التزام السعودية بالتحوّل والاستدامة الرقمية يجذب الشركات العالمية المتخصصة

انطلاق مؤتمر «ليب» الأسبوع المقبل

جانب من منتدى تقنية المعلومات «ليب» في العام الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من منتدى تقنية المعلومات «ليب» في العام الماضي (الشرق الأوسط)
TT

التزام السعودية بالتحوّل والاستدامة الرقمية يجذب الشركات العالمية المتخصصة

جانب من منتدى تقنية المعلومات «ليب» في العام الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من منتدى تقنية المعلومات «ليب» في العام الماضي (الشرق الأوسط)

في وقت تتأهب فيه الرياض، لانطلاق فعاليات الدورة الثانية من حدث تقنية المعلومات «ليب»، الذي ينطلق الأسبوع المقبل في 6 فبراير (شباط) الحالي، أكد مختصون أن التزام السعودية بالتحوّل والابتكار والاستدامة الرقمية يجذب الشركات العالمية المتخصصة، حيث احتلت المملكة العام الماضي، المرتبة الأولى في المنطقة، والثالثة عالمياً في التحوّل الحكومي الرقمي من خلال مؤشر نضج التقنية الحكومية الصادر عن البنك الدولي لعام 2022.
وتوقع رجل الأعمال السعودي عبد الله المليحي أن يخرج مؤتمر «ليب» في دورته الثانية بتوقيع شراكات واتفاقيات بين الجهات المعنية بالصناعة بين جهات سعودية وأخرى أجنبية، من شأنها أن تعزز «تمكين العالم الجديد»، بجانب عرض الشركات العالمية المشاركة في معرض المؤتمر، رؤيتها لعالم مستقبلي مبني على التغيير المستدام والذكي والمتصل والمترابط.
وتوقع المليحي، أن تسفر الشراكات التي سيعلنها المؤتمر، عن نقل تقنيات تساعد الشركات في التحول إلى «مؤسسات ذكية»، وتوفير البرامج المتصلة بتطوير برمجيات المؤسسات والمتخصصة بتمكين الشركات المعززة للتقنيات المتقدمة والتحليلات البرمجية والتحوّل إلى مؤسسات ذكية، واغتناء الحزمة المتكاملة من التطبيقات والخدمات، بغية التواؤم مع المتغيرات وتحقيق قفزة نوعية في الأعمال الحديثة.
من ناحيته، أكد الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان السعودية، أن التزام السعودية بالتحوّل والابتكار والاستدامة الرقمية، فتح الباب على مصراعيه لكبرى الشركات العالمية المتخصصة لنقل تقاناتها وصناعاتها المنسجمة مع «رؤية 2030» للدخول للمملكة والإسهام بحصة كبيرة في تنفيذ الخطط السعودية، وتنمية أعمالها بشكل أكبر محلياً وإقليمياً ودولياً.
وتوقع أن يجذب مؤتمر «ليب»، الذي سينطلق في نسخته الثانية مطلع الأسبوع المقبل بالرياض، الشركات العالمية المتخصصة في تزويد الشركات والمؤسسات بممكنات الطاقة المستقبلية والمدن الذكية والثورة الصناعية الرابعة وتجارة التجزئة، مشيراً إلى أن البلاد كشفت في حدث «ليب» العام الماضي، عن استثمارات تزيد على 6.4 مليار دولار في التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال لتسريع عجلات الرقمنة وإثراء الاقتصاد الرقمي.
إلى ذلك، شددت دراسة أجرتها «إس إيه بي»، المتخصصة في المؤسسات الذكية، على التغيّرات الإيجابية التي أسفر عنها استثمار «الرياض» في التقنيات الجديدة، متوقعة أن تصبح البلاد محوراً عالمياً للتقنيات المتقدمة ونموذجاً للتنمية المستدامة، ولفتت إلى أن 91 في المائة من المؤسسات السعودية تدرك قيمة التحول الرقمي، وقيمة الاستدامة في تحقيق أهداف مؤسساتها، بوصفها هدفاً تجارياً.
وتوقعت الدراسة أن تستحوذ المجالات الرئيسية التي من المرجح أن تجني فيها الشركات منافع التحول الرقمي، قطاع خدمة العملاء في المرتبة الأولى بنسبة 69 في المائة، تلتها الموارد البشرية بنسبة 60 في المائة والتمويل بنسبة 53 في المائة وسلاسل التوريد بنسبة 31 في المائة.
وقال أحمد الفيفي، النائب الأول للرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة شمال الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إس إيه بي»، إن نتيجة الإفادة للدراسة بأن المؤسسات تخطط لمزيد من الاستثمار في التحوّل الرقمي والبرمجيات السحابية والخدمات في الأشهر الـ18 المقبلة، تبرز التأثير المتتابع لمبادرات التحوّل الرقمي الحكومية المثيرة للإعجاب، وإطار العمل المُحكم لتنفيذ رؤية المملكة 2030.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.