أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «النائب السابق سليمان فرنجية بعيد عن تأمين 65 صوتاً تؤهله ليُنتخب رئيساً خلافاً للحملة الإعلامية التي يقوم بها البعض»، معتبراً أنه إذا حصل ذلك الأمر سيبحث في حينه بشأن مشاركة «القوات» في تأمين النصاب، في أول إشارة إلى احتمال مقاطعة جلسات الانتخاب إذا تأكد حصول فرنجية، الذي وصفه جعجع بأنه «مرشح حزب الله»، على الأصوات اللازمة، مؤكداً «أننا سنعارض ونواجه كل ما هو ممكن أن يؤذي أو يضر البلد أو يجدد الأزمة».
وتوقف جعجع بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» الإثنين، عند اجتماع الدول الخمس في باريس، معتبراً أن «هذه الدول الصديقة للبنان تجتمع على وقْع الأزمة التي يشهدها بلدنا، وهي مشكورة على هذه الخطوة، فيما كُثرٌ من المسؤولين السياسيين يتوجب عليهم القيام بذلك وهم لا يفكرون». وإذ أكد أنه «لن يتم التداول خلال الاجتماع بأسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية باعتبار أن الأخيرة تبحث في الداخل وبين الكتل النيابية»، أثنى جعجع على أهمية أن يبقى للبنان أصدقاء عرب ودوليون يعتنون به.
ووصف اجتماع حكومة تصريف الأعمال بأنه «غير قانوني»، إذ «هناك دستور إذا تجاهلناه فهذه نهاية الجمهورية، ولا سيما أن جدول الأعمال تضمن نقاطاً كثيرة وأُضيف إليه بعض الموادّ بينما في الواقع كان يجب البحث ببند أو بندين لأهميتهما في ظل احتياجات اللبنانيين».
وأكد أن «(حزب الله) لم يتخلَّ في أي لحظة عن مرشحه الفعلي للرئاسة وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واليوم أكثر من أي وقت مضى يصر على إيصاله. من هذا المنطلق يتصرّف على هذا النحو ويعطل جلسات الانتخاب بمساعدة آخرين كان من المفترض منهم السهر على حسن سير العمل في المجلس النيابي».
وأضاف: «بعد أن تأكّد (حزب الله) من أن (التيار الوطني الحر) لن يصوّت لـ(رئيس المردة) بدأ بجولات على النواب المستقلين، بتوزيع أدوار بينه وبين الرئيس نبيه بري، في محاولة للملمة أصوات تُمكنّ فرنجية من الوصول إلى سدّة الرئاسة. ولكن حتى هذه اللحظة لم تؤدِّ مشاوراتهم واتصالاتهم إلى أي نتيجة، وأعتقد أنها لن تؤدي».
كما أشار إلى أن «(حزب الله) وحلفاءه يعتمدون الأسلوب نفسه في (إرهاق) الناس واستنزاف موارد البلد من أجل الرضوخ في النهاية لخياراتهم، ولكن هذه المرة لن نقبل معهم مهما كان الثمن، لا بل هذه المرة (ما يواخذونا إذا تصرفنا متل ما لازم) لمنع ضررهم على خلفية تصرفاتهم وإطاحتهم بالدستور والقوانين».
واستغرب جعجع أنه «في الوقت الذي نراهم يتمسكون بمرشحهم نجدهم وحلفاءهم ينادون بالحوار مراراً وتكراراً (بغنوا على الحوار ليل نهار)، مع العلم أن الحوارات موجودة ومستمرة بين الكتل وأهمها حوارهم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي لم يؤدِّ حتى الآن إلى نتيجة». وأضاف: «انطلاقاً من هنا، أرى أننا أمام مسرحية يقوم بها (الحزب) وحلفاؤه لإيصال مرشحه رغم كل المآسي»، لافتاً إلى أنهم «حتى اللحظة غير مستعدين لترك مرشحهم واختيار آخر من الممكن أن يتمتّع بأدنى المواصفات المطلوبة لبناء دولة فعلية في لبنان، لا سيما أنهم لم يرغبوا يوماً بذلك». ورأى أنه «في نهاية المطاف، من الممكن أن يقبلوا بمرشح (لا حول ولا قوة له) إذا لم يجدوا بصيص أمل بإيصال مرشحهم، الأمر الذي لن نقبل به باعتبار أن وصول هذا المرشح سيؤدي إلى تمديد الأزمة للسنوات الست المقبلة».
وعن الاجتماع النيابي المزمع انعقاده في بكركي، أكد جعجع أن «التواصل المستمر مع غبطة البطريرك (الماروني بشارة الراعي) في هذا السياق، إذ إن (القوات) ليست ضد أي اجتماع في بكركي أو سواها، شرط أن يؤدي إلى نتيجة تُخرجنا من هذه الأزمة، فالشعب تعب ولم يعد مهتمّاً بالاجتماعات الفولكلورية التي لا جدوى لها». من هنا، شدد جعجع على «ضرورة أن يتمتّع الاجتماع بمقومات النجاح للخروج بالنتائج المنتظرة وإلا من الأفضل عدم انعقاده».
جعجع يلمّح إلى احتمال مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية
في حال تمكن «مرشح حزب الله» من تأمين الأصوات الكافية
جعجع يلمّح إلى احتمال مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة