بكين تؤكد أن المنطاد الذي حلَّق فوق أميركا اللاتينية «صيني»

وصفته بأنه «غير متوقع ومنفرد»... وتستدعي القائم بالأعمال الأميركي

بائع جرائد يبيع صحيفة «تشاينيز ديلي نيوز» التي تعرض صوراً للمنطاد في الحي الصيني بلوس أنجليس (أ.ب)
بائع جرائد يبيع صحيفة «تشاينيز ديلي نيوز» التي تعرض صوراً للمنطاد في الحي الصيني بلوس أنجليس (أ.ب)
TT

بكين تؤكد أن المنطاد الذي حلَّق فوق أميركا اللاتينية «صيني»

بائع جرائد يبيع صحيفة «تشاينيز ديلي نيوز» التي تعرض صوراً للمنطاد في الحي الصيني بلوس أنجليس (أ.ب)
بائع جرائد يبيع صحيفة «تشاينيز ديلي نيوز» التي تعرض صوراً للمنطاد في الحي الصيني بلوس أنجليس (أ.ب)

أكّدت الصين، اليوم الاثنين أن المنطاد الذي رصدته واشنطن محلّقاً فوق أميركا اللاتينية صيني، بعدما أسقطت الولايات المتحدة منطاداً مماثلاً في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إحاطة صحافية: «أصبح مفهوماً أن المنطاد غير المأهول صيني»، مشيراً إلى أنه «انحرف بشكل خطير عن مساره المحدّد وانتهى به المطاف عن طريق الخطأ فوق أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي».
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري اليوم الاثنين إنه يتعين على بلادها والولايات المتحدة التعامل مع المنطاد الصيني غير المأهول الذي دخل المجال الجوي الأميركي بهدوء وبطريقة مناسبة دون استخدام القوة.
ورداً على سؤال عن خطورة الحادث، قالت المتحدثة ماو نينغ: «هذا حادث غير متوقع ومنفرد».
ومن جانبها، استدعت بكين اليوم القائم بالأعمال الأميركي لدى الصين، وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنج أكد في اجتماع أمس الأحد أن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي «بطريق الخطأ تماماً، وأنه مدني».
وقال فنج، وفق بيان الخارجية الصينية: «الحقائق واضحة ولا يمكن تشويهها».
لكنه أردف بالقول إن الولايات المتحدة «صمَّت أذنها» وأصرت على استخدام القوة «ضد منطاد مدني كان على وشك مغادرة المجال الجوي للولايات المتحدة».
وقال نائب وزير الخارجية الصيني إن إسقاط المنطاد ينتهك «روح القانون الدولي والممارسات الدولية».
وقال شيه فنج، وفقاً للبيان، إن الولايات المتحدة «أثَّرت بشكل خطير وألحقت الضرر بالجهود والتقدم على الجانبين لتحقيق الاستقرار في العلاقات، منذ التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي جو بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».