإحباط، لكن من جهة أخرى كان يجب الفوز بهذه المباراة بالنظر إلى حالة الفريقين والفرص التي صنعناها... بدايتنا كانت غير مقبولة، وإذا بدأت كل شوط بتلك الطريقة فهذا ليس مقبولاً».
ومنح أول أهداف البديل جيدون سانشو، منذ سبتمبر الماضي، يونايتد، صاحب الأرض، تحويل تأخره بهدفين ليقتنص نقطة ثمينة. وفاجأ ليدز جماهير أولد ترافورد بهدف مبكر بعد 55 ثانية، عندما سدَّد ويلفريد نيونتو في المرمى من عند حافة منطقة الجزاء. وبدا أن الفريق الضيف اقترب من الفوز عندما نجح في إضافة الثاني مع بداية الشوط الثاني، عندما وضع المدافع الفرنسي رافائيل فاران الكرة بالخطأ في مرمى فريقه، لكن المتألق ماركوس راشفورد أعاد يونايتد للقاء ضربة رأس في شباك الضيوف في الدقيقة 62، وبعدها بثماني دقائق منح البديل سانشو فريقه نقطة التعادل عندما وضع الكرة في مرمى الحارس إيلان مسلييه.
وشعرت جماهير أولد ترافورد بإمكانية اكتمال انتفاضة مثيرة أخرى بفوز متأخر، لكن الفريق نفدت قوته وفشل في الفوز على أرضه لأول مرة في 14 مباراة في جميع المسابقات. وأشاد تن هاغ بسانشو الذي كان يخوض مباراته الثانية فقط بعد غياب طويل بسبب مشكلات بدنية وذهنية، لكنه أثبت أن بإمكانه ترك تأثير إيجابي، هذا الموسم.
وقال المدرب الهولندي: «أنا سعيد جداً بأنه يسير في الاتجاه الصحيح، أتمنى أن يحافظ على الزخم، وأنا واثق من أن هذا الهدف سيحفزه أكثر ويعزز قوته، إنه لاعب رائع، وإذا نجحنا في استثماره بالمستويات الصحيحة فسيكون مذهلاً».
وأضاف: «الفريق الآن يمكنه الضغط في نصف ملعب المنافس، وهو ما يحبه سانشو، إنه يجيد في المساحات الضيقة، والأمر بين يديه؛ إذا أراد النجاح في هذا الفريق، من الرائع أن يلعب. إنه مرّ بمرحلة صعبة، لكنني سعيد وفخور بما فعله، لذا سأدعّمه، وكذلك الفريق، وبقية الطاقم المعاون».
وطالب تن هاغ فريقه المدعوّ لتكرار المواجهة أمام ليدز بالدوري، الأحد، بالرد القوي وضرورة العودة بالنقاط الثلاث؛ حتى لا تهدد فرصه في الابتعاد عن المربع الذهبي.


مقالات ذات صلة

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بنجامين ميندي (أ.ف.ب)

الفرنسي ميندي يربح جزئياً قضية مستحقات لدى مانشستر سيتي

حقق المُدافع السابق لمانشستر سيتي بنجامين ميندي، اليوم الأربعاء، انتصاراً جزئياً في قضيته ضد النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت (إ.ب.أ)

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

ربما يجعل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الأمور تبدو سهلة، بعدما حقق انتصاره الرابع عشر في 16 مباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.