البابا يحث الأمم المتحدة على اتخاذ موقف قوي بشأن تغير المناخ

الفاتيكان: قمة باريس آخر فرصة لمكافحة الاحترار

البابا يحث الأمم المتحدة على اتخاذ موقف قوي بشأن تغير المناخ
TT

البابا يحث الأمم المتحدة على اتخاذ موقف قوي بشأن تغير المناخ

البابا يحث الأمم المتحدة على اتخاذ موقف قوي بشأن تغير المناخ

طالب البابا فرنسيس الأمم المتحدة أمس بأن تتخذ «موقفا في غاية الشدة» بشأن قضية تغير المناخ في القمة التاريخية التي ستعقد في باريس أواخر العام الحالي للحد من ظاهرة الاحترار العالمي.
وجاءت تصريحات البابا خلال مؤتمر استضافته الفاتيكان ضم رؤساء بلديات وحكام مقاطعات من المدن الرئيسية في العالم ممن وقعوا إعلانا حث زعماء العالم على اتخاذ موقف جرئ خلال قمة الأمم المتحدة وقال إن «هذه القمة قد تكون آخر فرصة لمكافحة الاحترار الذي يتسبب فيه البشر».
وأضاف البابا: «أضع آمالا كبارا في قمة باريس.. بأن يتم خلالها التوصل لاتفاق جوهري ويتعين على الأمم المتحدة أن تتخذ موقفا في غاية الشدة في هذا الصدد».
وفي رسالة بابوية الشهر الماضي طالب البابا فرنسيس باتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ كوكب الأرض من الدمار البيئي وحث زعماء العالم على الإنصات إلى «صرخات الأرض وأنات الفقراء» مما أقحم الكنيسة الكاثوليكية في جدل سياسي بشأن قضية تغير المناخ.
وقد تدفع دعوته نحو 1.2 مليار من أبناء الكنيسة الكاثوليكية لإقناع واضعي السياسات بالقضايا المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ. وأشارت وثيقة إلى أن مؤتمر الفاتيكان ربط بين تغير المناخ والرق في العصر الحديث، وأعرب: «الاحترار العالمي أحد أسباب الفقر والهجرة القسرية».
وقال البابا في تصريحات غير معدة مسبقا ألقاها بالإسبانية أمام المؤتمر في ختام يومه الأول إنه يأمل بأن تتناول قمة باريس «على وجه الخصوص كيف إن تغير المناخ يؤثر على قضية الاتجار في البشر».
وهذا المؤتمر هو أحدث محاولات الفاتيكان دعم قمة باريس التي تعقد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل وتهدف إلى التوصل لاتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ بعد إخفاقات سابقة.
ووقع رؤساء بلديات من مدن بأميركا الجنوبية وأفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا إعلانا يقول إن قمة باريس «قد تكون آخر فرصة فعالة للتفاوض على ترتيبات من شأنها أن تبقي الاحترار الناجم عن الأنشطة البشرية دون درجتين مئويتين».
وأكد الإعلان الذي وقعه البابا أنه يجب على زعماء العالم التوصل: «لاتفاق جرئ يحد من الاحترار العالمي عند مستوى آمن للبشرية فيما يحمي الفقراء والمستضعفين». وقال إنه يجب على الدول الغنية المساعدة في تمويل تكلفة التخفيف من تغير المناخ ورفعه عن كاحل الدول الفقيرة.
وفي رده على من ينكرون قضايا تغير المناخ، أفاد البيان على «تغير المناخ الذي يتسبب فيه البشر حقيقة علمية ومكافحته الفعالة ضرورة أخلاقية للبشرية».
ودعا البابا الشهر الماضي في أول وثيقة بابوية كرسها للبيئة إلى «اتخاذ إجراء حاسم الآن وهنا» لوقف تدهور البيئة ومنع زيادة درجة حرارة الكوكب مؤيدًا بحق موقف العلماء الذين يقولون إن تغير المناخ من صنع البشر.
وفي رسالته البابوية دعا البابا إلى تغيير أسلوب حياة الدول الغنية التي تنغمس في الثقافة الاستهلاكية «الخرقاء» ووضع حد «للمواقف المعرقلة» التي تفضل الربح أحيانا على المصلحة العامة.



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.