أضرار تطال المناطق الأثرية السورية... ولحلب النصيب الأكبر

صورة مركبة لعدة مواقع أثرية سورية تعرضت للضرر نتيجة الزلزال الأخير (سانا)
صورة مركبة لعدة مواقع أثرية سورية تعرضت للضرر نتيجة الزلزال الأخير (سانا)
TT
20

أضرار تطال المناطق الأثرية السورية... ولحلب النصيب الأكبر

صورة مركبة لعدة مواقع أثرية سورية تعرضت للضرر نتيجة الزلزال الأخير (سانا)
صورة مركبة لعدة مواقع أثرية سورية تعرضت للضرر نتيجة الزلزال الأخير (سانا)

أفادت المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق، في معلومات أولية أمس، بوقوع أضرار في بعض المواقع الأثرية نتيجة الهزة الأرضية.
وتعرضت قلعة حلب لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية. كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة منها مدخل البرج الدفاعي المملوكي. وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار. كما تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.
في السياق، تعرضت المدينة القديمة في حلب لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصة؛ حيث تعرض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات، وهو غير بعيد عن باب أنطاكيا. وفي حي الجلوم ذي المباني التاريخية، حدثت أضرار إنشائية بالغة، منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من واجهات. وتأثرت بيوت خاصة أثرية في جادة الخندق بأضرار متوسطة وطفيفة، بالإضافة إلى سقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.
وتعد قلعة حلب الواقعة فوق تل في وسط المدينة القديمة من أكبر وأقدم القلاع في العالم، وتعد مثالاً على القوة العسكرية في الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر. كما تضم داخلها شواهد على حضارات تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد وصولاً إلى الحقب الإسلامية، ما دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إلى إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.
وفي مدينة حماة، سقطت أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لبعض المباني الأثرية، منها بيت البرازي في حي الشيخ عنبر، وحدوث تشققات وتصدعات في واجهات وجدران مبانٍ أخرى تاريخية في حي الباشورة.
وفي مدينة السلمية سقط جزء من القسم العلوي لمئذنة جامع الإمام إسماعيل، وتصدعت واجهة الجامع. كما تساقطت أجزاء من الجدران الخارجية لقلعة شميميس. وفي طرطوس على الساحل السوري، تضررت بعض المباني داخل قلعة المرقب، وسقطت كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية. وسقط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس مع انهيار بعض المباني السكنية المتواضعة في حرم القلعة. وفي محافظة حمص، تم تسجيل سقوط مئذنة الجامع الكبير في مدينة القصير غرب مدينة حمص.


مقالات ذات صلة

الشمس تلعب دوراً في وقوع الزلازل وتساعد على التنبؤ بها

علوم الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في حدوث الزلازل (أرشيفية-رويترز)

الشمس تلعب دوراً في وقوع الزلازل وتساعد على التنبؤ بها

كشفت دراسة جديدة أن الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في إحداث الزلازل على الأرض، وهو الاكتشاف الذي يمكن استخدامه لتحسين التنبؤات بالزلازل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أوروبا مشهد من مدينة نابولي الإيطالية (أرشيفية - رويترز)

سلسلة من الزلازل تهز نابولي الإيطالية بالقرب من بركان هائل

تعرضت مدينة نابولي الإيطالية لسلسلة من الزلازل كان أشدها بدرجة 3.9 درجة على مقياس ريختر.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
آسيا صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)

زلزال بقوة 4 درجات يضرب نيودلهي

ضرب زلزال بقوة 4 درجات صباح الاثنين نيودلهي وحُدد مركزه على مشارف العاصمة الهندية الضخمة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أفريقيا العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)

زلزال بقوة 6 درجات يهز إثيوبيا

ذكرت مراكز متخصصة في رصد الزلازل أن زلزالاً بلغت شدته ست درجات هز وسط إثيوبيا أمس (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
أوروبا رجال الإطفاء يسيرون في قرية فيرا التي تم إخلاؤها تقريبًا في سانتوريني باليونان (إ.ب.أ)

بسبب استمرار الزلازل في سانتوريني... إعلان حالة الطوارئ بجزيرة يونانية ثانية

أعلنت السلطات حالة الطوارئ في جزيرة يونانية ثانية، اليوم (الأربعاء)، فيما تواصل سلسلة من الزلازل هز المنطقة الواقعة جنوب شرقي البلاد في بحر إيجة.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».