الفيلم السعودي «سطّار» ونعمة الخيال‬

الفيلم السعودي «سطّار» ونعمة الخيال‬
TT

الفيلم السعودي «سطّار» ونعمة الخيال‬

الفيلم السعودي «سطّار» ونعمة الخيال‬

> النجاح الكبير الذي يحققه فيلم «سطّار» السعودي في أرجاء المملكة (نحو 300 ألف تذكرة مبيعة إلى الآن) غير مسبوق في السينما السعودية مطلقاً.
> هناك نجاحات محدودة أو أعلى من متوسطة سابقاً (كما الحال مع فيلم «بركة يُقابل بركة» قبل نحو ثلاث سنوات) لكن لا شيء يشابه مثل هذا الإقبال على فيلم عبد الله العراك. فما السبب؟ لماذا هذا الفيلم تحديداً دون سواه؟
> من دون استفتاء يشمل المشاهدين، فإن الإجابة عن أحد هذين السؤالين، أو كليهما معاً، لا يمكن أن يكون علمياً. لكن المؤكد إلى حد بعيد أن السبب كامن في نوع الفيلم بذاته. هذا فيلم يجمع بين الغرابة والكوميديا والرياضة، وتتوالى مشاهده تحت ستار من الخيال الذي يكاد أن يكون سوريالياً.
> هل يمكن اعتبار نجاح هذا الفيلم عائداً إلى تمتعه بحجم خيال كبير يحركه وشخصياته؟ نعم. ليس العامل الوحيد (هناك عوالم الرياضة والرومانسية وشخصية سطّار)، الذي يكتشف أنه أفضل مما كان يعتقد أنه يستطيع أن يكون منتقلاً من الشاب المغلوب على أمره إلى البطل المنشود والمرغوب فيه.
> لكن هناك كذلك المعالجة التي تدهم المُشاهد من المشاهد الأولى. تلخيص وضع البطل في دقائق ثم الاستقبال الذي ووجه به عندما حاول دخول فترة تدريب فإذا به يتحوّل إلى أضحوكة. ومن هنا كيف تم اختياره لصنع بطل منه. هناك «كراج» لتصليح السيارات وتحت إحدى هذه السيارات مدخل لعالم من المتدربين والمحترفين. هناك في هذا الجو ستتحول أحلام سطّار إلى واقع.
> هذا كله خيال، ولا داعي لتبني القول إن الفيلم قريب من الواقع، كما ذهب البعض للقول. الخيال الذي يتمتع به الفيلم. وكما علّمتنا السينمات العربية نفسها، فإن القليل منها يؤم مثل هذه المعالجات الخيالية ربما لأنها صعبة، وربما للخوف من أن المُشاهد لا يقبلها ويفضل الكوميديا الصافية أو الأكشن أو أفلام «القضايا».
> نحن نحتاج إلى الخيال في الكتابة وفي السينما. في الأساس فإن السينما فعل خيال قبل أي شيء آخر. لا يعني أن يترك صانعو الأفلام كل ما يعملون عليه والتحوّل إلى نوع الخيال فقط، بل مجرد خوض هذا الغمار الصالح للاستخدام في أي نوع من أنواع السينما.
م. ر


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».