ميقاتي معلناً جلسة ثالثة لحكومة تصريف الأعمال: الظرف لا يسمح بترف التخاصم

خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي اللبناني

ميقاتي يلقي كلمته أمس في الحفل (دالاتي ونهرا)
ميقاتي يلقي كلمته أمس في الحفل (دالاتي ونهرا)
TT

ميقاتي معلناً جلسة ثالثة لحكومة تصريف الأعمال: الظرف لا يسمح بترف التخاصم

ميقاتي يلقي كلمته أمس في الحفل (دالاتي ونهرا)
ميقاتي يلقي كلمته أمس في الحفل (دالاتي ونهرا)

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي توجهه للدعوة إلى جلسة ثالثة للحكومة في ظل الشغور الرئاسي، وذلك للبحث في كثير من الملفات الطارئة التي تشكّل أولوية ملحّة وعلى رأسها الملف التربوي، مؤكداً أن الظرف الراهن «لا يسمح بترف التساجل أو التخاصم».
وجاء كلام ميقاتي خلال رعايته حفل إطلاق وزارة الصحة العامة من السرايا «الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي - رؤية 2030»، بحضور وزير الصحة فراس الأبيض، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف، وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والنيابية والنقابية، وممثلي الوكالات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير المانحة المحلية والدولية، وكبار الموظفين المعنيين بالقطاع الصحي، حيث كان التأكيد على أهمية هذه الاستراتيجية في إعادة هيكلة النظام الصحي الذي شهد تدهوراً كبيراً في المرحلة الأخيرة.
وقال ميقاتي في كلمته: «نحن بصدد إعداد الملف التربوي المتعلق بإضراب المدارس الرسمية وملف الجامعة اللبنانية، وتسلم الاقتراحات المطلوبة من وزير التربية؛ تمهيداً للدعوة إلى جلسة حكومية ثالثة هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل بأقصى حد. كما ستناقش الجلسة أيضاً كثيراً من الملفات الطارئة التي تشكل أولوية ملحة، ولا إمكان لبتها خارج مجلس الوزراء».
وأضاف «وضعنا في الجلستين الحكوميتين اللتين عقدناهما الحلول الخاصة بالقطاع الصحي، وملف الكهرباء على سكة المعالجة، رغم كل الاعتراضات غير المنطقية التي سمعناها، التي حاولت إدخال ملفات الناس الملحة في البازارات السياسية والمناكفات والمزايدات التي ارتدى بعضها، وللأسف، طابعاً طائفياً مقيتاً».
وقال: «ندائي إلى الجميع مراراً وتكراراً، الظرف الراهن لا يسمح بترف التساجل أو التخاصم. فلنرحم الوطن والعباد من نقاش عقيم، لا يمت إلى الدستور وروحيته بصلة، بل يندرج في سياق مناكفات سياسية يهواها البعض»، مضيفاً «نحن نعمل وفق الواجب والدستور بانتظار أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة دستورياً وسياسياً، وسنستمر في العمل براحة ضمير، وأولويتنا مصلحة الناس وانتظام عمل المؤسسات، ولا شيء سوى ذلك».
وعن الاستراتيجية الصحية قال: «قد يستغرب البعض وجودنا هنا اليوم لإطلاق (الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي - رؤية 2030)، فيما الوطن يعيش كماً من الأزمات، لا سيما على الصعيد الصحي، وتواجهنا صعوبة كبيرة في تأمين المستلزمات الطبية والصحية الأساسية. وفي هذه الحالة يكون السؤال مشروعاً عن كيفية إعداد رؤية للعام 2030، فيما نحن في حالة تأزم يصعب معها استشراف إمكانات الحل القصير المدى»، مؤكداً «منذ عقود، ولا سيما على مدى السنوات الماضية، ركزنا اهتمامنا على أولويات أساسية طبعاً، ولكننا أهملنا وضع رؤية بعيدة المدى لقطاعات أساسية، ومنها القطاع الصحي، الذي يطال جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وإمكاناتهم».
وأضاف «يمر لبنان بواحدة من أشد الأزمات تعقيداً في تاريخه الحديث، والتي نجمت عن تداخل الاضطرابات السياسية والانهيار الاقتصادي والاجتماعي. وقد كشفت الأزمات المتتالية التي عانى منها وطننا عن ثغرات في النظام الصحي، وكل ذلك أدى إلى أنّ نظاماً صحياً لطالما تميز بمرونته قد أضحى على شفير الانهيار؛ لذا مع تزايد التحديات وتضاؤل الموارد، برزت أكثر من أي وقت مضى أهمية وضع استراتيجية تسلط الضوء على الأولويات، وتحدد الاتجاه لتجاوز أوجه القصور والبناء على نقاط القوة».
وعبّر ميقاتي عن ثقته في أن «هذه الاستراتيجية، التي تتولاها وزارة الصحة العامة، ستساهم في إعادة هيكلة النظام الصحي ليصبح أكثر إنصافاً وتكاملاً وفاعليةً، في موازاة متابعة المشكلات والتحديات الآنية وتأمين استمرارية القطاع الصحي والاستشفائي، والتعاون مع المستشفيات الخاصة لتذليل العقبات الطارئة».
من جهته، قال الوزير الأبيض إن «وزارة الصحة العامة، وبالتشاور مع جميع الأفرقاء المعنيين المحليين والدوليين، قادت عملية وضع الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي التي تهدف إلى نظام صحي يضمن حصول الجميع على رعاية صحية ذات قيمة وجودة عالية، وتتمحور بشكل أساسي حول حاجات الأفراد».
وأوضح «هذه الاستراتيجية تركز على الحاجة إلى استراتيجية للتمويل الصحي تكون الأساس لإصلاح حالة التجزئة والضعف التي يسببها تعدد الصناديق الضامنة، وتؤدي إلى تمويل صحي مستدام بعيداً عن الاعتماد على التمويل الخارجي». ولفت الأبيض إلى «وضع الرعاية الصحية الأولية كحجر الزاوية لتقديم خدمات أساسية عالية الجودة، خصوصا للشريحة الأكثر هشاشة في المجتمع»، مؤكداً أن «الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية سيؤدي إلى وفر مادي يمكن إعادة استثماره في الصحة، وهذا يمهد الطريق لخفض الاعتماد على المساعدات الخارجية في المستقبل»، وأكد «أهمية الاعتماد على التحول الرقمي في الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي كإجراء أساسي لتعزيز الشفافية والمساءلة والمساهمة في استعادة الثقة في المؤسسات العامة».
بدوره، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في كلمته أنه «آن الأوان لمعالجة أسباب الأزمة وإصلاح النظام، ووضع لبنان على سكة التعافي»، مشيراً إلى أن «هذه الاستراتيجية مثال على ما يمكن تقديمه للبنان، فهي تحقق الرؤيا للمستقبل القريب، حيث يمكن تأمين التغطية الصحية الشاملة للجميع»، لافتاً إلى «أن صياغة الاستراتيجية قد تمت بهدف إيجاد الحلول المستدامة والخروج من الاتكال على الرعاية الثانوية والثالثية، وأنها تُعنى بحوكمة وهيكلة القطاع الصحي، وتحدد إطار التعاون للوزارات المعنية، فضلاً عن وضع التشريعات والقوانين المناسبة».
كذلك، وصف ممثل منظمة الصحة العالمية إطلاق الاستراتيجية بـ«الخطوة الحاسمة نحو ضمان الصّحة للناس في لبنان في ظلّ التحديات الرّاهنة التي تمرّ بها البلاد»، وقال إن «الاستراتيجية تعزّز الشّراكة لدعم الصّحة، وتقترح الإطار الذي تعمل بموجبه كلّ مؤسّسات الدّولة والقطاع الخاص والشّركاء».
ولفت إلى أن «الاستراتيجية نتاج ثمانية عشر شهراً من الجهد الدؤوب والعمل اللامتناهي بقيادة وزير الصّحة والفريق التقني من الخبراء الوطنيين والدوليين»، موضحاً «أن المرحلة التالية ستكون وضع خطة عمل مفصّلة تتضمن في جوهرها إصلاحات أساسية للنظام الصّحي، وبرامج تطويرية لتلبية توقعات الناس»، لافتاً إلى أن «لبنان لا يزال يواجه سلسلة من التحديات الاستثنائية والأزمات الخطيرة والمضاعفة، ولا بدّ من التركيز على الحفاظ على الرّعاية الصّحية لجميع الأشخاص الذين يجب ألا يفوتهم الوصول للرعاية الصّحية، أو أن يخسروا حياتهم جرّاء أمراض يمكن الشفاء أو الوقاية منها».
وتنص الاستراتيجية على إقرار تدابير عاجلة وواضحة لضمان استدامة الإجراءات، والمساهمة في تحقيق النتائج المرجوة على المدى القصير والمتوسط والطويل. أما بالنسبة لتمويل القطاع، فتشير إلى إمكان تأمينه من مصادر ووكالات متعددة، بما في ذلك المساعدات الدولية، ودعم القروض الميسرة كجسر للانتقال من الدعم الإنساني والطارئ إلى التمويل المستدام.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«حزب الله»: قصفنا منطقتين ومقراً عسكرياً في شمال إسرائيل رداً على هجماتها أمس

دخان يتصاعد من المطلة جراء قصف نفذه «حزب الله» الأسبوع الماضي انطلاقاً من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من المطلة جراء قصف نفذه «حزب الله» الأسبوع الماضي انطلاقاً من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله»: قصفنا منطقتين ومقراً عسكرياً في شمال إسرائيل رداً على هجماتها أمس

دخان يتصاعد من المطلة جراء قصف نفذه «حزب الله» الأسبوع الماضي انطلاقاً من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من المطلة جراء قصف نفذه «حزب الله» الأسبوع الماضي انطلاقاً من جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال «حزب الله» في لبنان، اليوم الخميس، إنه قصف منطقتين ومقراً عسكرياً في شمال إسرائيل رداً على هجمات شنتها أمس على الجنوب اللبناني.

وأصدرت جماعة «حزب الله» بياناً قالت فيه إنها قصفت صباح اليوم منطقتي غورن وشلومي بالأسلحة الصاروخية والمدفعية دعماً للشعب الفلسطيني ورداً ‏على هجمات إسرائيل على القرى الجنوبية والمنازل المدنية «خصوصاً مجزرة الناقورة ‏والاعتداء على بلدة طيرحرفا والطواقم الطبية فيها»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي بيان ثانٍ، ذكرت الجماعة أنها استهدفت أيضاً مقر قيادة كتيبة «ليمان» الإسرائيلية بالقذائف المدفعية.

وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن 10 صواريخ انطلقت من لبنان صباح اليوم الخميس، تم اعتراض 9 منها وسقط واحد في منطقة مفتوحة، وقالت إن الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع الإطلاق.

وارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدتي الناقورة وطيرحرفا في جنوب لبنان مساء أمس الأربعاء إلى 9 قتلى من «حزب الله» وحركة «أمل»، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام».

وذكرت «الوكالة» أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة ألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية، لا سيما شبكتي الكهرباء والمياه، كما أدت الغارة على طيرحرفا إلى تدمير عدد من المنازل المحيطة واحتراق بعض السيارات.

وأشارت «الوكالة» إلى أن عدداً من الأشخاص أصيبوا في القصف الإسرائيلي بينهم امرأة.


الرئيس الفلسطيني يصادق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في مقر إقامته الرسمي في رام الله، 25 مارس 2024 (د.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في مقر إقامته الرسمي في رام الله، 25 مارس 2024 (د.ب.أ)
TT

الرئيس الفلسطيني يصادق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في مقر إقامته الرسمي في رام الله، 25 مارس 2024 (د.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في مقر إقامته الرسمي في رام الله، 25 مارس 2024 (د.ب.أ)

صادق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الخميس)، على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الاقتصادي محمد مصطفى بعد أسبوعين من تكليفه، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مصطفى على الإثر إن «الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة». وأضاف «سنعمل على وضع التصورات لإعادة توحيد المؤسسات بما يشمل تولي المسؤولية في غزة».

وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس، يوم الأحد، المقبل.
ونشرت الوكالة نسخة من التشكيل الوزاري المقترح، وفيه يشغل مصطفى أيضا منصب وزير الخارجية والمغتربين.


مجزرة الهبارية تجدّد «نضال» العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل

خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مجزرة الهبارية تجدّد «نضال» العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل

خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

جدَّدت «مجزرة الهبارية» التي ذهب ضحيتها 7 مسعفين من البلدة في استهداف إسرائيلي لمركز طبي فجر الأربعاء، الإرث النضالي لأبناء منطقة العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل، من غير أن تبدد مسافة الاختلاف السياسي مع «حزب الله».

ومنطقة العرقوب هي مجموعة قرى تقع على الهضبة الغربية لجبل الشيخ، وتفصل جنوب لبنان عن الجنوب السوري، وتسكن قراها أغلبية من المسلمين السنَّة، إضافة إلى الدروز والمسيحيين، وتحاذي تلك القرى مناطق تسكنها أغلبية شيعية في مرجعيون، وتقع فيها الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

ومع أن الحزن يلف قرى العرقوب في جنوب لبنان، إثر الضربة الإسرائيلية لمركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في الهبارية فجر الأربعاء، فإنها جددت تاريخاً من «نضال» أبناء منطقة العرقوب التي «تدفع ضريبة الدم منذ 60 عاماً في مواجهة العدو»، كما يقول سكانها، على ضوء استضافتها للمقاومة الفلسطينية، وتحويلها إلى منطلق لعمليات الفدائيين ضد إسرائيل، مطلع السبعينات، وتعرضت قراها لتدمير متواصل أكثر من مرة، إثر هجمات إسرائيلية منذ الستينات.

وعُرفت العرقوب خلال الستينات والسبعينات بأن الأغلبية الساحقة من سكانها كانوا ينتمون إلى «الحركة الوطنية» المتحالفة مع «منظمة التحرير الفلسطينية»، إضافة إلى أحزاب «البعث» العراقي والسوري، و«الحزب الشيوعي» و«منظمة العمل الشيوعي» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» والمنظمات الفلسطينية.

ويقول الباحث السياسي والأستاذ الجامعي باسل صالح إن المنطقة «تمتاز بإرث نضالي طويل في مواجهة الاضطهاد المباشر والاعتداءات المتكررة، وقدمت تضحيات كبيرة على مدى حِقَب متنوعة، ودُمّرت قراها واحتُلّت»، لذلك «لم يتخلَّ أبناؤها عن الإرث الوطني وعن دعمهم للفلسطينيين، وعن تضامنهم معهم». ويشير إلى أن هذا التضامن اكتسب أخيراً بُعداً جديداً في المعركة الأخيرة، من خلال مشاركة «الجماعة الإسلامية» في القتال، ولو ضمن إطار محدود، بالنظر إلى «خصوصية» الجماعة وارتباطها بالإسلام السياسي وتفاعلها مع حركة «حماس».

وجرى التعبير عن التعاطف والتضامن والتأييد، بالمواقف، وبقتال محدود قادته «الجماعة الإسلامية» وحدها انطلاقاً من المنطقة ضد المواقع الإسرائيلية المقابلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ولأن النشاط العسكري لم يكن واسعاً، بقي معظم السكان في قراهم، وهو ما أكدته مصادر ميدانية في الفرديس وكفر حمام لـ«الشرق الأوسط»، قائلة إن أغلبية المقيمين على مدار السنة في البلدتين لم يغادروها، ومَن غادرها خلال الأسبوعين الأولين من المعركة عاد إلى بلدته وتآلف مع أصوات القصف والمخاطر».

غير أن هذا الواقع تسعى إسرائيل لتغييره، وذلك في الضربة التي وجَّهتها لمركز مدني وإسعافي، كما يقول صالح الذي يتحدر من المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً أن «استهداف المسعفين والمدنيين هو تقصُّد إسرائيلي لاستهداف أي تجمع بشري مدني»، لافتاً إلى أن هذه الضربات «تحاول إسرائيل به إفراغ الجنوب من السكان عبر التدمير الممنهج، مما يتيح لها التعامل مع الموجودين في المنطقة على أنهم مقاتلون، وبالتالي تشرع استهدافهم». ويرى صالح أن الجانب الإسرائيلي يسعى لإفراغ المنطقة، لأنه يتوجس من كتلة سنية على امتداد فلسطين تتفاعل مع الفلسطينيين، وهي تمثل امتداداً مذهبياً وجغرافياً.

ورغم الرابط الوطني مع الفلسطينيين، الناتج عن التنوع السياسي والطائفي، إن ذلك لا يبدد المسافة السياسية بين سكان هذه المنطقة و«حزب الله»، وهي مسافة بدأت في عام 2005، وتكرست في الحرب السورية والانقسامات السياسية الداخلية، وأنتجت اقتراعاً ضد الحزب وحلفائه في الانتخابات النيابية الأخيرة، في عام 2022، حيث أنتج تصويت أبناء العرقوب خرقَين في لائحة الحزب وحلفائه، ووصل النائب إلياس جرادة، كما وصل النائب فراس حمدان إلى البرلمان.

ويؤكد السكان أن «الاختلاف السياسي حق، وهو أمر مشروع، سواء بالاختلاف مع (حزب الله) في السياسة الداخلية، أم في ملفات أخرى»، لكن الموجة الأخيرة من التعاطف مع الفلسطينيين وتأييد بعضهم للنضال ضد إسرائيل، لم يقربهم من الحزب، أو يلغي التباعد والتباين السياسيين.

ويقول صالح: «لا يمكن القبول بهذا النموذج من الاعتداء الإسرائيلي المتواصل، والأهالي هنا يرفضون العودة إلى حالة الاحتلال، وهذا حقهم المشروع»، لافتاً إلى «نقمة كبيرة على إسرائيل على ضوء القصف الممنهج والمتواصل»، لكن أكد أن هذا الرفض لإسرائيل لا يعني إلغاء للخلاف السياسي مع الحزب. ويشير إلى «خصوصية التعدد السياسي والطائفي في العرقوب وحاصبيا، والعلاقات الاجتماعية بين الدروز والسنة والمسيحيين التي تستدعي هذه البانوراما القائمة على التمسك بالهوية اللبنانية والأرض».


تقرير: إسرائيل تستخدم تكنولوجيا التعرف على الوجه في غزة لتعقب الفلسطينيين

إسرائيل تستخدم تكنولوجيا للتعرف على الوجه بشكل موسع في غزة (رويترز)
إسرائيل تستخدم تكنولوجيا للتعرف على الوجه بشكل موسع في غزة (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل تستخدم تكنولوجيا التعرف على الوجه في غزة لتعقب الفلسطينيين

إسرائيل تستخدم تكنولوجيا للتعرف على الوجه بشكل موسع في غزة (رويترز)
إسرائيل تستخدم تكنولوجيا للتعرف على الوجه بشكل موسع في غزة (رويترز)

قال تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن إسرائيل تستخدم تكنولوجيا للتعرف على الوجه بشكل موسع في غزة منذ أواخر العام الماضي بغرض مراقبة وتعقب الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن ضباط في المخابرات الإسرائيلية ومسؤولين عسكريين وجنود قولهم إن «هذه التكنولوجيا استخدمت في البداية في غزة للبحث عن الإسرائيليين الذين احتجزتهم (حماس) رهائن بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). لكن فيما بعد، استخدمت التكنولوجيا لإجراء مراقبة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة؛ حيث تم جمع صور وجوههم وتخزينها دون علمهم».

وزعم مسؤولو المخابرات أن الغرض من هذا الأمر كان «استئصال أي شخص له علاقات بـ(حماس) أو غيرها من الجماعات المسلحة».

وقال أحد الضباط إنه في بعض الأحيان، صنّفت التكنولوجيا المدنيين بشكل خاطئ على أنهم مقاتلون تابعون لـ«حماس».

ولفت 4 ضباط استخبارات إلى أن برنامج التعرف على الوجه، الذي تديره وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يعتمد على تكنولوجيا من شركة «كورسايت»، وهي شركة إسرائيلية خاصة. وقالوا إنه يستخدم أيضاً صور «غوغل».

وقال ثلاثة من الأشخاص المطلعين على البرنامج إنهم قرروا أن يتحدثوا علناً عن هذه التكنولوجيا، لأنهم يرون أن الاستعانة بها هي «إساءة لاستخدام الوقت والموارد من قبل إسرائيل».

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على استخدام التقنية في غزة، لكنه قال إن الجيش «ينفذ العمليات الأمنية والاستخباراتية الضرورية، بينما يبذل جهوداً كبيرة لتقليل الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيين». وأضاف: «بالطبع لا يمكننا الإشارة إلى طبيعة القدرات العملياتية والاستخباراتية المستخدمة في هذا السياق».

التكنولوجيا صنّفت بعض المدنيين بشكل خاطئ على أنهم مقاتلون تابعون لـ«حماس» (أرشيف - رويترز)

وانتشرت تقنية التعرف على الوجه في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة بشكل متزايد.

وفي حين تستخدم بعض البلدان التكنولوجيا لتسهيل السفر الجوي، فقد تم استعمالها في الصين وروسيا ضد الأقليات ولقمع المعارضة.

وقال مات محمودي، الباحث في منظمة العفو الدولية، إن استخدام إسرائيل لتقنية التعرف على الوجه في الحرب يمثل مصدر قلق لأنه قد يؤدي إلى «تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم بشكل كامل»، حيث لا يُنظر إليهم على أنهم أشخاص.

وأضاف أنه من غير المرجح أن يشكك الجنود الإسرائيليون في هذه التكنولوجيا عندما يتعرفون على شخص ما على أنه جزء من جماعة مسلحة، على الرغم من أنها قد ترتكب أخطاء.

وكانت إسرائيل قد استخدمت في السابق تقنية التعرف على الوجه في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، العام الماضي، لكن الجهود المبذولة في غزة تذهب إلى أبعد من ذلك.

وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية، يمتلك الإسرائيليون نظاماً محلياً للتعرف على الوجه يسمى «بلو وولف»، وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية.

وعند نقاط التفتيش في مدن الضفة الغربية مثل الخليل، يتم فحص الفلسطينيين بواسطة كاميرات عالية الدقة قبل السماح لهم بالمرور. وقال التقرير إن الجنود يستخدمون أيضاً تطبيقات الهواتف الذكية لمسح وجوه الفلسطينيين وإضافتها إلى قاعدة بيانات.

وفي غزة، التي انسحبت منها إسرائيل عام 2005، لم تكن هناك تكنولوجيا للتعرف على الوجه. وقال ضباط مخابرات إسرائيليون إن مراقبة «حماس» في غزة كانت تتم بدلاً من ذلك من خلال التنصت على خطوط الهاتف واختراق أنظمة الاتصالات، واستجواب السجناء الفلسطينيين، وجمع لقطات الطائرات المسيرة، والوصول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة.

وبعد 7 أكتوبر، لجأ ضباط المخابرات الإسرائيلية في الوحدة 8200 الخاصة بـ«الاستخبارات الإلكترونية»، إلى أساليب المراقبة هذه للحصول على معلومات عن مسلحي «حماس» الذين انتهكوا حدود إسرائيل. وقال أحد الضباط إن الوحدة فحصت أيضاً لقطات الهجمات من الكاميرات الأمنية، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي قامت «حماس» بتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه تم إخبار الوحدة بإعداد «قائمة اغتيالات» لأعضاء «حماس» الذين شاركوا في الهجوم.

وقال ثلاثة ضباط مخابرات إسرائيليين إنه تم بعد ذلك إحضار شركة «كورسايت» لإنشاء برنامج للتعرف على الوجه في غزة.

وتقول الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في تل أبيب، على موقعها الإلكتروني، إن تقنيتها «تتطلب أن يكون أقل من 50 في المائة من الوجه مرئياً للتعرف عليه بدقة، كما أنها تتعرف بجدارة على صور الأشخاص في الملتقطة في الظلام، وبجودة رديئة».

إلا أن أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية قال إن أفراد الوحدة 8200 سرعان ما اكتشفوا أن تقنية «كورسايت» تواجه صعوبات ومشكلات إذا كانت اللقطات غير واضحة أو قليلة الجودة أو إذا كان هناك مشكلة في وجه الشخص.

وأضاف الضابط: «على سبيل المثال عندما حاول الجيش التعرف على جثث الإسرائيليين الذين قُتلوا في 7 أكتوبر، فشلت هذه التكنولوجيا في الكثير من الأوقات في تحديد هوية الأشخاص الذين أصيبت وجوههم. هذا بالإضافة إلى قيام التكنولوجيا مرات عدة بتصنيف مدنيين بشكل خاطئ على أنهم مقاتلون تابعون لـ(حماس)».

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر هذا الأسبوع والذي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف قتيل ونحو 74 ألف جريح، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


صحة غزة: ارتفاع عدد قتلى الحرب إلى 32552

نقل الفلسطينيين المصابين في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح (أ.ب)
نقل الفلسطينيين المصابين في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح (أ.ب)
TT

صحة غزة: ارتفاع عدد قتلى الحرب إلى 32552

نقل الفلسطينيين المصابين في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح (أ.ب)
نقل الفلسطينيين المصابين في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح (أ.ب)

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، إن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ارتفع إلى 32 ألفاً و552 قتيلاً، بينما ازداد عدد المصابين إلى 74 ألفاً و980 مصاباً، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت الوزارة، في بيان، أن 62 فلسطينياً قُتلوا وأُصيب 91 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف البيان أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وخُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد بأن 34 منهم لقوا حتفهم.

وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» عن مقتل 32490 شخصاً وإصابة 74889 بجروح، معظمهم من الأطفال والنساء.

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إنها تلقت «تهديدات» بعدما أكدت في تقرير أن «ثمة أسباباً منطقية» تدفع إلى القول إن إسرائيل ارتكبت كثيراً من «أعمال الإبادة».


مقتل 9 من «حزب الله» وحركة «أمل» بالقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان

طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تحلق فوق المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان (أ.ف.ب)
طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تحلق فوق المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل 9 من «حزب الله» وحركة «أمل» بالقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان

طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تحلق فوق المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان (أ.ف.ب)
طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تحلق فوق المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم (الخميس)، إن عدد قتلى قصف إسرائيلي استهدف بلدتي الناقورة وطيرحرفا في جنوب البلاد مساء أمس ارتفع إلى 9 قتلى من «حزب الله» وحركة «أمل».

وذكرت الوكالة أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة أسفرت أيضاً عن إلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية لا سيما شبكتي الكهرباء والمياه، كما أدت الغارة على طيرحرفا إلى تدمير عدد من المنازل المحيطة واحتراق بعض السيارات، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشارت إلى أن عدداً من الأشخاص أصيبوا في القصف الإسرائيلي بينهم امرأة.

وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط من جنوب لبنان حتى صباح اليوم، بينما أطلقت إسرائيل القنابل الضوئية ليلاً فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، كما أطلقت قذائف مدفعية ثقيلة على أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب، بحسب الوكالة.

كانت الوكالة اللبنانية قد أفادت بمقتل 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على بلدة الهبارية بجنوب البلاد في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء، قبل أن تعلن إسرائيل عن إطلاق 30 صاروخاً على الأقل من لبنان على بلدة كريات شمونة في الشمال، ما أسفر عن سقوط قتيل.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية بعد اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


الأمم المتحدة: أسباب منطقية تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب بغزة

ينتظر الفلسطينيون ومن بينهم الأطفال الحصول على وجبات مجانية خلال شهر رمضان في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وسط أزمة غذاء حادة وتحذيرات من مجاعة (د.ب.أ)
ينتظر الفلسطينيون ومن بينهم الأطفال الحصول على وجبات مجانية خلال شهر رمضان في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وسط أزمة غذاء حادة وتحذيرات من مجاعة (د.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: أسباب منطقية تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب بغزة

ينتظر الفلسطينيون ومن بينهم الأطفال الحصول على وجبات مجانية خلال شهر رمضان في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وسط أزمة غذاء حادة وتحذيرات من مجاعة (د.ب.أ)
ينتظر الفلسطينيون ومن بينهم الأطفال الحصول على وجبات مجانية خلال شهر رمضان في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وسط أزمة غذاء حادة وتحذيرات من مجاعة (د.ب.أ)

أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هناك أسباباً «منطقية» تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة.

وعدَّ تورك في المقابلة التي نشرتها «بي بي سي» اليوم (الخميس) أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى «جرائم الحرب» إذا ثبتت نية إسرائيل في ذلك.

وأكد المفوض الأممي أن إسرائيل تتحمل «مسؤولية كبيرة» في إبطاء أو إعاقة عمليات دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك أدلة على ذلك.

أسباب «منطقية» تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة (د.ب.أ)

وأضاف أن «حالة حقوق الإنسان مأساوية لدرجة تتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار».

كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد اتهم إسرائيل يوم الاثنين الماضي باستخدام «التجويع» سلاحاً في قطاع غزة، وقال إن ما يحدث في القطاع يجب أن يتوقف فوراً، مشدداً على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.


إسرائيل أفرجت عن 7 من أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني اعتقلتهم الشهر الماضي

فلسطينيون وعناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني يبحثون عن جثث في منزل أصيب بغارة إسرائيلية في رفح بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون وعناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني يبحثون عن جثث في منزل أصيب بغارة إسرائيلية في رفح بقطاع غزة (أ.ب)
TT

إسرائيل أفرجت عن 7 من أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني اعتقلتهم الشهر الماضي

فلسطينيون وعناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني يبحثون عن جثث في منزل أصيب بغارة إسرائيلية في رفح بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون وعناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني يبحثون عن جثث في منزل أصيب بغارة إسرائيلية في رفح بقطاع غزة (أ.ب)

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (الخميس)، أن إسرائيل أفرجت عن 7 من أفراد طواقمه، اعتقلتهم خلال اقتحام مستشفى الأمل في خان يونس بجنوب قطاع غزة في التاسع من فبراير (شباط) الماضي، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، أن من بين المفرج عنهم مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة محمد أبو مصبح.

وأضافت أن إسرائيل ما زالت تعتقل 8 أفراد من طواقم الجمعية «مصيرهم مجهول حتى اللحظة».


معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً

رجلان يحملان مصاباً خارج المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة في 27 مارس (أ.ف.ب)
رجلان يحملان مصاباً خارج المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة في 27 مارس (أ.ف.ب)
TT

معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً

رجلان يحملان مصاباً خارج المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة في 27 مارس (أ.ف.ب)
رجلان يحملان مصاباً خارج المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة في 27 مارس (أ.ف.ب)

يشهد قطاع غزة، اليوم (الخميس)، غارات جوية ومعارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين أسفرت عن سقوط 66 قتيلاً خلال الليل، بحسب «حماس»، في وقت أعادت حكومة بنيامين نتنياهو فتح الباب أمام مباحثات مع الحليف الأميركي بشأن هجوم بري محتمل على رفح.

وأعلنت وزارة الصحة في «حماس»، فجر اليوم، سقوط ما لا يقل عن 66 قتيلاً في قطاع غزة خلال الليل في ضربات إسرائيلية خصوصاً، في حين تحدث مسؤول محلي كبير عن معارك قرب مدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب.

وبموازاة ذلك، تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مواجهات في بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، الذي يتهم مقاتلين من «حماس» بالاختباء في مستشفيات، هجوماً باشره في 18 مارس (آذار) على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وفي خان يونس، يشن الجنود عمليات في منطقة مستشفيي ناصر والأمل اللذين تفصل بينهما مسافة كيلومتر واحد.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بخروج مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس عن الخدمة «بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية».

فلسطيني يساعد مصاباً بحمل كيس المحلول الوريدي أثناء هروبهما من المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة (أ.ف.ب)

ورداً على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي دعا، الاثنين، إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، ألغت حكومة بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى واشنطن للبحث في نية إسرائيل شن هجوم بري على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

لكنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى أعلن، الأربعاء، أن «مكتب رئيس الوزراء قال إنه يرغب في تحديد موعد جديد للاجتماع المخصص لرفح. نحن ننسّق معه الآن لتحديد موعد مناسب».

بعد مدينة غزة وخان يونس، تريد إسرائيل مواصلة هجومها البري حتى مدينة رفح الواقعة عند الحدود المغلقة مع مصر، حيث يحتشد 1.5 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين من القتال في مناطق أخرى.

وتخشى الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية من الحصيلة البشرية لهجوم مماثل وتفضل خيارات أخرى.

بموازاة ذلك، أكدت قطر الوسيط مع مصر والولايات المتحدة، استمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة تمتد لأسابيع عدة في القتال تترافق مع الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

«تهديدات» و«دعم»

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.

وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» عن مقتل 32490 شخصاً وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إنها تلقت «تهديدات» بعدما أكدت في تقرير أن «ثمة أسباباً منطقية» تدفع إلى القول إن اسرائيل ارتكبت الكثير من «أعمال الإبادة».

فلسطينيون بينهم أطفال ينتظرون الحصول على وجبات مجانية خلال شهر رمضان المبارك في مخيم جباليا للاجئين (د.ب.أ)

وأبدى عدد كبير من الدول غالبيتها عربية ومسلمة، فضلاً عن أميركية لاتينية، دعمها هذا الأسبوع للمقررة الخاصة التي تثير جدلاً، إذ يرى مراقبون أنها تدلي أحياناً بتصريحات قوية جداً.

«على مسافة كيلومترات»

وخلفت الحرب أزمة إنسانية كارثية. وتقول الأمم المتحدة إن المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو 6 أشهر أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء.

ومنذ اندلاع الحرب لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة.

وبهدف تخفيف المعاناة لا سيما عن سكان الشمال الأكثر حرماناً، لجأت بعض الدول إلى إلقاء الأغذية من الجو.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر: «المساعدات الغذائية تُنزل عادة بالمظلات عندما يكون الناس معزولين، على مسافة مئات الكيلومترات. ولكن هنا، المساعدة التي نحتاج إليها لا تكاد تبعد بضعة كيلومترات. لذلك علينا استخدام الطرق البرية».

ودعت «حماس» إلى وقف عمليات الإنزال بعد مقتل 12 شخصاً غرقاً وستة جراء التدافع لدى جمعها.

وقال عدي نصار (27 عاماً) عن الذين غرقوا على شاطئ السودانية شمال مدينة غزة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دخل شباب وأولاد في البحر حتى يحصلوا على الأكل من المظلات والصناديق التي فيها. ماتوا. فهم لا يعرفون السباحة. راحوا وما رجعوا».


جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا... واشتباكات في جنين

قوات الأمن الإسرائيلية توقف مركبات على طريق بالضفة الغربية بعد حادثة إطلاق نار (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية توقف مركبات على طريق بالضفة الغربية بعد حادثة إطلاق نار (أ.ف.ب)
TT

جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا... واشتباكات في جنين

قوات الأمن الإسرائيلية توقف مركبات على طريق بالضفة الغربية بعد حادثة إطلاق نار (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية توقف مركبات على طريق بالضفة الغربية بعد حادثة إطلاق نار (أ.ف.ب)

أصيب ثلاثة أشخاص بينهم فتى اليوم (الخميس) عند تعرض مركبات بينها حافلة مدرسية إسرائيلية لإطلاق النار قرب أريحا في الضفة الغربية، وفق ما قاله الجيش الإسرائيلي وجهاز الإسعاف.

وأفاد الجيش في بيان إن ملثماً أطلق النار من سلاح آلي على سيارتين وحافلتين قرب بلدة العوجا على مسافة نحو عشرة كيلومترات شمال مدينة أريحا الفلسطينية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح جهاز الإسعاف الإسرائيلي في بيان إن رجلاً يبلغ من العمر 30 عاماً أصيب بجروح خطرة في الهجوم، وأصيب كذلك رجل عمره 21 عاماً وفتى عمره 13 عاماً، بجروح طفيفة.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن إطلاق النار حصل بُعيد السابعة صباحاً.

وأظهرت صور بثها التلفزيون الإسرائيلي آثار الرصاص على النوافذ المصفحة للحافلة.

وأرسل الجيش تعزيزات إلى المنطقة وأغلق الطرق، بينما يجري البحث عن المهاجم، وفق بيان الجيش الذي لم يذكر تفاصيل عن هويات المصابين.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر الكرامة أمام المسافرين الفلسطينيين وحركة الشحن، بين الضفة الغربية والأردن، «بالتزامن مع تكثيف إجراءات الاحتلال العسكرية في أريحا، والأغوار غربا»، وفق ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

ووفقاً للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 440 فلسطينياً منذ ذلك الحين بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وتم اعتقال آلاف آخرين. وقُتل ما لا يقل عن 17 جندياً أو مدنياً إسرائيلياً في هجمات، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

قوات إسرائيلية تنتشر في موقع حادثة إطلاق نار قرب أريحا بالضفة الغربية (رويترز)

 

اشتباكات في جنين

من جهتها، كشفت «وكالة الأنباء الفلسطينية»، اليوم، أن مسلحين في مخيم جنين اكتشفوا تسلل قوة إسرائيلية خاصة ودارت اشتباكات بين الطرفين.

وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي دفع بعشرات الآليات ترافقها جرافات إلى جنين المدينة والمخيم بعد افتضاح أمر القوة الخاصة.

وأشارت إلى تمركز قناصة إسرائيليين على أسطح البنايات، بينما داهم الجنود منازل عدة وعبثوا بمحتوياتها.

ولم تشر الوكالة إلى طبيعة الاشتباكات أو الجهة التي تشتبك مع القوة الإسرائيلية، لكنها أشارت إلى استهدافها بوابل نيران كثيف في خضم اشتباكات وصفتها بأنها «ضارية» في المخيم.

وقالت «وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء» إن المسلحين استهدفوا أيضاً القوة الإسرائيلية بعبوات محلية الصنع في جورة الذهب في مخيم جنين. وأشارت إلى تفعيل صافرات الإنذار في مخيم جنين بعد تسلل القوة الإسرائيلية الخاصة.