لماذا لم يدعم مالكو مانشستر يونايتد تن هاغ لمواصلة انطلاقته؟

عائلة غليزر لم تُظهر أي طموح خلال فترة الانتقالات الشتوية لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح

الهزيمة امام ارسنال افقدت مانشستر يونايتد أي طموحات للمنافسة على اللقب (أ.ب)
الهزيمة امام ارسنال افقدت مانشستر يونايتد أي طموحات للمنافسة على اللقب (أ.ب)
TT

لماذا لم يدعم مالكو مانشستر يونايتد تن هاغ لمواصلة انطلاقته؟

الهزيمة امام ارسنال افقدت مانشستر يونايتد أي طموحات للمنافسة على اللقب (أ.ب)
الهزيمة امام ارسنال افقدت مانشستر يونايتد أي طموحات للمنافسة على اللقب (أ.ب)

تعاقد مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة مع 3 لاعبين على سبيل الإعارة: ووت ويغهورست الذي أحرز هدفين في 20 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع بيرنلي؛ ومارسيل سابيتزر الذي أحرز هدفين في 40 مباراة في الدوري الألماني الممتاز مع بايرن ميونيخ؛ وجاك بوتلاند، حارس المرمى الثالث في كريستال بالاس! وعندما بدأت فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني) كانت هناك فرصة أمام مانشستر يونايتد لتدعيم صفوفه؛ لكن عائلة غليزر الأميركية المالكة للنادي تجاهلت هذه الفرصة، ولم تُظهر أي طموح لمحاولة إنهاء السنوات العشر العجاف التي فشل النادي خلالها في أن يكون منافساً حقيقياً على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الأول من يناير، كان مانشستر يونايتد، بقيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ، يتأخر بفارق 11 نقطة عن المتصدر آرسنال، بعدما لعب كل منهما 16 مباراة. وكان مانشستر يونايتد سيلعب بعد ذلك أمام بورنموث (في الثالث من يناير)، ومانشستر سيتي (في 14 يناير) وكريستال بالاس (18 يناير)، ثم آرسنال بعد 4 أيام. وعندما فاز مانشستر يونايتد على بورنموث، وفقد آرسنال نقطتين بالتعادل مع نيوكاسل في اليوم نفسه، كانت العملية الحسابية قد أصبحت بسيطة للغاية: إذا فاز مانشستر يونايتد في مبارياته الثلاث التالية، بما في ذلك أمام آرسنال على ملعب الإمارات، فسيتقلص فارق النقاط إلى 3 نقاط فقط كحد أقصى، ويصبح مانشستر يونايتد منافساً قوياً على اللقب، على الرغم من أن آرسنال كان ستتبقى له مباراة مؤجلة.

تساؤلات عديدة حول جدوى تعاقد يونايتد مع ويغهورست (رويترز)

ولكي يحدث هذا السيناريو، كان يتعين على عائلة غليزر في بداية فترة الانتقالات الشتوية أن تدعم المدير الفني الهولندي المثير للإعجاب، وتمده بالأموال اللازمة للتعاقد مع مهاجم من الطراز العالمي، قادر على هز الشباك واستغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، وقيادة مانشستر يونايتد للحصول على اللقب، أو على الأقل للمنافسة عليه بقوة حتى نهاية مايو (أيار). لكن العائلة الأميركية لم تفعل ذلك، ليستمر فشل النادي في المنافسة الحقيقية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ آخر مرة حصل فيها النادي على اللقب في موسم 2012-2013 تحت قيادة المدير الفني الأسطوري للنادي، السير أليكس فيرغسون.
وخلال الشهر الماضي، أحدث تن هاغ ثورة حقيقية داخل النادي، جعلته في وضع يمكنه من تغيير ما بدا أنه صراع محسوم على اللقب بين آرسنال ومانشستر سيتي؛ حيث أدى رحيل كريستيانو رونالدو إلى تخلص غرفة ملابس مانشستر يونايتد من «قوة خبيثة»، وإفساح المجال أمام تن هاغ للتعاقد مع مهاجم جديد قوي، كما أدى ذلك إلى تخفيف الضغط من على كاهل ماركوس راشفورد.
قد يبدأ السعر المعتاد للتعاقد مع مهاجم من الطراز العالمي من نحو 60 مليون جنيه إسترليني؛ لكن كودي غاكبو كان متاحاً مقابل 35 مليون جنيه إسترليني مبدئياً. ومع ذلك، لم يتحرك مانشستر يونايتد لإنهاء هذه الصفقة. ويقال إن السبب وراء ذلك هو أن تن هاغ قد استنزف الميزانية المخصصة للتعاقدات في الصيف الماضي، عندما تعاقد مع الجناح البرازيلي أنتوني مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، وكاسيميرو مقابل 70 مليون جنيه إسترليني، وليساندرو مارتينيز مقابل 48 مليون جنيه إسترليني، وتيريل مالاسيا مقابل 15 مليون جنيه إسترليني. لقد أنفق النادي في ذلك الصيف 218 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوفه، وهو ليس مبلغاً بسيطاً بالطبع؛ لكن رحيل رونالدو وفَّر للنادي نحو 12 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعني أن النادي كان سيدفع أقل من 23 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع غاكبو، وهو مبلغ ليس بالكبير بالنسبة لنادٍ بحجم مانشستر يونايتد.
لقد تعاقد مانشستر يونايتد مع ويغهورست الذي أعاره بيرنلي إلى بشيكتاش، في 13 يناير. وفي اليوم التالي فاز مانشستر يونايتد على مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد. وحتى الآن كانت الأمور تسير بشكل جيد للغاية؛ حيث حصل الفريق على 6 نقاط من مباراتين، وهو ما كان يعني أن الفوز على كريستال بالاس في المباراة التالية على ملعب «سيلهيرست بارك» كان سيجعل مانشستر يونايتد ولأول مرة منذ فيرغسون يحتل المركز الأول في جدول الترتيب في هذه المرحلة من المسابقة. وفي حال الفوز على كريستال بالاس، كان مانشستر يونايتد سيدخل مواجهة آرسنال وهو منتشٍ للغاية بهذا الانتصار، على الرغم من أن آرسنال يقاتل بكل شراسة هذا الموسم للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 19 عاماً. لكن ذلك لم يحدث؛ حيث تعادل مانشستر يونايتد مع كريستال بالاس بهدف لكل فريق، وفقد نقطتين ثمينتين للغاية. تقدم برونو فرنانديز بهدف للشياطين الحمر؛ لكن مايكل أوليس أحرز هدف التعادل القاتل لكريستال بالاس من ركلة حرة رائعة، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. لعب ويغهورست في تلك المباراة، وظهر بمستوى متواضع، وفقد مانشستر يونايتد حالة الزخم التي كان عليها بعد هذا التعادل المحبط الذي جاء بطعم الخسارة. وبعد 4 أيام، خسر مانشستر يونايتد أمام آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليبتعد الفريق كثيراً عن المنافسة على اللقب.
في بداية فترة الانتقالات الشتوية، كان آرسنال يتصدر جدول الترتيب بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، كما تعاقد مع لاعب خط الوسط الإيطالي جورجينيو، الفائز مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية، مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني، كما تعاقد مع المهاجم ليوندر تروسارد البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يمتلك خبرة كبيرة من خلال اللعب 4 سنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز (مقابل 21 مليون جنيه إسترليني)، وتعاقد مع المدافع ياكوب كيويور البالغ من العمر 22 عاماً (مقابل 17 مليون جنيه إسترليني)، وهو ما يعني أن آرسنال أنفق 48 مليون جنيه إسترليني على تدعيم صفوفه، وهو في موقف قوة متصدراً للمسابقة. وفي المقابل، أبرم مانشستر يونايتد 3 صفقات على سبيل الإعارة، من بينها سابيتزر بديلاً لكريستيان إريكسن الذي أصيب مؤخراً!
وعندما ترحل عائلة غليزر الأميركية التي ترغب في بيع مانشستر يونايتد، عن النادي، فإنها ستتركه مديناً بأكثر من 500 مليون جنيه إسترليني. وقد فشل في الفوز بأي لقب للدوري منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون. ولم تدعم العائلة الأميركية النادي كما ينبغي، على الرغم من أن الأشقاء الستة في هذه العائلة حصلوا على أرباح بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2016! لذلك، لم يكن الأمر مفاجئاً عندما لم تقدم هذه العائلة -في آخر فترة تعاقدات للنادي تحت قيادتها كما هو متوقع– الدعم اللازم للمدير الفني الهولندي الذي أظهر أنه قادر على قيادة النادي للصعود إلى منصات التتويج مرة أخرى.
وخلال الأسبوع الماضي، قال تن هاغ ساخراً، إنه ليس «هاري بوتر» (في إشارة إلى التحسن الملحوظ الذي طرأ على مستوى راشفورد في الآونة الأخيرة)؛ لكن السياسة التي اتبعها النادي فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة الشهير الماضي، أظهرت أن المدير الفني الهولندي يجب أن يكون ساحراً بالفعل حتى يتمكن من قيادة النادي للحصول على لقب الدوري بهذا الشكل (ما لم تحدث معجزة حقيقية)! لقد أصبح تن هاغ مطالباً بأن يتعاقد مع لاعبين عاديين بمقابل مادي زهيد ويطور مستواهم. قد ينجح المدير الفني البالغ من العمر 53 عاماً في القيام بذلك. فقد تألق ويغهورست في كأس العالم مع منتخب هولندا، وسجل مع مانشستر يونايتد؛ لكن ليس في الدوري. وسيمنح سابيتزر تن هاغ بعض المرونة في المراكز الهجومية، ولديه خبرة في دوري أبطال أوروبا.
ووصل مانشستر يونايتد إلى المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ولا يزال ينافس في بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي. لكن أندية النخبة تسعى إلى أن تكون دائماً في المقدمة، وهو الأمر الذي كان تن هاغ قادراً على تحقيقه للشياطين الحمر لو تلقى الدعم اللازم من عائلة غليزر، لو أنفقت 23 مليون جنيه إسترليني؛ لكنها لم تفعل ذلك!


مقالات ذات صلة

زيركيزي: الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء

رياضة عالمية جوشوا زيركيزي (رويترز)

زيركيزي: الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء

قال جوشوا زيركيزي، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، إن «الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنغي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام يريد استعادة بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث

يأمل أنغي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، الذي يعاني من كثير من الغيابات، أن يستعيد جهود بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر لاعب تشيلسي يقول إن تفاهمه مع جاكسون يزداد

قال كول بالمر لاعب وسط تشيلسي، إن تفاهمه مع المهاجم نيكولا جاكسون يزداد، بعدما سجل الثنائي هدفين في الفوز 3-صفر على أستون فيلا، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي (المملكة المتحدة))
رياضة عالمية روبن دياز (إ.ب.أ)

دياز: مانشستر سيتي يملك الروح اللازمة لتجاوز الأزمة

قال روبن دياز، مدافع السيتي، إن فريقه يملك الشخصية اللازمة لتجاوز هذه الفترة التي شهدت تعرض حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لرابع هزيمة توالياً.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (إنجلترا))
رياضة عالمية صلاح (رقم 11) يسجل هدف ليفربول الثاني في مرمى سيتي من ركلة الجزاء (د.ب.أ)

ليفربول يُعمق جراح سيتي ويعزز آماله في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي

تاريخ الدوري الممتاز يشير الى أن الفرق التي تصدرت بـ9 نقاط في هذه المرحلة تُوجت باللقب بالنهاية.

«الشرق الأوسط» (لندن:)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».