«كورونا» في عامه الرابع... والعالم يتساءل عن نهايته

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: انتقلنا من «الذعر الوبائي» إلى «التعايش»

فلسطيني في مخيم «الشاطئ» بغزة يمر أمام لوحة جدارية تحثّ على اتخاذ تدابير وقائية ضد «كوفيد - 19» (أ.ف.ب)
فلسطيني في مخيم «الشاطئ» بغزة يمر أمام لوحة جدارية تحثّ على اتخاذ تدابير وقائية ضد «كوفيد - 19» (أ.ف.ب)
TT
20

«كورونا» في عامه الرابع... والعالم يتساءل عن نهايته

فلسطيني في مخيم «الشاطئ» بغزة يمر أمام لوحة جدارية تحثّ على اتخاذ تدابير وقائية ضد «كوفيد - 19» (أ.ف.ب)
فلسطيني في مخيم «الشاطئ» بغزة يمر أمام لوحة جدارية تحثّ على اتخاذ تدابير وقائية ضد «كوفيد - 19» (أ.ف.ب)

مع دخول وباء «كورونا» عامه الرابع يبقى السؤال: متى ستأتي نهايته؟ وبالنظر إلى عداد الإصابات والوفيات، الذي لا يتوقف عن إضافة المزيد كل يوم، لا يبدو أن العالم طوى صفحة الجائحة، بل لا يستطيع أحد أن يتنبأ بموعد تلك الخطوة.
يقول ماثيو وودروف، مدرس علم المناعة البشرية بجامعة «إيموري» الأميركية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، «حققت حملات التطعيم نجاحاً كبيراً في منع عدد لا يحصى من الوفيات في جميع أنحاء العالم، وهو ما ساعد على إنهاء حالة الذعر من الفيروس».
غير أن معدل الوفيات عاد إلى الارتفاع مجدداً، وذلك «بسبب السياسات الصينية، التي تخلت بشكل مفاجئ عن سياسة (صفر كوفيد) التي حرمت المجتمع الصيني من تشكيل مناعة مجتمعية، فأدى ذلك إلى زيادة عدد الوفيات، لا سيما بين كبار السن»، حسب تقديرات خبراء.
وفيما يستبعد وودروف أن {ننزلق مرة أخرى إلى أيام الوباء المبكرة، من دون حدوث طفرة كبيرة غير متوقعة بالفيروس»، يرى أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات في معهد «إدوارد جينز» بجامعة «أوكسفورد» البريطانية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن اللقاحات، حتى القديمة منها، لا تزال فعالة في الوقاية من المرض الشديد والوفاة، مضيفاً أن هذا «له دور كبير في انتقال العالم من مرحلة الطوارئ والذعر، إلى التعايش مع الفيروس».
... المزيد


مقالات ذات صلة

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غزة: مقتل 14 شخصاً بينهم أطفال بضربات إسرائيلية

فلسطينيون ينقلون أمتعتهم  في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينقلون أمتعتهم في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة (أ.ف.ب)
TT
20

غزة: مقتل 14 شخصاً بينهم أطفال بضربات إسرائيلية

فلسطينيون ينقلون أمتعتهم  في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينقلون أمتعتهم في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة (أ.ف.ب)

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 14 شخصاً، بينهم 10 أفراد من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي أمس الجمعة على قطاع غزة، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن ضحايا عشرات الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة هم من «النساء والأطفال حصراً».

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن ثمة سبعة أطفال من بين 10 قتلى فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 3 و58 عاماً قضوا في غارة وقعت نحو الساعة 03:30 (00:30 توقيت غرينتش) في خان يونس.

ورداً على استفسار حول الغارة، قال الجيش إنه يحقق في التقارير بشأنها.

وأعلن الجيش في بيان أنه ضرب نحو أربعين «هدفاً إرهابياً» في القطاع الفلسطيني خلال 24 ساعة.

في ساحة مستشفى ناصر في خان يونس، بكى أفراد عائلات أمام جثث أقاربهم الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية، والتي كانت مكفّنة، ومصفوفة، بحسب صور التقطها مصور «وكالة الصحافة الفرنسية» أظهرت امرأة باكية تلامس وجه رجل ميت.

ودمرت الغارة منزل عائلة الفرا بالكامل، وتناثر الحطام والمتعلقات الشخصية، مثل كرة قدم، وحذاء رياضي.

وأفاد شهود بأن دبابات إسرائيلية كانت تطلق نيرانها صباح الجمعة بشكل متواصل وكثيف في خان يونس.

وأكد الجيش في بيان مواصلة العمليات، وأوضح «خلال الليل، كثفت القوات عملياتها البرية في محور موراغ، مع مواصلة أنشطتها في المنطقة»، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل مؤخراً لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.

كما أفاد الدفاع المدني بمقتل أربعة فلسطينيين آخرين على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة.

من جهته، استنكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «همجية» إسرائيل الجمعة بعد الغارة على خان يونس.

وفي جنيف، ندّدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني بسلوك إسرائيل في غزة الذي يقوض القدرة المستقبلية للفلسطينيين على العيش في القطاع.

«نساء وأطفال حصراً»

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان إنه «بين 18 مارس (آذار) و9 أبريل (نيسان) 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياماً للنازحين»، مشيرة إلى أنها تتحقق «من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها بأنّ الضحايا الموثّقين حتى اللحظة هم من النساء والأطفال حصراً».

استأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية على غزة في 18 مارس، منهيةً بذلك هدنة هشة مع «حماس» صمدت شهرين. وحتى الآن، باءت الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة بالفشل.

وأحصت وزارة الصحة مقتل 1542 فلسطينياً على الأقل منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس، ما يرفع إلى 50 ألفاً و912، إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأسفر هجوم «حماس» عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً لإحصاء «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المقترح المصري ينص على الإفراج عن ثمانية رهائن أحياء، وثماني جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوماً، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين.

وقال قيادي في «حماس» فضّل عدم كشف اسمه إن حركته «لم تتلقَّ أيّ عروض جديدة لوقف إطلاق النار»، لكنها «منفتحة على أيّ مقترحات جديدة» من شأنها تحقيق وقف للنار، والانسحاب الإسرائيلي من غزة.