الرئيس الجزائري يجري تعديلاً جزئيًا في حكومة عبد المالك سلال

يشمل وزراء التجارة والفلاحة والرياضة

الرئيس الجزائري يجري تعديلاً جزئيًا في حكومة عبد المالك سلال
TT

الرئيس الجزائري يجري تعديلاً جزئيًا في حكومة عبد المالك سلال

الرئيس الجزائري يجري تعديلاً جزئيًا في حكومة عبد المالك سلال

أجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس الخميس تعديلا جزئيا في حكومة عبد المالك سلال، طبقا لأحكام المادة 79 من الدستور، شمل تعيين وزيرين جديدين للتجارة والشباب والرياضة، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
وتم تعيين بختي بلعايب وزيرا للتجارة، خلفا لعمارة بن يونس الذي واجه انتقادات كبيرة، إثر قرار بتحريره تجارة الخمور، ما اضطر رئيس الوزراء إلى إلغائه. وقد سبق لبلعايب، الذي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن شغل نفس المنصب في سنوات 1990.
كما عين بوتفليقة الهادي ولد علي، مدير الثقافة في ولاية تيزي وزو، وزيرا للشباب والرياضة، خلفا لعبد القادر خمري الموجود بالمستشفى بالخارج منذ عدة أسابيع.
ويعتبر الهادي ولد علي من المعارضين القدامى للنظام ضمن الحركة الثقافية الأمازيغية بمنطقة القبائل، قبل أن ينضم إلى فريق الحملة الانتخابية لبوتفليقة.
كما أنهى الرئيس الجزائري مهام وزير الزراعة عبد القادر قاضي وألحق وزارته بوزارة الصيد البحري، التي يقودها سيد أحمد فروخي.
ويعد هذا هو التعديل الثاني لحكومة عبد المالك سلال منذ بداية السنة، في ظل مشاكل اقتصادية تعيشها الجزائر نتيجة تراجع عائدات تصدير النفط والغاز، الذي يعد أهم مورد للعملة الأجنبية للبلاد، وفي وقت يحاول فيه البلد، عضو منظمة أوبك احتواء تداعيات الانخفاض في إيرادات الطاقة.
وكانت الجزائر قد أقرت خطة لتعزيز الزراعة، والحد من واردات الغذاء مع فرض قيود على واردات السلع، إثر حدوث تراجع حاد في أسعار النفط الخام العالمية، خاصة أن الجزائر تعتمد على الطاقة في 60 في المائة من ميزانية الدولة، وتشكل صادرات النفط والغاز 95 في المائة من إجمالي صادراتها. كما تتوقع الجزائر تراجع إيرادات الطاقة، وأن تبلغ الواردات 3.‏57 مليار دولار، فيما تقول وزارة التجارة إنها تعكف على إعداد قيود على تراخيص الاستيراد، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وكان بوتفليقة عين وزيرين جديدين للطاقة والمالية في مايو (أيار) الماضي ضمن تعديل وزاري واسع النطاق.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.