ما أسباب إحساس الوخز بالقدمين ومتى تجب زيارة الطبيب؟

ما أسباب إحساس الوخز بالقدمين ومتى تجب زيارة الطبيب؟
TT

ما أسباب إحساس الوخز بالقدمين ومتى تجب زيارة الطبيب؟

ما أسباب إحساس الوخز بالقدمين ومتى تجب زيارة الطبيب؟

يمكن أن يكون الإحساس بالوخز في القدمين ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك تلف الأعصاب ونقص الدورة الدموية ونقص الفيتامينات ومرض السكري. وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى تعاطي الكحول أو المخدرات وبعض الأدوية والضغط على العصب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية، مثل التصلب المتعدد واضطرابات المناعة الذاتية، إحساسًا بالوخز في القدمين. ومرض السكري هو السبب الأكثر انتشارًا لاعتلال الأعصاب المحيطية، والذي ينتج عنه وخز في القدمين. إنه شائع جدًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا.
ولاستبعاد المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب وخزًا في قدمك، سيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي شامل متبوعًا بالفحوصات الطبية.
وفيما يلي بعض من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا والتي تؤدي إلى الشعور بالوخز في القدمين، وفق تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

مرض سكري عصبي

الاعتلال العصبي السكري هو مشكلة صحية شائعة يسببها مرض السكري. إنها حالة يتم فيها تدمير الأعصاب نتيجة مستويات السكر في الدم غير المنضبطة. إذ يتميز الاعتلال العصبي السكري بوخز مستمر في القدمين. وقد تم الإبلاغ عن أن 10 % إلى 20 % من مرضى السكري يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية في وقت التشخيص. علاوة على ذلك، يعاني 26 % من مرضى السكر من اعتلال الأعصاب المحيطية بعد خمس سنوات من التشخيص، وترتفع النسبة إلى 41 % بعد عشر سنوات.

الحمل

قد تعاني بعض النساء الحوامل من وخز في القدمين. ومع توسع الرحم، فإنه يضغط على الأعصاب التي تنزل إلى أسفل الساقين، ما يتسبب بإحساس بالقرص أو وخز الإبر. من ناحية أخرى، يمكن تخفيف الوخز الناجم عن الحمل عن طريق إراحة القدمين وتغيير الأوضاع والبقاء رطبة لأنه يحفز الدورة الدموية. ولاستبعاد أي مشاكل صحية أخرى، راجعي الطبيب إذا اشتد الوخز أو صاحبه ضعف أو تورم.

نقص الفيتامينات

يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات أيضًا إلى الشعور بالقرص مثل الأحاسيس في القدمين. يمكن أن يكون بسبب سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية المهمة، أو قد يكون مرتبطًا بمشكلة صحية أساسية تسبب نقص الفيتامينات. ويعد نقص فيتامين (ب) المركب أحد أكثر الأسباب انتشارًا للوخز في القدمين. وان التعب وضيق التنفس والدوخة والصداع والشعور بالبرودة في اليدين والقدمين كلها علامات وأعراض شائعة لنقص فيتامين (ب 12).

العصب المقروص

يلاحظ الأشخاص الذين لديهم عصب مقروص إحساسًا بالوخز بأقدامهم. يمكن أن يكون سببه الضغط على الأعصاب في الظهر نتيجة إصابة أو وذمة. كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض بما في ذلك ألم الساق وزيادة أو انخفاض الإحساس في القدمين وتقليل الحركة. ولتحديد العصب المقروص، يمكن إجراء الاختبارات التي تفحص نشاط العضلات، مثل تخطيط كهربية العضل (EMG) أو سرعة التوصيل العصبي.

الفشل الكلوي

يمكن أن ينتج عن الفشل الكلوي وخز في القدمين، والذي ينتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم وضغط الدم. ويعد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أكثر الأسباب انتشارًا لأمراض الكلى، والتي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي إذا تركت من دون علاج. وان التقلصات أو الوخز في العضلات وضعف العضلات وعدم الراحة والتنميل في القدمين هي بعض العلامات والأعراض المعتادة التي تشير إلى أن كليتيك معرضتان للخطر.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».