مونديال الأندية: الهلال في تحدي الوداد... والأرض والجمهور

قمة نارية بين بطلي آسيا وأفريقيا لبلوغ نصف النهائي... والأهلي المصري يواجه سياتل الأميركي

من استعدادات الوداد المغربي الأخيرة تأهباً للمباراة (الموقع الرسمي لنادي الوداد)
من استعدادات الوداد المغربي الأخيرة تأهباً للمباراة (الموقع الرسمي لنادي الوداد)
TT

مونديال الأندية: الهلال في تحدي الوداد... والأرض والجمهور

من استعدادات الوداد المغربي الأخيرة تأهباً للمباراة (الموقع الرسمي لنادي الوداد)
من استعدادات الوداد المغربي الأخيرة تأهباً للمباراة (الموقع الرسمي لنادي الوداد)

يسعى الهلال ممثل الكرة السعودية وبطل آسيا الأخير، لبلوغ نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة في المغرب، وذلك عندما يلتقي الوداد البيضاوي صاحب الأرض وبطل أفريقيا مساء اليوم في الدور الثاني من البطولة.
والتقى الفريقان أربع مرات سابقة، ثلاث منها في بطولة الأندية العربية، وواحدة في بطولة النخبة الدولية، وانتهت تلك المواجهات بفوز الهلال في مباراتين والوداد في واحدة وتعادلا مرة واحدة.
ويأمل الهلال في مشاركته الثالثة توالياً وفي تاريخه تكرار إنجاز النسختين الأخيرتين على الأقل عندما حل رابعاً.
وسيلتقي الفائز فلامنغو البرازيلي، بطل ليبرتادوريس، في نصف النهائي، على أن يلتقي الفائز في مواجهة الأهلي وسياتل الأميركي مع ريال مدريد بطل القارة العجوز.
ويفتقد الهلال خدمات عدد من عناصره الأساسية بسبب الإصابة في مقدمتها قائده سلمان الفرج وياسر الشهراني وعبد الإله المالكي ومحمد البريك وحمد اليامي، لكن قائمته تضم مجموعة من الأسماء المميزة، أبرزها سالم الدوسري وسعود عبد الحميد ومحمد كنو وعبد الله المعيوف، إلى جانب الكوري هيون سو جانغ والكولومبي غوستافو كويّار والبيروفي أندري كاريّو والمالي موسى ماريغا والنيجيري أوديون إيغالو والبرازيلي ميشيل دلغادو.
ويأمل الوداد من جانبه في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة الهلال ومواصلة مشواره في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية على أمل تكرار إنجاز مواطنه وغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي الذي فجر المفاجأة في نسخة 2013 عندما بلغ المباراة النهائية وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر – 2.

بطلا آسيا وأفريقيا يأملان بلوغ نصف النهائي المونديالي   -  ميشيل دلغادو خلال تدريبات الهلال (الموقع الرسمي لنادي الهلال)

ويعوّل الوداد الذي شارك في نسخة 2017 عندما أنهاها في المركز السادس بخسارتين أمام باتشوكا المكسيكي صفر - 1 في ربع النهائي ثم أوراوا ريد دايموندز الياباني 2 - 3 في مباراة تحديد المركز الخامس، على قائده يحيى جبران، والمدافع يحيى عطية الله، وحارس المرمى أحمد رضا التكناوتي الذين أسهموا جزئياً في بلوغ منتخب بلادهم نصف نهائي مونديال قطر أواخر العام الماضي في إنجاز قاري وعربي في العرس العالمي.
وكان الوداد قد أبلى بلاءً حسناً في مسابقة دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، وتُوّج بلقبها للمرة الثالثة في تاريخه بإشراف مدربه وليد الركراكي الذي نقل نجاحه معه إلى منتخب بلاده والإنجاز المدوي في قطر.
ويتذكر الركراكي إنجازه مع الوداد قائلاً: «كان شعوراً استثنائياً لأننا مررنا بأوقات عصيبة مع الوداد، مع حظر التعاقد مع اللاعبين والكثير من المشكلات المالية. لقد فقدنا الكثير من اللاعبين الجيدين، لذا لم يكن ذلك التتويج في الحسبان. لكن كما هي الحال مع المنتخب المغربي، تمكنّا من تكوين مجموعة متضامنة، وقاتل الجميع من أجل جلب اللقب الثالث في دوري أبطال أفريقيا إلى المغرب والوداد. كان أمراً مذهلاً».
وعن مباراة اليوم، قال الركراكي في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي (فيفا): «أعتقد أن المباراة ضد الهلال بمثابة فخ. إذا تمكنوا من تخطيه، أعتقد أنه يمكنهم بلوغ النهائي لمواجهة ريال مدريد الإسباني. كل شيء ممكن».
وأضاف: «من المنتظر أن تكون مباراة متكافئة؛ لأن الهلال نادٍ عملاق في السعودية وآسيا. إنه ريال مدريد آسيا. لديهم أيضاً مشجعون ولاعبون على مستوى عالٍ جداً، لكن عامل اللعب على أرضه سيساعد فريق الوداد بشكل خاص».
وبخصوص المشجعين، أوضح الركراكي أن «الجميع سيكتشف جمهوراً استثنائياً على شاكلة جماهير أميركا الجنوبية، وربما يكونون من أفضل الجماهير في العالم. ستكون الأجواء رائعة. لقد حظيت بعام استثنائي مع هذا الجمهور. إنه أمر جيد للمغرب - خصوصاً بعد مشوارنا في كأس العالم - أن يرى الجميع أن لدينا كرة قدم وجمهوراً وملاعب جميلة. سيكون أمراً رائعاً لبلدنا».
ويدخل الوداد غمار البطولة بقيادة مدربه الجديد التونسي المهدي النفطي الذي أعاده إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين مدويتين أمام الجيش الملكي (صفر - 3) وشباب المحمدية (1 - 2)، فحقق الفوز 4 مرات في مبارياته الست الأخيرة دون أن يتذوق طعم الهزيمة، وبات على بُعد نقطتين من الجيش المتصدر.
وفي مباراة أخرى، يطمح الأهلي، ثالث نسخ 2006 و2020 و2021، إلى تأكيد انطلاقته القوية في البطولة عندما يلاقي سياتل ساوندرز الأميركي في طنجة.
ووجّه الأهلي إنذاراً شديد اللهجة إلى بطل كونكاكاف عندما سحق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بثلاثية نظيفة في الدور الأول الأربعاء.
ويعوّل الأهلي على سجله الرائع في البطولة حيث لم يخسر في الدور الثاني منذ عام 2013.
وشدّد مهاجمه الدولي حسين الشحات صاحب هدف السبق في مرمى أوكلاند على ضرورة مواصلة هز الشباك أمام سياتل.
وبهدفه في مرمى الفريق النيوزيلندي، عادل الشحات رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل نجمي ريال مدريد والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذين سجلوا في ثلاث نسخ مختلفة من مونديال الأندية.
وقال الشحات لموقع فيفا: «أشكر زملائي على مساعدتي في كتابة التاريخ وتحقيق هذا الإنجاز. أريد أن أسجل في المباراة المقبلة والتي ستأتي بعدها وإسعاد جماهير الأهلي العظيمة».
ويشارك الأهلي في مونديال الأندية للمرة الثامنة في تاريخه كثاني أكثر الأندية مشاركة بعد أوكلاند 10 مرات، كما أنه يملك ثاني أفضل غلة انتصارات برصيد ثمانية خلف ريال مدريد (10).


مقالات ذات صلة

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة عارمة بهدف الفوز (الدوري السعودي)

فعلها الخليج... وأطاح بالزعيم

ألحق الخليج الخسارة الأولى بضيفه الهلال 3-2 بعد 57 مواجهة محلية خاضها الزعيم بمختلف المسابقات، في مفاجأة هي الأكبر هذا الموسم.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».