أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تقديره لمـواقف المملكة العربية السعودية تجاه مصر، مشدداً على رفضه «الانسياق للفتن أو الإساءة للأشقاء».
ويرد السيسي على ملاسنات إعلامية تناولت، على مدار الفترة الماضية، العلاقات بين مصر والسعودية. وقال السيسي مخاطباً الإعلاميين «يجب أن يستهدف كل ما يكتب تحسين ودعم العلاقات بين مصر والأشقاء وليس العكس».
وذكر الرئيس المصري بسياسته منذ توليه الحكم، قبل نحو 8 أعوام، قائلاً إن «علاقة مصر طيبة مع الجميع... وهذا منهج نتبناه منذ تولي المسؤولية وليس فقط الآن»، لافتاً إلى أن «ذلك المسار نتبناه حتى في أوقات الأزمات والخلافات، ولم تكن هناك أي تصريحات سلبية؛ بل تكون منضبطة للغاية».
وشدد الرئيس المصري، خلال افتتاحه الخميس أحد المشروعات الصناعية في مدينة السادات (شمال غربي القاهرة)، على «ضرورة عدم توجيه الإساءة إلى الأشقاء». وطالب بعدم نسيان دعمهم لمصر، موضحاً أنه «من غير اللائق ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى ببعض المقالات التي تتناول علاقاتنا مع الأشقاء سواء في المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى».
وقدمت السعودية، ودول خليجية، دعما مالياً ونفطيا واسعا لمصر أثناء الفترات التي أعقبت التحولات والاحتجاجات عامي 2011 و2013، تحدث عنه السيسي في أكثر من مناسبة. وقال في تصريح سابق «لولا الدعم الخليجي لم تكن الدولة لتكمل».
وتساءل السيسي هل سنسير وراء بعض «المواقع المغرضة» التي ترغب في «إحداث فتنة» بيننا وبين الأشقاء؟ ودعا إلى «عدم الانسياق وراء المواقع الإلكترونية التي تقصد (الفتنة)».
واعتبر أن عدم وجود أي تصريحات رسمية تشير إلى خلافات بين مصر وغيرها من الدول، دليل على أن الأمور جيدة، وقال «حال وجود تصريح سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي، وفي حال عدم صدور تصريح رسمي، فإن ذلك يعني أن الأمور تسير بشكل طبيعي وجيد، ويجب أن نراعي تلك الجوانب في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي»، موضحاً أنه «حتى في حالة وجود أزمة، فيجب عدم ترديد أمور غير منضبطة أو تطاول». وجدد «حرص مصر على العلاقات الطيبة مع الأشقاء».
وضرب الرئيس مثلاً بسياسة بلاده في التعامل مع الأزمات، مشيراً إلى أنه «حتى في الخلاف مع إثيوبيا حول (سد النهضة)، لم يصدر عن الدولة المصرية أي تصريح أو تصرف مسيء».
وبشأن تأثير الأزمة الاقتصادية على السلع في الأسواق المصرية، شدد السيسي «على استمرار التزام الدولة بتوفير المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتكلفة العالية التي يتطلبها توفير هذا المخزون»، مشيراً إلى أن «الدولة المصرية تعمل على زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالفول الصويا بنحو 250 ألف فدان لزيادة إنتاج الزيوت والحد من الاستيراد، حيث نستورد حالياً نحو 90 في المائة من الاحتياجات من زيوت الطعام»، لافتاً إلى أنه «سيتم خلال العام المقبل زراعة 500 ألف فدان لزيادة حجم إنتاج الزيت من فول الصويا المحلي، ولكي يستفيد الفلاح المصري بدلاً من الشراء من الخارج».
ودعا الرئيس المصري إلى «زيادة السعة التخزينية لأكثر من 6 ملايين طن للقمح والأرز والذرة، وحث القطاع الخاص على المساهمة في زيادة السعة التخزينية لتكون مصر منصة لوجيستية للتخزين بما يخدم مصر والمنطقة».
وتحدث أيضاً عن الزيادة السكانية في البلاد، بقوله إن «الدولة خلال الأربعين عاماً الماضية زاد تعداد سكانها بشكل كبير، من دون أن تقوم بتنفيذ ما يلزم من مشروعات بالحجم الذي يتناسب مع حجم الزيادة السكانية»، لافتاً إلى أن «الدولة المصرية تسعى لتقليل الفجوة التي نجمت عن الزيادة السكانية في السنوات الماضية، وتعمل على كافة المحاور».
وأضاف السيسي «نحتاج 100 مليار دولار على مدى سبع سنوات لسد الفجوة الاستيرادية، والتي تصل إلى نحو 30 مليار دولار سنويا»، لافتاً إلى «استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن». كما قال إن «الحكومة المصرية أعلنت (الأربعاء) عن طرح عدد من الشركات الحكومية من بينها شركتان تابعتان لجهاز الخدمة الوطنية بالبورصة»، مشيراً إلى أن «الحكومة مستعدة لطرح المزيد من الشركات بالبورصة أو طرحها للشراكة مع القطاع الخاص الذي يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في ذلك الإطار بعد أن تحقق الهدف الرئيسي من هذه الشركات في توفير الإنتاج».
السيسي يؤكد تقديره لمواقف السعودية تجاه مصر
شدد على رفضه «الانسياق للفتن أو الإساءة للأشقاء»
السيسي يؤكد تقديره لمواقف السعودية تجاه مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة