كريستيانو يبحث عن هدفه الأول مع النصر... وتجنب تجربة اليونايتد الأولى

رونالدو خلال مباراة النصر والاتحاد في كاس السوبر السعودي الأسبوع الماضي (رويترز)
رونالدو خلال مباراة النصر والاتحاد في كاس السوبر السعودي الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

كريستيانو يبحث عن هدفه الأول مع النصر... وتجنب تجربة اليونايتد الأولى

رونالدو خلال مباراة النصر والاتحاد في كاس السوبر السعودي الأسبوع الماضي (رويترز)
رونالدو خلال مباراة النصر والاتحاد في كاس السوبر السعودي الأسبوع الماضي (رويترز)

تتجه الأنظار إلى الأحساء، اليوم (الجمعة)، لمتابعة مواجهة النصر والفتح، ضمن منافسات الجولة الـ15 من «دوري روشن السعودي للمحترفين»، حيث سيحاول الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو تسجيل هدفه الرسمي الأول بقميص فريقه الجديد، النصر، وسط ترقب إعلامي وجماهيري كبير داخل المملكة وخارجها، نظراً للشعبية العملاقة التي يتمتع بها الدون البرتغالي.
وخلال بداياته الكروية مع فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي، النادي الأول الذي افتتح معه كريستيانو مسيرته الاحترافية، احتاج الدون إلى مباراتين فقط في بطولة الدوري للتسجيل مع ناديه، حيث نجح رونالدو في تسجيل هدفين خلال مباراته الثانية بالدوري البرتغالي مع سبورتنغ لشبونة أمام فريق موريرينسي، خلال انتصار سبورتنغ على منافسه بثلاثية نظيفة كان نصيب رونالدو فيها هدفين، ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري البرتغالي لموسم 2002 - 2003، يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
ولم يشارك رونالدو مع سبورتنغ في أي دقيقة خلال أول 4 مباريات بالدوري البرتغالي لموسم 2002 - 2003، ليفتتح مشاركاته الرسمية في الجولة الخامسة من البطولة أمام براجا دون تسجيله أي هدف، ليعود ويسجل هدفين في مباراته التالية ضد موريرنسي، ويعلن عن نفسه سريعاً بوصفه واحداً من أهم أصحاب المواهب في تاريخ كرة القدم البرتغالية والعالمية.
ولعب كريستيانو بعض المباريات في الأدوار التمهيدية الأوروبية، قبل مشاركته الرسمية مع سبورتنغ لشبونة بالدوري البرتغالي، لكنه لم يسجل أي هدف حينها، لذلك فإن انطلاقته الفعلية كانت في بطولة الدوري التي سجل فيها في مباراته الثانية، ليكمل الموسم مسجلاً 3 أهداف مع صناعة 5 أهداف في 25 مباراة رسمية.
وبعد انتقاله إلى صفوف مانشستر يونايتد للمرة الأولى، في صيف 2003، لم تكن بدايات رونالدو سهلة بالمرة، حين شارك مع الفريق الإنجليزي تحت قيادة المدرب التاريخي أليكس فيرغسون في بطولة «البريميرليغ»، ليفشل في التسجيل خلال أول 10 لقاءات بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2003 – 2004، قبل أن يعود ويسجل هدفه الأول بقميص الشياطين الحمر دورياً، خلال الجولة 11 أمام بورتموث، ويسجل هدفاً ويصنع آخر في فوز اليونايتد بالثلاثة على منافسه، يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003.
وواصل كريستيانو مسيرته الناجحة بعد ذلك مع مانشستر يونايتد في موسم 2003 - 2004، ليحصل على ثقة المدرب فيرغسون، ويشارك في 40 مباراة كاملة خلال ذلك الموسم، مع تسجيله 6 أهداف وصناعته 8 خلال الفترة ذاتها، وبعدها أصبح أحد أساطير النادي، محققاً عدداً كبيراً من البطولات والألقاب، حتى انتقاله إلى صفوف ريال مدريد الإسباني في صيف 2009.
وعرف الدون طريق الشباك سريعاً في مشاركته مع فريق ريال مدريد الإسباني، ليسجل في المباراة الرسمية الأولى له في بطولة «الليغا» الإسبانية، وذلك بعد فوز الريال على ديبورتيفو لاكرونيا بنتيجة 3 - 2 ضمن منافسات الجولة الأولى من البطولة لموسم 2009 - 2010، يوم 29 أغسطس (آب) 2009.
وحقق رونالدو نجاحات تهديفية استثنائية في موسمه الأول مع النادي الملكي، حيث سجل 33 هدفاً ويصنع 10 في 35 مباراة بجميع المسابقات، ويصنع فيما بعد تاريخاً لا يُنسى مع الفريق الإسباني في مختلف البطولات المحلية والقارية والدولية حتى عام 2018، لينتقل بعدها إلى صفوف السيدة العجوز في إيطاليا.
ولم يتوقف كريستيانو عن التسجيل مع يوفنتوس، ليصل إلى الشباك خلال المباراة الرابعة ببطولة «الكالتشيو»، بعد التسجيل في الجولة الرابعة من منافسات الدوري لموسم 2018 - 2019 أمام ساسولو، ليقود اليوفي لتحقيق الفوز بهدفين من توقيعه. وغاب الدون عن التسجيل في أول 3 جولات من البطولة أمام كل من فيرونا ولاتسيو وبارما، قبل أن يسجل ضد ساسولو، وينطلق بعد ذلك نحو القمة.
وسجل الأسطورة البرتغالية 28 هدفاً وصنع 11 في 43 مباراة رسمية بجميع البطولات، خلال موسمه الأول مع فريق يوفنتوس، ليواصل أهدافه ومسيرته الناجحة في الملاعب الإيطالية، حتى عودته من جديد إلى إنجلترا في ولايته الثانية والأخيرة مع فريق مانشستر يونايتد، بدءاً من صيف 2021.
وفي مباراته الرسمية الأولى ببطولة البريميرليغ مع مانشستر يونايتد في الولاية الثانية، قاد النجم فريقه للفوز على نيوكاسل بنتيجة 5 - 1، ضمن منافسات الجولة الأولى من البطولة، مسجلاً هدفين في تلك المباراة التي أُقيمت يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2021، واستطاع اللاعب تسجيل 24 هدفاً، مع صناعة 3 في 38 مباراة بجميع البطولات خلال موسم 2021 - 2022 مع اليونايتد، الذي لعب في صفوفه حتى نهاية عام 2022، قبل فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين.
وبعد انتقاله رسمياً إلى صفوف النصر، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، افتتح الأسطورة سجلّ مبارياته الرسمية مع الفريق العاصمي أمام الاتفاق، ضمن منافسات الجولة 14 من «دوري روشن السعودي للمحترفين»، دون تسجيله أي هدف، في اللقاء الذي انتهى بفوز النصر بهدف نظيف، قبل أن يشارك أيضاً في مباراة النصر والاتحاد، في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، التي خسرها فريقه بنتيجة 1 - 3 دون تسجيله أيضاً، لذلك فإن مباراة النصر المقبلة أمام الفتح، في الجولة 15، قد تشهد الهدف الرسمي الأول للنجم البرتغالي الكبير مع فريقه في الملاعب السعودية، كما فعلها من قبل في البرتغال وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا دون توقف.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».