«كارثة الزلزال»: كيف تدعم الأقمار الصناعية جهود الإنقاذ؟

17 وكالة فضاء تقدم العون بموجب ميثاق دولي

صورة تظهر المباني والمنازل قبل الزلزال وبعده في جنوب شرق تركيا (ماكسار)
صورة تظهر المباني والمنازل قبل الزلزال وبعده في جنوب شرق تركيا (ماكسار)
TT

«كارثة الزلزال»: كيف تدعم الأقمار الصناعية جهود الإنقاذ؟

صورة تظهر المباني والمنازل قبل الزلزال وبعده في جنوب شرق تركيا (ماكسار)
صورة تظهر المباني والمنازل قبل الزلزال وبعده في جنوب شرق تركيا (ماكسار)

تحوّلت أعين الأقمار الصناعية بسرعة نحو المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، في السابعة وأربع دقائق صباح الاثنين الماضي، بطلب من هيئة الكوارث والطوارئ التركية، تنفيذاً للميثاق الدولي حول «الفضاء والكوارث الكبرى»، كما حدث نفس الشيء مع سوريا في الساعة 11:29 صباحاً.
ويضم هذا الميثاق الدولي 17 وكالة فضاء تقوم بتسخير إمكاناتها لتوفير صور أقمار صناعية مجانية بأسرع ما يمكن فوق مناطق الكوارث.
تقول إميلي برونر، ممثل المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية في الأمانة التنفيذية للميثاق الدولي للفضاء والكوارث الكبرى، في مقال الثلاثاء عن هذه الخدمة بموقع «ذا كونفرسيشن»: «منذ عام 2000، تم تفعيل الميثاق 797 مرة في أكثر من 154 دولة، وما يقرب من ثلاثة أرباع عمليات تفعيل الميثاق ترجع إلى ظواهر الطقس، مثل العواصف والأعاصير، خصوصاً الفيضانات، التي تمثل وحدها نصف عمليات التنشيط، وفي هذه الحالات من الأزمات غير المتوقعة، عندما تتضرر الأرض أو تغمرها الفيضانات وتكون الطرق غير سالكة، لا تكون الموارد البرية قادرة دائماً على تحليل مدى الكارثة وتنظيم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بأفضل طريقة ممكنة، ولكن من خلال التقاط الموقف من الفضاء، بدقة عالية جداً، توفر الأقمار الصناعية معلومات مهمة بسرعة».
وتضيف: «في بعض الحالات، لا يمكن تفعيل الميثاق، وقد يكون هذا بسبب أن الموضوع خارج نطاق الميثاق (الحروب والنزاعات المسلحة) أو لأن الصور الفضائية تكون أحياناً قليلة الأهمية (في حالة موجات الحر والأوبئة)، أو لأن الظاهرة تتطور ببطء وعلى مدى فترة طويلة من الزمن (الجفاف)».
وبمجرد حدوث الكارثة، تتم برمجة الأقمار الصناعية لالتقاط الصور بسرعة فوق المناطق المتضررة، ويمكن تعبئة أكثر من 60 قمراً صناعياً، بصرياً أو رادارياً، في أي وقت.
واعتماداً على نوع الكارثة؛ تتم تعبئة أقمار صناعية مختلفة، بناء على خطط الأزمات المحددة مسبقاً، من بينها القمران الصناعيان الألمانيان (تانديم إكس) و(تيرا سار إكس)، والأميركي (كويك بيرد 2)، والكندي (رادارسات)، والفرنسي (بلياد).
وتقول برونر إنه «بعد الكارثة، تتم إعادة صياغة معلومات الأقمار الصناعية لتسهيل فهمها، على سبيل المثال، يتم تحويل الصور إلى خرائط يستخدمها عمال الإنقاذ، وخرائط التنبيه بالفيضانات للجمهور، ورسم خرائط المناطق المحترقة أو المغمورة مع تقديرات الأضرار لصانعي القرار».
وتوضح أن «العمل التعاوني بين المستخدمين الميدانيين ومشغلي الأقمار الصناعية أمر ضروري، وتم إحراز تقدم بفضل الابتكارات في تقنيات مراقبة الأرض (لا سيما أداء الدقة الضوئية، من 50 إلى 20 متراً، والآن 30 سنتيمتراً) وبرامج معالجة البيانات ثلاثية الأبعاد، وبفضل أيضاً تطوير الأدوات الرقمية التي يمكن أن تجمع بين الأقمار الصناعية وبيانات الموقع».
وتضيف: «هذه البيانات تمكن المساعدات الإنسانية من توصيل المياه والغذاء بشكل أفضل من خلال رسم خرائط لحالة الطرق والجسور والمباني، والأهم من ذلك، تحديد السكان الذين يحاولون الهروب من توابع الزلزال المحتملة عن طريق التجمع في الملاعب أو غيرها من الأماكن المفتوحة».



رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد يعلن استقالته هذا الأسبوع

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد يعلن استقالته هذا الأسبوع

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

أفادت صحيفة «غلوب آند ميل» الأحد أنه من المرجح أن يعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.