اغتال الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين في مدينة أريحا الحدودية في الضفة الغربية قال إنهم يشكلون خلية لحركة «حماس» حاولت تنفيذ عملية إطلاق نار على مطعم قرب مفرق «ألموغ» قبل نحو 10 أيام.
وأعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت 5 مسلحين وتحتفظ بجثثهم، في إجراء غير مسبوق في العادة.
وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام «الشاباك» أن قوات إسرائيلية خاصة حاصرت «كوخاً خشبياً» يوجد فيه المسلحون وقتلت 5 منهم بعد اشتباك مسلح وأصابت آخرين.
وبداية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن 3 إصابات فقط خلال العدوان على أريحا، أحدهم برصاصة في الرأس وجراحه حرجة للغاية، والآخران إصابتهما في الأطراف وحالتهما مستقرة، وهو ما خلق حالة من الجدل حول هل يوجد «شهداء» أم لا؟ قبل أن يعلن الجيش أنه يحتفظ بجثامينهم.
وجاءت العملية في خضم تدخلات أميركية مصرية أردنية من أجل تقليص الجيش عملياته في الضفة، في محاولة لاستعادة الهدوء وعدم تحول التوترات إلى تصعيد.
وباغتيال الشبان الخمسة تنهي إسرائيل حصار مدينة أريحا، الذي استمر منذ عملية إطلاق النار على المطعم في مفرق «ألموغ» في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، ونفذت خلاله عدة هجمات على مخيم عقبة جبر في أريحا في محاولة للوصول لمنفذي الهجوم.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن قواته قتلت من بين الخمسة، الشابين اللذين حاولا تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مفرق ألموغ، قبل أن يتعطل سلاحهما، وأضاف: «تم إطلاق النار تجاه قواته من قبل مسلحين آخرين وتم تصفيتهم».
ونشر الجيش الإسرائيلي صورة لمنفذي العملية في سيارتهم يوم تنفيذ العملية، وصورة لبنادق المسلحين وعليها شعار حركة «حماس»، ثم نشر الفلسطينيون صوراً للكوخ، الذي امتلأت أرضيته بالدماء.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي أسماء الفلسطينيين الخمسة، وقال إنهم «رأفت عويضات ومالك لافي، وهما من نفذا عملية إطلاق النار على مفترق ألموغ، وإبراهيم عويضات، وهو شقيق رأفت وأدهم عويضات ومسلح آخر».
وفوراً، أشاد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير «بتصفية» الخلية، قائلاً إن كل «إرهابي» يعرف أن نهايته القتل.
لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت في الاستعداد لانتقام محتمل.
وقال الصحافي الإسرائيلي أوهاد حمو: «إنه على العكس من جنين، هذه المرّة، تقف خلف العملية في المطعم على مفرق ألموغ في غور الأردن، وخلف الاشتباكات في مخيم عقبة جبر حركة (حماس). بعد مقتل أفراد الخلية هناك، لا تستغربوا إن كانت عملية إطلاق قذائف اليوم من قطاع غزة، وهذه المرة مع بصمات حمساوية واضحة».
وأكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»: «إن المقاومة هي سيدة الميدان رغم المجزرة البشعة، وستواصل الكتائب عملياتها مع كل الثوار من أبناء شعبنا حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا».
وأضاف معقباً على اغتيال خلية «حماس»: «إن توالي القتل الذي يمارسه الاحتلال في أرض الضفة سيكون وبالاً عليه، ولن تنجح كل التدخلات الدولية أو الإقليمية في وقف المد الثوري لشعبنا، ولن ينعم الاحتلال بالهدوء، والأيام سجال ما دام في شعبنا عرق ينبض».
وجاءت تهديدات هنية في وقت يفترض أن يصل فيه اليوم الاثنين إلى القاهرة على رأس وفد من «حماس» بعد دعوة مصرية لمناقشة التهدئة في الضفة وعدم إقحام غزة في أي تطورات.
ومن شأن العملية الإسرائيلية أن تعرقل جهود الوسطاء، خصوصاً إذا قررت «حماس» الرد من غزة، كما أنها ستعرقل جهود إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وكان عباس اجتمع في وقت متأخر الأحد بمسؤولي الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأكد على ما تم اتخاذه من قبل القيادة الفلسطينية من إجراءات وقرارات، وبما يشمل وقف التنسيق الأمني والتوجه إلى المحافل والمحاكم الدولية، وغيرها من القرارات التي تهدف إلى حماية حقوق الفلسطينيين ومصالحهم الوطنية.
إسرائيل تقتل 5 فلسطينيين في أريحا وتستعد لانتقام محتمل
اغتيال «خلية حماس» يعقّد جهود الوسطاء... ومخاوف من دخول غزة على الخط
إسرائيل تقتل 5 فلسطينيين في أريحا وتستعد لانتقام محتمل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة