اليمن يحض البعثات الدبلوماسية الأجنبية على استئناف أعمالها في عدن

إثر زيارة وفد أوروبي ديوان الخارجية الجديد

وزير الخارجية اليمني مع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي في مقر الخارجية الجديد بعدن أمس (سبأ)
وزير الخارجية اليمني مع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي في مقر الخارجية الجديد بعدن أمس (سبأ)
TT

اليمن يحض البعثات الدبلوماسية الأجنبية على استئناف أعمالها في عدن

وزير الخارجية اليمني مع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي في مقر الخارجية الجديد بعدن أمس (سبأ)
وزير الخارجية اليمني مع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي في مقر الخارجية الجديد بعدن أمس (سبأ)

حثت الخارجية اليمنية البعثات الدبلوماسية الأجنبية، على استئناف أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، متعهدة بتقديم التسهيلات كافة وفق عمل مؤسسي وتعزيز دور الدولة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد منذ ثماني سنوات.
وكانت البعثات الدبلوماسية الأجنبية أغلقت سفاراتها وأجلت موظفيها من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية عليها في سبتمبر (أيلول) 2014.
وكشف الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين، عن أن ديوان وزارة الخارجية في العاصمة المؤقتة عدن سوف يستأنف نشاطه الدبلوماسي والمؤسسي بكل قوة من أجل تعزيز دورها الوطني.
ولفت بن مبارك، خلال زيارته، أمس، بمعية عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، المبنى الجديد لديوان وزارة الخارجية اليمنية في عدن، إلى أن استئناف العمل في المبنى الجديد من شأنه أن يشجع البعثات الدبلوماسية على استئناف عملها من العاصمة المؤقتة عدن.
وجدد وزير الخارجية اليمني التأكيد على أن تحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث يأتي على رأس أولويات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، لافتاً إلى المرونة الكاملة التي تعامل بها الجانب الحكومي والتنازلات المتتابعة التي قدمها لتحقيق السلام.
وبحسب بن مبارك، فإن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يعملان على تحسين الخدمات العامة والارتقاء بالوضع المعيشي والاقتصادي رغم كل التحديات والظروف الإنسانية التي تعيشها البلاد نتيجة للعدوان الحوثي على الشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية الحيوية.
وحذّر الدكتور أحمد بن مبارك، من أن ميليشيا الحوثي لم توقف اعتداءاتها العسكرية في مختلف المناطق اليمنية، لافتاً إلى أهمية استمرار الضغوط عليها ودعم مجلس القيادة الرئاسي سياسياً واقتصادياً لتحقيق السلام.
إلى ذلك، أكد جابريل فينالس، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، على أهمية تجديد وتوسيع الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة. وشدد فينالس في تغريدة على حسابه بـ«تويتر» عقب اجتماع مع وزير الخارجية اليمني، على دعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن.
في السياق ذاته، أشاد سفراء الاتحاد الأوروبي عقب اجتماعهم بوزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، بالتزام الحكومة اليمنية بالسلام، معربين عن دعمهم جهود توحيد التشكيلات العسكرية والأمنية في اليمن.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.