النفط يحوم حول 85 دولاراً للبرميل

بعد اجتماع {أوبك بلس} وارتفاع المخزونات الأميركية

حفارات في حقل نفطي (غيتي)
حفارات في حقل نفطي (غيتي)
TT

النفط يحوم حول 85 دولاراً للبرميل

حفارات في حقل نفطي (غيتي)
حفارات في حقل نفطي (غيتي)

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات أمس الأربعاء، مع ترقب المتعاملين لبيانات اقتصادية تخص سياسة إنتاج {أوبك} وأسعار الفائدة والمخزونات الأميركية.
وأوصت اللجنة الاستشارية لتجمع {أوبك بلس} للدول المصدرة للنفط باستمرار مستويات إنتاج النفط الخام لدول التجمع عند المستويات الراهنة، في ظل ترقب الأسواق لاتضاح موقف الطلب على النفط في الصين والإمدادات من روسيا. كانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت بشدة في بداية العام الحالي، قبل أن تعود للتراجع مع منتصف الشهر الماضي، وهو ما جعل دول التجمع الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) وحلفاءها من خارج المنظمة، تتوخى الحذر قبل إقرار تغيير مستويات الإنتاج.
يذكر أن توصيات اللجنة المعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ{أوبك بلس} صدرت بعد اجتماع افتراضي أمس الأربعاء، وهو ما جاء متفقا مع توقعات الأسواق على نطاق واسع.
في الأثناء، ارتفعت مخزونات النفط الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، لتواصل الصعود للأسبوع السادس على التوالي. وفق تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، الذي جاء فيه أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 4.1 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 27 يناير (كانون الثاني) 2023، ليصل إلى 452.7 مليون برميل.
ومع هذه المعطيات، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بنسبة 0.4 في المائة إلى 85.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2 في المائة إلى 78.71 دولار للبرميل.
وقال ستيفن برينوك المحلل في بي.في.إم، وفق رويترز، إن التوقعات برفع أقل لأسعار الفائدة ساعد على خفض مؤشر الدولار ما دعم أسعار النفط، إذ يجعل انخفاض الدولار الخام أرخص بالنسبة للمشترين الحائزين لعملات أخرى. وحتى كتابة هذه السطور، لم يعلن المركزي الأميركي قراره بشأن أسعار الفائدة.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج {أوبك} النفطي تراجع في يناير مع انخفاض في الصادرات العراقية وعدم تعافي الإنتاج من نيجيريا، إذ قل إنتاج عشر دول أعضاء في {أوبك} بمقدار 920 ألف برميل يوميا عن الكميات المستهدفة بموجب اتفاق {أوبك بلس}. وهذا العجز أكبر من مثيله في ديسمبر (كانون الأول) والذي بلغ 780 ألف برميل يوميا.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس، إن الوضع المتعلق بإنتاج بلاده من النفط وصادراتها منه مستقر رغم سقوف الأسعار والعقوبات الغربية.
وأضاف متحدثا لقناة «روسيا-24» بعد اجتماع عبر الإنترنت مع مجموعة وزراء تجمع {أوبك بلس} المنتج للنفط أن مستوى أسعار النفط الحالي مقبول، في حين أن الطلب عليه ربما يتحسن مع تعافي الصين من جائحة كوفيد-19.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.