تفوح رائحة البخور باستمرار من منزل اليمنية وفاء الصرابي، لكن بالنسبة للأرملة والأم لـ6 أطفال، فإن هذا المنتج هو مصدر رزق؛ إذ تصنعه في مطبخها وتبيعه لإعالة أسرتها، حسب «رويترز». ووفاء واحدة من آلاف النساء اللاتي يكافحن من أجل تغطية نفقاتهن وإعالة أسرهن في اليمن.
وقالت: «الأساسيات في صناعة البخور هي سكر النبات وماء الورد. بالنسبة لي أنا طبعاً الأساسيات الأخرى هي دقة العودة. إني أحصل على المنتجات أو المواد الخام التي هي ممتازة لتصنيع البخور والعطور لأني أصنع بجودة عالية».
ومن أجل تحسين ظروفها المعيشية، بدأت وفاء الصرابي العمل معلمة للغة العربية، لكن مع عدم الانتظام في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لأكثر من 4 سنوات الآن، حولت جهدها إلى بيع البخور. ويساعد صلاح الزريقي، صاحب محل لبيع العطور والمواد الأولية لصنع البخور في صنعاء، زبائنه في تعريفهم بالأنواع المختلفة لتركيبات البخور.
وأوضح: «مكونات البخور تأتينا من الخارج... في حاجة في اليمن ما يميزنا هو الظفر والعنبر، هذا الظفر يعتبر من أجود الأنواع، فيه أنواع خارجية، لكن أقل جودة»، وقال إن معظم زبائنه من النساء.
وأضاف: «أغلب زبائني من النسوان وليس للاستخدام الشخصي، وإنما لكي يفتحن لهن (مشروعاً) يسمى عملاً أو مجالاً لكسب الرزق، يعني هذا يعتبر شغلاً أو عملاً لكسب لقمة العيش». بالنسبة للعديد من النساء في بلد محافظ مثل اليمن، فإن إدارة الأعمال التجارية من المنزل هي الأفضل؛ لأنها لا تتطلب منهن الالتزام بالذهاب إلى مكان العمل.
صناعة البخور مصدر رزق لليمنيات
صناعة البخور مصدر رزق لليمنيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة