السعودية تضاعف قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة 17 مرة

«الاستثمار الجريء» تستثمر في 35 صندوقاً... والتزامات الشركاء تتخطى 3.8 مليار دولار

السعودية تضاعف قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة 17 مرة
TT

السعودية تضاعف قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة 17 مرة

السعودية تضاعف قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة 17 مرة

كشفت الشركة السعودية للاستثمار الجريء عن بلوغ عدد الصناديق التي استثمرت فيها منذ تأسيسها نحو 35 صندوقاً استثمارياً، وأن المنظومة شهدت تضاعفاً لإجمالي المبالغ المستثمرة في الشركات الناشئة 17 مرة، لتصل إلى 3.7 مليار ريال (986 مليون دولار) خلال العام الماضي، قياساً بـ2018 الذي تأسست وانطلقت فيه أعمال الشركة.
وأوضح تقرير الأثر الصادر من «الاستثمار الجريء» التابعة لبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة - أحد البنوك التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني - أن إجمالي استثمارات المنظومة منذ تأسيسها عبر جميع برامجها نحو 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار)، فيما قدر أثر الاستثمارات الملتزم بها متضمنة التزام الشركاء بنحو 14.6 مليار (3.8 مليار دولار).
وأفصحت «السعودية للاستثمار الجريء» عن وصول عدد الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة المستثمر بها إلى 525 شركة من خلال 904 صفقات، شملت قطاعات عدة؛ أهمها التجارة الإلكترونية والتقنية المالية وحلول تقنية المعلومات، بالإضافة إلى التعليم والتوصيل والنقل.
وبيّن التقرير أن استراتيجية الشركة تمكنت خلال الأعوام الأربعة الماضية من زيادة عدد المستثمرين في المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الشركات المالية على إنشاء صناديق متخصصة في الاستثمار الجريء والملكية الخاصة، وكذلك تحفيز الصناديق الإقليمية والعالمية على الاستثمار في الشركات السعودية.
وشدد الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «السعودية للاستثمار الجريء»، على الالتزام بدعم تنمية منظومة الاستثمار الجريء والملكية الخاصة في السعودية، والاستمرار في تحفيز المستثمرين من القطاع الخاص لتوفير الدعم للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتصبح قادرة على النمو السريع والكبير، ما يقود إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030.
واستثمرت «السعودية للاستثمار الجريء»، مؤخراً، في صندوق «بروبيلر فينتوريس» الذي يركز على الاستثمار في الشركات الناشئة التي تملك نموذجاً أولياً قابلاً للتوسع والنمو في مراحلها الأولية في مجالات البرمجيات كخدمة (ساس) وبرمجيات الشركات والبنية التحتية السحابية.
ووقّع اتفاقية الاستثمار الدكتور نبيل كوشك، وتامبي جلوقة، الشريك الإداري بالصندوق.
وذكر الدكتور نبيل كوشك أن الاستثمار في صندوق «بروبيلر فينتوريس» يأتي امتداداً لسلسلة استثمارات الشركة وتنفيذاً لاستراتيجيتها المتعلقة بتحفيز واستدامة تمويل الشركات الناشئة خصوصاً في مراحلها المبكرة.
وأضاف أن السعودية تشهد نمواً غير مسبوق في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة، نتيجة ظهور العديد من رواد الأعمال المبتكرين، وصناديق الاستثمار الجريء ومجموعات المستثمرين الملائكيين، إلى جانب توافر بيئة تنظيمية وتشريعية متطورة، والعديد من المبادرات الحكومية التي جرى إطلاقها لتحقيق رؤية 2030.
وتعد «السعودية للاستثمار الجريء» شركة حكومية تأسست في 2018 من قبل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن برنامج تطوير القطاع المالي.
وأسهمت في تطوير المنظومة من خلال الاستثمار في عدة صناديق في مجال الاستثمار الجريء والملكية الخاصة لتحفيز واستدامة تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من مرحلة ما قبل التأسيس إلى ما قبل الطرح الأولي للاكتتاب العام عن طريق استثمار 3.8 مليارات ريال (مليار دولار).


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.