بدأ نادي مانشستر يونايتد محادثات مع مستثمرين قطريين لشرائه، مع ازدياد التكهنات بشأن الملكية المستقبلية لعملاق «الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم»، قبل الموعد النهائي لتقديم العروض.
وأعلنت عائلة غليزر الأميركية، التي استحوذت على «يونايتد» (بطل إنجلترا 20 مرة قياسية)، في 2005، في نوفمبر الماضي، أنها منفتحة على البيع أو الاستثمار.
وانضمّت شركة إنيوس، المملوكة للملياردير البريطاني جيم راتكليف، رسمياً إلى السباق لشراء النادي، الشهر الماضي، وهي الوحيدة التي أظهرت اهتمامها علناً حتى الآن، علماً بأن الموعد النهائي لتقديم العروض هو 17 من الشهر الحالي.
وذكرت صحيفة «دايلي ميل» أن مجموعة من المستثمرين في القطاع الخاص في قطر يرغبون في شراء يونايتد، وأجروا محادثات مع مسؤولين في النادي، وهم على ثقة من أن عرضهم سيكون الأقوى.
كما أشارت صحيفة «الغارديان» إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان مهتماً بشراء يونايتد، بعد أسابيع من استضافة الدولة الخليجية الغنية نهائيات «كأس العالم 2022».
لكن امتلاك شركة قطر للاستثمارات الرياضية، التابعة للدولة، نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2011، سيجعل هناك صعوبة للدولة الخليجية في شراء يونايتد بالكامل، بموجب اللوائح الحالية لـ«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
وقالت رابطة الصحافة البريطانية إن «صندوق قطر للاستثمارات» يدرس شراء حصة الأقلية في يونايتد أو أي ناد آخر من «الدوري الإنجليزي الممتاز».
وتُعدّ الشركة تابعة لمؤسسة قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية للبلاد، الذي يملك أصولاً تُقدَّر بمئات المليارات من الدولارات.
وقال رئيسها التنفيذي منصور المحمود، لوكالة بلومبيرغ المالية، الشهر الماضي: «أصبحت صناديق الثروة السيادية مستثمرة في بعض الأندية، ولن تُفاجَأوا إذا استثمرنا في هذه (المنطقة)».
وربما يلجأ المستثمرون القطريون للقاعدة التي سمحت في 2017 لكل من نادييْ لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي، وكلاهما مملوك (بحصة أغلبية) لشركة رد بول لمشروبات الطاقة، باللعب في «دوري أبطال أوروبا».
وأشارت تقارير بريطانية، أمس، إلى أن المستثمرين المهتمين سيقدمون عرضهم بشكل منفصل عن «قطر للاستثمارات الرياضية»، وأن الأموال ستأتي من «صندوق للأفراد»، بدلاً من صندوق الثروة السيادي.
على جانب آخر كان راتكليف، عبر شركته «إنيوس»، قد دخل عملية المزايدة على شراء مانشستر يونايتد، التي يتوقع أن تصل إلى نحو 5 مليارات جنيه إسترليني، علماً بأنه سبق أن حاول شراء النادي بشكل مباشر من قبل، ورُفض طلبه، كما فشلت محاولاته، العام الماضي، لشراء نادي تشيلسي اللندني. ولا يريد راتكليف الدخول مساهماً، وإذا لم توافق عائلة غليزر على عرضه للاستحواذ الكامل، فربما ينسحب من المنافسة. وتشعر جماهير يونايتد بأن النادي بحاجة إلى مستثمرين متحمسين لإعادة بناء الفريق وتطوير النادي الذي يُعدّ الأكثر دخلاً في العالم، إلا أن أرباحه تذهب للمُلاك الأميركيين.
وأثقلت عائلة غليزر، التي لا تحظى بشعبية في صفوف جماهير يونايتد، النادي بديون ضخمة، وأثارت غضب المشجعين من خلال دعم مشروع الدوري السوبر الأوروبي الذي أُجهض قبل أن يُولَد في عام 2021.
ولم يحقق الشياطين الحمر لقب الدوري منذ 2013، في حين يغيبون عن منصات التتويج في مختلف المسابقات منذ 2017.
ويحتلّ الفريق راهناً المركز الثالث في «الدوري الممتاز»، وبدا التطور واضحاً بقيادة المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ، حيث بلغ نهائي كأس الرابطة وثُمن نهائي الكأس المحلية، ويخوض مواجهة ضد برشلونة الإسباني في ملحق الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وعلى أرض الملعب أشار تن هاغ إلى أن مشاعره مختلطة بعد التعادل مع ليدز 2-2، مساء أول من أمس، في مباراة مؤجلة بينهما بالدوري على ملعب أولد ترافورد. وقال المدرب الهولندي، الذي فشل فريقه في تمديد سلسلة الانتصارات على أرضه إلى 14 مباراة بجميع المسابقات: «مشاعري مختلطة، إذا كنتَ متأخراً 2 – 0، وتعادلتَ، فربما يكون من الخطأ أن تشعر بالإحباط، لكن من جهة أخرى كان يجب الفوز بهذه المباراة بالنظر إلى حالة الفريقين والفرص التي صنعناها... بدايتنا كانت غير مقبولة، وإذا بدأت كل شوط بتلك الطريقة فهذا ليس مقبولاً».
ومنح أول أهداف البديل جيدون سانشو، منذ سبتمبر الماضي، يونايتد، صاحب الأرض، تحويل تأخره بهدفين ليقتنص نقطة ثمينة. وفاجأ ليدز جماهير أولد ترافورد بهدف مبكر بعد 55 ثانية، عندما سدَّد ويلفريد نيونتو في المرمى من عند حافة منطقة الجزاء. وبدا أن الفريق الضيف اقترب من الفوز عندما نجح في إضافة الثاني مع بداية الشوط الثاني، عندما وضع المدافع الفرنسي رافائيل فاران الكرة بالخطأ في مرمى فريقه، لكن المتألق ماركوس راشفورد أعاد يونايتد للقاء ضربة رأس في شباك الضيوف في الدقيقة 62، وبعدها بثماني دقائق منح البديل سانشو فريقه نقطة التعادل عندما وضع الكرة في مرمى الحارس إيلان مسلييه.
وشعرت جماهير أولد ترافورد بإمكانية اكتمال انتفاضة مثيرة أخرى بفوز متأخر، لكن الفريق نفدت قوته وفشل في الفوز على أرضه لأول مرة في 14 مباراة في جميع المسابقات. وأشاد تن هاغ بسانشو الذي كان يخوض مباراته الثانية فقط بعد غياب طويل بسبب مشكلات بدنية وذهنية، لكنه أثبت أن بإمكانه ترك تأثير إيجابي، هذا الموسم.
وقال المدرب الهولندي: «أنا سعيد جداً بأنه يسير في الاتجاه الصحيح، أتمنى أن يحافظ على الزخم، وأنا واثق من أن هذا الهدف سيحفزه أكثر ويعزز قوته، إنه لاعب رائع، وإذا نجحنا في استثماره بالمستويات الصحيحة فسيكون مذهلاً».
وأضاف: «الفريق الآن يمكنه الضغط في نصف ملعب المنافس، وهو ما يحبه سانشو، إنه يجيد في المساحات الضيقة، والأمر بين يديه؛ إذا أراد النجاح في هذا الفريق، من الرائع أن يلعب. إنه مرّ بمرحلة صعبة، لكنني سعيد وفخور بما فعله، لذا سأدعّمه، وكذلك الفريق، وبقية الطاقم المعاون».
وطالب تن هاغ فريقه المدعوّ لتكرار المواجهة أمام ليدز بالدوري، الأحد، بالرد القوي وضرورة العودة بالنقاط الثلاث؛ حتى لا تهدد فرصه في الابتعاد عن المربع الذهبي.
قطريون ينافسون بقوة للاستثمار في «يونايتد»... و17 فبراير إغلاق باب المزايدة
تن هاغ يطالب الفريق بالرد بقوة أمام ليدز إياباً الأحد بعد إهدار الفوز ذهاباً
قطريون ينافسون بقوة للاستثمار في «يونايتد»... و17 فبراير إغلاق باب المزايدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة