بعمر 30 عاماً... «بوبي» يدخل «غينيس» كأكبر كلب سناً على الإطلاق

حطم رقماً قياسياً صامداً منذ قرن تقريباً

الكلب الأكبر سناً «بوبي» يبلغ من العمر 30 عاماً (بي بي سي)
الكلب الأكبر سناً «بوبي» يبلغ من العمر 30 عاماً (بي بي سي)
TT

بعمر 30 عاماً... «بوبي» يدخل «غينيس» كأكبر كلب سناً على الإطلاق

الكلب الأكبر سناً «بوبي» يبلغ من العمر 30 عاماً (بي بي سي)
الكلب الأكبر سناً «بوبي» يبلغ من العمر 30 عاماً (بي بي سي)

صُنِّف كلب برتغالي يبلغ من العمر 30 عاماً على أنه الأكبر سناً في العالم على الإطلاق من قبل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، محطماً رقماً قياسياً صامداً منذ قرن تقريباً.
«بوبي» هو من سلالة أصيلة Rafeiro do Alentejo – - يتراوح متوسط العمر المتوقع لها ما بين 12 إلى 14 عاماً، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
أكبر كلب سناً في السابق على الإطلاق كان الأسترالي «بلوي»، الذي مات عام 1939 عن عمر يناهز 29 عاماً وخمسة أشهر.
بداية من 1 فبراير (شباط)، كان «بوبي» يبلغ من العمر 30 عاماً و226 يوماً، ويقال إنه في حالة جيدة بالنسبة لعمره.
تم التحقق من صحة عمره من خلال قاعدة بيانات الحكومة البرتغالية للحيوانات الأليفة، التي يديرها الاتحاد الوطني للأطباء البيطريين، وفقاً لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.
https://twitter.com/GWR/status/1620936535188340737?s=20&t=htogp5cZdMqmkJGklQRy8Q
وعاش حياته كلها مع عائلة كوستا في قرية كونكويروس، بالقرب من الساحل الغربي للبرتغال، بعد أن وُلد مع ثلاثة أشقاء في مبنى خارجي. قال ليونيل كوستا الذي كان يبلغ من العمر ثماني سنوات في ذلك الوقت، إن والديه كان لديهما الكثير من الحيوانات، وكان عليهما التخلي عن الجراء، لكن «بوبي» هرب.
احتفظ ليونيل وإخوته بالكلب سراً بعيداً عن الوالدين، حتى تم اكتشاف الأمر في النهاية، وأصبح جزءاً من العائلة التي تطعمه نفس الطعام الذي يأكلونه.
قال كوستا، الذي ينقع الطعام دائماً في الماء لإزالة معظم التوابل: «بين علبة طعام حيواني أو قطعة لحم، لا يتردد (بوبي) ويختار طعامنا».
بصرف النظر عن الذعر الذي تعرض له في عام 2018 عندما تم نقله إلى المستشفى بعد الانهيار المفاجئ بصحته بسبب صعوبة التنفس، يقول كوستا إن «بوبي» عاش حياة خالية من المتاعب نسبياً، ويعتقد أن سر طول عمره هو «البيئة الهادئة» التي يعيش فيها. قد يكون ذلك أيضاً مرتبطاً بأمه التي عاشت حتى سن 18 عاماً.
ومع ذلك، فقد أثّر العمر المديد في «بوبي»، الذي يعاني الآن من صعوبة في المشي والنظر.
يأتي تتويج «بوبي» كأكبر كلب سناً على الإطلاق بعد أسبوعين فقط من تسمية «غينيس» للأرقام القياسية لكلب آخر، «سبايك» من فصيلة «تشيهواهوا»، بوصفه أكبر كلب حي سناً - يبلغ من العمر 23 عاماً.
قامت «غينيس» منذ ذلك الحين بتحديث سجلاتها، وأعلنت أن «بوبي» هو أكبر كلب سناً على قيد الحياة، وأكبر كلب عمراً على الإطلاق أيضاً.


مقالات ذات صلة

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون وكلابهم يعملون في معهد الاتصالات العسكرية في بولتافا شرق البلاد وسط استمرار الحرب (أ.ف.ب)

جندي أوكراني: الكلاب أنقذت «المئات» في الحرب مع روسيا

كشف أحد العسكريين الأوكرانيين أن الكلاب أنقذت «مئات» الأرواح الأوكرانية من خلال اكتشاف الألغام الأرضية الروسية على خط المواجهة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الحرب تطول أهم منشأة سياحية في بعلبك وغرفة فيروز المتضررة الاولى

مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)
مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)
TT

الحرب تطول أهم منشأة سياحية في بعلبك وغرفة فيروز المتضررة الاولى

مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)
مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)

يعدّ «فندق بالميرا» في مدينة بعلبك واحداً من معالمها السياحية المشهورة. ومن يزورها لا بد أن يمرّ على هذا المبنى الذي شهد على تاريخ لبنان الذهبي. ولكن ما لم يكن بالحسبان هو أن تطوله الحرب الدائرة اليوم في لبنان. وكانت غرفة فيروز المتضررة الأولى من قصف عدواني أصاب الفندق. فهذه الغرفة مكثت فيها سفيرتنا إلى النجوم أكثر من مرة. فكانت محطتها الدائمة التي تقيم فيها لأسبوع أو أكثر خلال تحضيراتها لمهرجانات بعلبك. وهي تطلّ على قلعة بعلبك الأثرية وتحمل رقم 26.

الضرر الذي أصاب لوبي الفندق إثر القصف (الشرق الأوسط)

بالنسبة لصاحبة الفندق، ريما الحسيني، فهي ترفض اليوم أن تتحدث عن أضرار فندقها وما ألمّت به الحرب. «يجدر بنا التحدث عن مدينة بعلبك برمّتها فهي تاريخ للبشرية. والممتلكات المتضررة لا تعني شيئاً أمام مدينة الشمس وعراقتها. والأهم قلعتها التي تنتصب معلماً تاريخياً يدّرس في الجامعات العالمية. نتطلّع على هذه المدينة كتراث وتاريخ وأي ضرر آخر في الممتلكات ما عاد مهماً».

ريما التي تدرّس في الجامعة مادة «الثقافة بين التواصل والصراعات»، تدرك أنه في الحروب الخوف يقتصر على فقداننا التاريخ. «إننا بمثابة حرّاس له وعلينا بذل كل الجهود لإنقاذه. هذه السنة نحتفل بالعام الـ150 لذكرى تأسيس (بالميرا). لم يقفل أبوابه طيلة الحقبات الماضية. لكنه اليوم يفرغ من أي نشاط بعد أن تم توقيف العمل به منذ بداية هذه الحرب».

شُيّد الفندق على يد المهندس اليوناني ميمكاليس باركلي عام 1872 على أرض تزيد مساحتها عن 200 متر مربع. يقع عند مدخل بعلبك الجنوبي، وجرى تخطيط البناء بحيث يطل بواجهته الأساسية على الأطلال الرومانية. أما اسمه فيعود إلى التمثال النصفي لزنوبيا، أحضره معه باركلي من تدمر أثناء رحلته. ولا يزال هذا التمثال موجوداً في القاعة الرئيسية بالفندق.

التمثال النصفي لـ«زنوبيا» في فندق «بالميرا» (الشرق الأوسط)

يتألف «فندق بالميرا» من طابقين جرى بناؤهما على الطراز البورجوازي الرائج في تلك الحقبة، ويحيط به سور من الأعمدة الدائرية والقضبان الحديدية، وبجانبه حديقة مزروعة بعدة أشجار معمرة، كما يزدان بقطع أثرية من تيجان وأعمدة، وتماثيل نصفية من الحقبة الرومانية، أما حديقته فتتوسطها نافورة مياه مبنية من الحجر الصخري على الطراز القديم.

أبقى أصحاب الفندق من آل الحسيني على معالم هذا المكان كما هو من دون خدش هويته. غرفه الـ27 لا تزال مفروشة بالأثاث نفسه الذي غمرها منذ افتتاحه، أما الملحق، الذي استُحدث فيه مؤخراً، ويضم 5 غرف جديدة، فجرى تصميمه ليتماشى مع المبنى القديم لكنه يحمل بصمات الحداثة. بعضهم كان ينتقد آل الحسيني لعدم تجديد غرف الفندق وأقسامه. «كنت مصرّة على أن يبقى عابقاً بتاريخه العريق من دون إجراء أي تبديل في مشهديته. فالتاريخ قيّم وجميل ولا يمكننا العبث به».

شكّل «بالميرا» معلماً سياحياً على مرّ السنوات (الشرق الأوسط)

تختصر ريما الحسيني المشرفة على الفندق لـ«الشرق الأوسط»: «إنه ذاكرة بعلبك». شهد أهم محطات الفن والفرح فيها على مدى مساحته المحاطة بالحدائق، وهو، مع الوقت، تحوَّل إلى متحف صغير؛ لما يحتوي عليه من قِطع أثرية ولوحات فنية نادرة بريشة أجانب ولبنانيين. لكن الأهم اليوم أن نحفظ مدينتنا وقلعتها من يد الغدر. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لا أريد أن أتحدث إليكم من باب مالكة هذا الفندق. أحرص اليوم على التكلم عن المدينة بأكملها. ومن حبي لبعلبك وعشقي لها مع أن الجنوب هو مسقط رأسي. أحزن اليوم لما أصاب هذه المدينة وأتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة الخطيرة بأقل خسائر ممكنة».

اقرأ أيضاً