سيّارة كهربائية جوّية ـ أرضية

سيّارة كهربائية جوّية ـ أرضية
TT

سيّارة كهربائية جوّية ـ أرضية

سيّارة كهربائية جوّية ـ أرضية

تقلع سيّارة كهربائية جديدة مصممة للطيران والسير على الطرقات، مثل الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، ومن ثمّ تسير على الطريق السريع بسرعة 112 كلم في الساعة. وتضمّ طائرة «أسكا آس 5» Aska AS5عجلات جعلت منها علامة فارقة عن سائر الطائرات الكهربائية التي تقلع وتحطّ.
استعرضت شركة «أسكا» من كاليفورنيا «سيّارتها الطائرة» بمجسّم كامل لتصميمها الداخلي في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي جرى أخيراً في لاس فيغاس. وعلى عكس السيّارات الكهربائية الأخرى التي تدخل الأسواق اليوم، تعمل «أسكا آس 5» كطائرة إقلاع وهبوط عمودي تقليدية، ومن ثمّ يتحوّل تصميمها إلى ما يشبه الطائرة التقليدية.
وكشف غي كابلينسكي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أسكا»، أنّ «الزوار شعروا بالحماسة عندما جلسوا خلف المقود ورأوا مدى سهولة القيادة والطيران».
وقد أسّست الشركة متجراً للتجزئة على طراز متاجر «تسلا» في لوس ألتوس، في وادي السيليكون، وبدأت في تسجيل الطلبات المسبقة للطائرة (55 ألف دولار للدفعة الأولى، و789 ألف دولار سعر التجزئة الكامل). وتملك «أسكا» مركزاً للتصنيع في ماونتن فيو بكاليفورنيا، حيث تستطيع إنتاج طائرتين للإقلاع والهبوط العمودي في الشهر، على حدّ زعمها. ويتوقّع كابلينسكي أن تحصل «آس 5» على الترخيص، وأن تدخل إلى الأسواق في عام 2026.
تحلّق السيّارة الطائرة ذات المقاعد الخمسة في الجوّ بنطاق 402 كلم، وسرعة قصوى تصل إلى 241 كلم في الساعة، بينما تسير على الطرقات بسرعة 112 كلم في الساعة. ولكن على عكس السيّارات الطائرة الأخرى المتوفرة في الأسواق، ستكون «آس 5» قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، وستتلقّى شحنها كسائر السيّارات الكهربائية.
يضمّ تصميم «آس 5» ستّة دوّارات للطيران، بالإضافة إلى جناح كبير يحسّن الانزلاق وفاعلية الوقود. تميل دوّاراتها للتحكّم، ويحتوي كلّ دوّار على بطارية كمصدر مستقلّ للطاقة، بالإضافة إلى موسّع للنطاق. علاوة على ذلك، يضمّ التصميم عناصر مساعدة مصممة للطيران المستمرّ، وعمليات الهبوط الآمنة في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى منطاد باليستي معياري.
سمحت تقنية «الدوار في العجلة» المتوفرة في «آس 5» لفريق الهندسة بتصميم أربع عجلات تُثبت خارج جسم الطائرة لحالات السير على الطرقات، وأسهمت في توفير مساحة أكبر في داخلية الطائرة.
كشف فريق التصميم أنّ مجسّم الطائرة شهد زحمة من الحاضرين الراغبين في تجربتها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية. وقال ماك كابلينسكي، الشريك المؤسس ورئيس «أسكا» بعد العرض: «نحن فخورون بقدرات فريقنا الهندسي الذي نجح في تصميم مجسّم بهذا التطوّر لحجرة الطائرة، ولوحة القيادة للمعرض»، كاشفاً أن اختبارات الطيران الكاملة للسيّارة الطائرة ستبدأ هذا العام.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الاصطناعي في علوم تقويم الأسنان

الذكاء الاصطناعي في علوم تقويم الأسنان
TT

الذكاء الاصطناعي في علوم تقويم الأسنان

الذكاء الاصطناعي في علوم تقويم الأسنان

تقويم الأسنان هو ذلك الفرع من فروع طب الأسنان الذي يهتم بتشخيص ومعالجة اعوجاج الأسنان وسوء الإطباق وعدم تناسق حجم الفك العلوي مع الفك السفلي. ويُعاني نحو 45 في المائة من المراهقين العرب من سوء الإطباق، وهم بحاجة إلى علاجات تقويم الأسنان لتحسين صحتهم الفموية وعلاج تلك المشكلات.

إمكانات الذكاء الاصطناعي

يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة في مجال تقويم الأسنان، مع تطبيقات تتراوح من الكشف التلقائي عن المعالم التشريحية وتحليل القياسات الرأسية إلى التشخيص وتخطيط العلاج، وتقييم النمو والتطور، وتقييم نتائج العلاج.

> الكشف التلقائي عن المعالم التشريحية وتحليل القياسات الرأسية. أحد المجالات الأكثر شيوعاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقويم الأسنان، هو الكشف التلقائي عن معالم القياسات الرأسية وتحليلها، وهي من أهم المؤشرات لتشخيص درجة سوء الإطباق أو اعوجاج الأسنان.ويتم إنشاء هذه القياسات بواسطة الذكاء الاصطناعي على الصور الشعاعية الثنائية والثلاثية الأبعاد (الأشعة المقطعية للفم والأسنان). وتُظهر الدراسات أن دقة هذه الأدوات تتنبأ بالنمو الهيكلي والسنوي العام لدى المرضى بنسبة تصل إلى 99 في المائة، مقارنة بنسبة 75 في المائة عند المراقبين البشر.

> تخطيط العلاج ودعم القرار السريري. التشخيص وتخطيط العلاج هما مكونات حاسمة في علاجات تقويم الأسنان، وينطويان على نظرة ذاتية وتعقيد كبير. وتساعد أنظمة دعم القرار السريري المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تقليل هذه التحديات من خلال مساعدة الأطباء. وعلى سبيل المثال، فإن قرار خلع الأسنان هو قرار مهم في تقويم الأسنان ويمكن أن يختلف بين طبيب وطبيب. وأظهرت أنظمة دعم القرار المعتمدة على الشبكات العصبية الاصطناعية دقة عالية في تقدير قرارات خلع الأسنان، حيث بلغت دقتها 94 في المائة. يمكن استخدام هذه الأدوات أيضاً لتقييم احتياجات علاج تقويم الأسنان وتقدير نتائج العلاج.

تقييم التماثل الوجهي

> تقييم التماثل الوجهي والتنبؤ بموقع الأسنان المدفونة. تم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لتقييم التماثل الوجهي بدقة عالية قبل وبعد الجراحة الفكية باستخدام صور الأشعة المقطعية المخروطية (CBCT) للفم والأسنان، مما يوفر دقة تصل إلى 90 في المائة. وتساعد هذه النماذج أطباء تقويم الأسنان في الحصول على تقييم دقيق للحالة وتحليل التغيرات التي تحدث بعد الجراحة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بموقع واتجاه ووضع الأسنان المدفونة أو المطمورة، مثل الأنياب، مما يوفر لأطباء تقويم الأسنان تصوراً ثلاثي الأبعاد مفصلاً للحالة السريرية. ويساعد هذا التصور في صياغة خطة علاجية شاملة ومتكاملة تأخذ في الاعتبار جميع الجوانب المعقدة للحالة، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى وتقليل المخاطر المحتملة.

ماسحات ضوئية وطابعات تجسيمية

> التطورات في تكنولوجيا الماسحات الضوئية وعضات التقويم الشفاف. أحدثت التطورات في الماسحات الضوئية داخل الفم وتكنولوجيا الطابعة الثلاثية الأبعاد (التجسيمية) الطريق لتطوير برمجيات التنبؤ بالذكاء الاصطناعي لعلاج تقويم الأسنان.

> توفر هذه الأدوات الرقمية لتخطيط العلاج نهجاً دقيقاً لعلاج تقويم الأسنان، حيث تسمح لأطباء تقويم الأسنان بمحاكاة وتحريك الأسنان بدقة أثناء العلاج.

يتم صنع عضات التقويم الشفاف حسب خطة العلاج لتضمن ابتسامة جذابة ووظيفة فم طبيعية، مما يساعد في تحسين النتائج وتوضيح العملية العلاجية للمرضى.

> تقييم مجرى الهواء باستخدام الذكاء الاصطناعي. تلعب البرمجيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي دوراً هاماً في تقييم مجرى الهواء في تقويم الأسنان. يمكن لهذه البرمجيات تحديد أنماط مجرى الهواء، وتحديد التباينات التشريحية، وحساب حجم مجرى الهواء.

وتستخدم البرمجيات الترميز اللوني لتوفير تصور سهل لمجرى الهواء وهياكله، مما يساعد في صياغة أجهزة وعلاجات لوقف التنفس خلال النوم، وهو أمر مهم للغاية لصحة المريض.

رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان في الشرق الأوسط.