نذر تنافس غربي روسي على السودان

ستة مبعوثين غربيين ولافروف في الخرطوم الأربعاء المقبل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
TT

نذر تنافس غربي روسي على السودان

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

يصل إلى الخرطوم، الأربعاء المقبل، ستة مبعوثين دوليين في زيارة رسمية تستغرق يومين، لدفع عملية الانتقال السياسي، وتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السودانيين، وعقد لقاءات مع الفاعلين السياسيين والرسميين، فيما ينتظر أن يصل إلى السودان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السودانيين تتناول القضايا المشتركة والاستثمارية والتجارية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا)، أمس، إن كلاً من المبعوث الأميركي والفرنسي والنرويجي والبريطاني والألماني، ومبعوث الاتحاد الأوروبي، سيصلون البلاد الأربعاء المقبل، في زيارة تستغرق يومين، يلتقون خلالها المكونات المدنية والسياسية لتقريب وجهات النظر ودفع عملية المسار السياسي لتحقيق الانتقال الديمقراطي.
وذكرت الوكالة أن الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى سيلتقون كذلك بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونتامس) بقيادة فولكر بيرتس، ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في السودان، للاطلاع على برامج العون الإنساني التي تدعمها بلدانهم عبر الوكالات وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما سيلتقي الوفد المسؤولين في المجلس السيادي.
ويبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، زيارة رسمية للبلاد يوم الأربعاء المقبل، تستغرق يومين، ضمن جولة تشمل أيضاً العراق وموريتانيا ومالي. وسيجري لافروف مباحثات مع نظيره السوداني، وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، تتناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وآليات رفع ميزان التبادل التجاري والاستثمارات الروسية في البلاد، خصوصاً تلك المتعلقة بالبنية التحتية.
ونقلت «سونا» عن السفير الصادق أن السودان يرحب بزيارة وزير الخارجية الروسي، ويتطلع إلى ترقية العلاقات الثنائية، وتفعيل برامج التعاون الثنائي المتفق عليها في اللجنة الوزارية المشتركة التي انعقدت في موسكو العام الماضي.
وقال الصادق، إن الحكومة السودانية تتطلع لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وحل النزاع عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، مؤكداً أنها أثرت بشكل سلبي على الاقتصادات الأفريقية، وزعزعت الأمن الغذائي في دول أفريقيا، بسبب ارتفاع تكلفة السلع والخدمات فيها.
ومنذ عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، يحتفظ السودان بعلاقات قوية مع روسيا، توجت بلجنة تشاور سياسي مشترك، عقدت آخر اجتماعاتها في موسكو في أغسطس (آب) الماضي.
وذكرت تقارير صحافية دولية أن جولة لافروف الأفريقية تستهدف مواجهة السياسات الأميركية في القارة، والتحضير للقمة الروسية الأفريقية في نهاية يوليو (تموز) المقبل، وإضعاف الهيمنة الأميركية على اقتصادات أفريقيا، وكسب دعم الدول الأفريقية لروسيا في حربها في أوكرانيا، أو تحييدها على الأقل.
وتدعم الدول الغربية العملية السياسية الجارية في السودان، فيما تشير تقارير صحافية إلى أن الموقف الروسي داعم للمجموعة العسكرية. وفي وقت سابق، أثناء الفترة الانتقالية، احتدم التنافس الأميركي الروسي على موانئ البحر الأحمر السودانية، وكانت السلطات العسكرية السودانية قد منحت الروس قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر الغربي، مقابل الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية روسية، قبل أن تستجيب للضغوط الأميركية وتتخلى عن المشروع.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

مصر: غرق مركب سياحي يحمل 45 شخصاً في البحر الأحمر

اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)
اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)
TT

مصر: غرق مركب سياحي يحمل 45 شخصاً في البحر الأحمر

اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)
اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم (الاثنين)، بغرق لنش سياحي يحمل 45 شخصاً بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم على البحر الأحمر.

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم بشحوط اللانش خلال رحلة غوص وسفاري.

وأكد بيان لمحافظة البحر الأحمر أنه ورد البلاغ إلى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة 5.30 صباحاً من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد أفراد اللنش السياحي «سي ستوري».، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في الفترة من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 29 نوفمبر، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة.

وكان يقل 31 من السياح من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى طاقم مكون من 14 فرداً، وتشير المعلومات الأولية إلى غرق اللنش بمنطقة شعب سطايح شمال مدينة مرسى علم.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية لـ«رويترز» إنه جرى إنقاذ 16 شخصاً حتى الآن بعد غرق المركب السياحي.

وأفاد صاحب اللنش السياحي أن قاربه كان في رحلة غطس من مرسي علم إلى منطقة شعاب سطايح وقطع الاتصال بكل الموجود على متن القارب وتم إبلاغ أجهزة الإنقاذ بالواقعة.

ومن جانبه، رفع اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، درجة الاستعداد القصوى والتنسيق مع كل الجهات المعنية. وبدأت فرق البحث والإنقاذ عملياتها باستخدام طائرة هليكوبتر ووحدة بحرية الفرقاطة الفاتح التي تحركت من ميناء برنيس باتجاه موقع الاستغاثة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مصرية.

وتم العثور على بعض الناجين في منطقة الغدير بوادي الجمال، مع استمرار عمليات البحث المكثفة بالتنسيق مع القوات البحرية والقوات المسلحة المصرية. وأوضح محافظ البحر الأحمر أن طائرة البحث والإنقاذ تمكنت من نقل بعض الناجين بواسطة الطائرة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما تم تأمين باقي الناجين في الموقع إلى حين وصول الفرقاطة «الفاتح» التي تتحرك لنقلهم إلى بر الأمان.