تاج «ملكة جمال الكون»... لبناني

فراد معوض لـ «الشرق الأوسط» : أعرف قصة كل حجر

فراد معوض يحمل التاج  (خاص دار معوض للمجوهرات)
فراد معوض يحمل التاج (خاص دار معوض للمجوهرات)
TT

تاج «ملكة جمال الكون»... لبناني

فراد معوض يحمل التاج  (خاص دار معوض للمجوهرات)
فراد معوض يحمل التاج (خاص دار معوض للمجوهرات)

كلَّل رأس صاحبة لقب ملكة جمال الكون العام الحالي تاجٌ من تصميم لبناني. هذه القطعة النادرة التي بلغت تكلفتها نحو 6 ملايين دولار، صممتها «دار معوض للمجوهرات» تحت إشراف فراد معوض، وهو من الجيل الرابع لهذه الدار التي تأسست عام 1890.
معوض الذي صنّفته «ويلس إكس» في عام 2013 ثامن أغنى مالك للماس في العالم، يعشق الأحجار الكريمة، لا سيما الملونة منها، وهو شغوف بمهنته منذ الصغر. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كل حجرٍ كريم نستخدمه أعرف قصته وألحق بحكايته، كما أقف على قيمته. وبناء على هذه المعلومات أبني قراري فيما يخص التصميم الذي يليق به».
يحتوي التاج على 108.44 قيراط من الياقوت الأزرق و48.12 قيراط من الماس الأبيض. وعند النظر إلى التاج من كثب يتبيَّن أنَّ الالتفافات الشبيهة بالأمواج عند قاعدته تشبه رأس الأفعى، مما يرمز إلى التحديات التي تقف عثرة أمام إقناع الخصوم وأولئك المستفيدين من الحفاظ على الوضع الراهن.
يقول معوض عن التاج: «إنَّه يحمل معاني كثيرة تترجم عنوانه (القوة من أجل الخير). تدرجات الألوان وتموجاتها تعبر بوضوح عن التغيير وطريقه الشاق والطويل. لذلك نرى الألوان تنطلق من الأبيض، وصولاً إلى الأزرق الفاهي، وتصبح قاتمة كلون حجر الزفير (الأزرق الملكي) الذي يرصع أعلاه على شكل إجاصة».
...المزيد



لماذا يعد ليفربول المرشح الأقوى للفوز بدوري أبطال أوروبا؟

صلاح يسدد ركلة الجزاء التي منحت ليفربول الفوز على جيرونا (أ.ف.ب)
صلاح يسدد ركلة الجزاء التي منحت ليفربول الفوز على جيرونا (أ.ف.ب)
TT

لماذا يعد ليفربول المرشح الأقوى للفوز بدوري أبطال أوروبا؟

صلاح يسدد ركلة الجزاء التي منحت ليفربول الفوز على جيرونا (أ.ف.ب)
صلاح يسدد ركلة الجزاء التي منحت ليفربول الفوز على جيرونا (أ.ف.ب)

رفع ليفربول الإنجليزي أسهمه في دوري أبطال أوروبا وبات المرشح الأبرز للفوز باللقب القاري بعد بدايته المثالية بالمسابقة وتحقيقه العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات الست حتى الآن، في وقت جدد فيه كل من ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الأمل بالاستمرار بالمنافسة.

وبعد الفوز على جيرونا الإسباني في عقر دار الأخير بهدف نجمه المصري محمد صلاح من ركلة جزاء، أصبح ليفربول الفريق الوحيد الذي قد حسم تقريباً مكاناً له في دور الـ16 للمسابقة قبل مباراتين من انتهاء الدور الأول.

وتتأهل الفرق الثمانية الأولى من بين 36 فريقاً مباشرة إلى ثمن النهائي، بينما تخوض الفرق صاحبة المراكز من التاسع إلى الـ24 دوراً فاصلاً، وتودع الفرق من الـ25 إلى 36 المسابقة.

ويعتقد مدافع مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند أن ليفربول لديه زخم «هائل» ويقدم مستويات تجعله المرشح الأبرز للفوز باللقب. وفي حديثه إلى شبكة «تي إن تي سبورتس»، قال: «ليفربول لديه كل المؤهلات التي تجعله يفرض سيطرته على هذا الموسم، لكن لا بد من الحذر من انقلاب الأمور بالنصف الثاني من الموسم. ليفربول قاتل من قبل على جميع الجبهات ثم نفدت طاقته، وبالتالي فمن المهم للغاية إراحة اللاعبين الأساسيين حتى لا يصابوا بالإرهاق».

وقال مدافع ليفربول السابق ستيفن وارنوك: «ما يمكننا قوله هو أن ليفربول سيكون خصماً صعباً للغاية لأي منافس هذا الموسم، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو في دوري أبطال أوروبا».

ويتصدر ليفربول جدول ترتيب دوري أبطال أوروبا بعد 6 مباريات، كما يغرد منفرداً في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه، ولديه مباراة مؤجلة.

ولم يكن أحد يتوقع أن يحقق ليفربول هذه النتائج المبهرة في بداية الموسم. ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، وقبل انطلاق الموسم الجديد لدوري أبطال أوروبا، أشارت شركة «أوبتا» للإحصائيات إلى أن فرص فوز ليفربول باللقب تصل إلى 4.6 في المائة فقط، بل منحت 6 فرق نسباً أعلى منه، منها مانشستر سيتي (24.9 في المائة) وآرسنال (6.3 في المائة).

صلاح يحتفل بتسجيل هدف فوز ليفربول من ركلة الجزاء في مرمى جيرونا (رويترز)

لكن ليفربول حقّق نتائج استثنائية منذ ذلك الحين. وأثبت المدير الفني الهولندي آرني سلوت، الذي تولى المسؤولية بداية هذا الموسم خلفاً للمدير الفني الألماني الأسطوري يورغن كلوب، أنه الخيار الأمثل للفريق. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن سلوت هو المدرب الوحيد الذي استطاع الفوز بجميع مبارياته الست الأولى في دوري أبطال أوروبا مع نادٍ إنجليزي.

وبعد الجولة السادسة للمسابقة تغيّرت النسب المتعلقة بفرص الفوز باللقب الأوروبي؛ حيث ارتفعت أسهم ليفربول إلى 20.7 في المائة، بوصفه أبرز مرشح بين الأندية ال36، بينما أشارت إحصائيات «أوبتا» إلى أن فرص الفريق الإنجليزي للوصول إلى نصف النهائي بلغت 51.3 في المائة.

وفي مباراة جيرونا استعاد ليفربول خدمات حارس مرماه العملاق أليسون بيكر، بعد غياب منذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للإصابة، ووصفه سلوت بعد اللقاء بأنه «أفضل حارس مرمى في العالم». وكان الحارس البرازيلي قد تصدى لخمس فرص في الشوط الأول ليساعد فريقه في تمديد مسيرته من دون استقبال أي أهداف في المسابقة لما يقترب من 9 ساعات من اللعب.

وقال سلوت: «لدينا حارس مرمى رائع. قلت على سبيل المزاح إن اللاعبين ربما أرادوا أن يعرفوا مدى لياقته وسمحوا بوصول الكثير من الهجمات إليه! إذا سألتني عن جميع المباريات الست، فسأخبرك بأنني سعيد حقاً بجميع النتائج. أنا سعيد حقاً بالمباريات الخمس، والطريقة التي لعبنا بها، لكنني لست سعيداً بالأداء الذي قدمناه أمام جيرونا».

وقدم الحارس الآيرلندي كاويمين كيليهر مستويات مثيرة للإعجاب عندما شارك بدلاً من أليسون، على الرغم من ارتكابه خطأ تسبب في هدف التعادل القاتل الذي سجله نيوكاسل في المباراة التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق يوم الأربعاء الماضي.

ويدين ليفربول بالكثير من الفضل أيضاً لمهاجمه محمد صلاح الذي يلعب دوراً كبيراً في انتصارات الفريق هذا الموسم. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه صاحب أكبر عدد من الأهداف والتمريرات الحاسمة في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا هذا الموسم (بالتساوي مع مواطنه عمر مرموش لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني برصيد 28 مساهمة تهديفية).

وأصبح صلاح (32 عاماً) اللاعب الحادي عشر الذي يسجل 50 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، وقد رفع رصيده إلى 16 هدفاً في 22 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم.

على جانب آخر، أحيا ريال مدريد (حامل اللقب) آماله بالبقاء بالمسابقة بعد بداية مهتزة إثر فوزه على مضيفه أتالانتا الإيطالي 3 - 2. ورغم ذلك أعرب مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن عدم يقينه بإمكانية حصول الريال على بطاقة التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي إذ يحتل حالياً المركز الثامن عشر برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين عن أتالانتا التاسع.

ودخل ريال مدريد مباراته الصعبة مع أتالانتا المتصدر الجديد للدوري الإيطالي على خلفية هزيمتين متتاليتين أمام ضيفه ميلان الإيطالي 1 - 3 ومضيفه ليفربول 0 – 2، ما جعله في وضع لا يُحسد عليه في هذه الحلة الجديدة للمسابقة التي تقام بنظام مجموعة واحدة من 36 فريقاً.

مبابي سجل للريال وخرج مصاباً (إ.ب.أ)

وقال أنشيلوتي بعد مباراة خسر فيها الريال جهود مهاجمه الدولي الفرنسي كيليان مبابي للإصابة بعد افتتاحه التسجيل: «لا أعرف ما إذا كنا سندخل ضمن المراكز الثمانية الأولى مع 15 نقطة، لكن هدفنا هو الفوز في المباراتين المقبلتين» اللتين تجمعان العملاق الإسباني بسالزبورغ النمساوي والمفاجأة بريست الفرنسي الذي يحتل المركز الخامس بـ4 انتصارات في مغامرته الأولى في المسابقة القارية الأم.

وكما ريال مدريد عاد الأمل لباريس سان جيرمان بالاستمرار بالمسابقة بفوزه الثاني في البطولة على مضيفه سالزبورغ بثلاثة أهداف نظيفة رفع بها رصيده إلى 7 نقاط في المركز الـ24 الأخير المؤهل للملحق، في حين أصبحت حظوظ سالزبورغ (3 نقاط) شبه معدومة.

ويسير أستون فيلا الإنجليزي بخطى واثقه بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري نحو تأمين مكان مباشر بدور الـ16 عقب الفوز على لايبزيغ الألماني 3 - 2.

وقفز أستون فيلا للمركز الثالث برصيد 13 نقطة، وينتظر الفريق مباراتين أمام موناكو وسلتيك بنهاية الدور الأول.

وبانتصاره الكاسح على شاختار دونيتسك الأوكراني استعاد بايرن ميونيخ الألماني أيضاً الآمال في حجز بطاقة مباشرة للدور الثاني بعدما رفع رصيده إلى 12 نقطة.