علاج جيني محتمل لثلاثة من أمراض العيون «الخطيرة»

غراف يوضح آلية عمل العلاج الجيني (ophNdi1) (دورية «المستحضرات الصيدلانية»)
غراف يوضح آلية عمل العلاج الجيني (ophNdi1) (دورية «المستحضرات الصيدلانية»)
TT
20

علاج جيني محتمل لثلاثة من أمراض العيون «الخطيرة»

غراف يوضح آلية عمل العلاج الجيني (ophNdi1) (دورية «المستحضرات الصيدلانية»)
غراف يوضح آلية عمل العلاج الجيني (ophNdi1) (دورية «المستحضرات الصيدلانية»)

توصل فريق بحثي من جامعة دبلن بآيرلندا، إلى فاعلية أحد العلاجات الجينية في علاج ثلاثة من أمراض العيون.
وأثبتت دراسة سابقة فاعلية هذا العلاج الجيني (ophNdi1)، في علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، غير أن الدراسة الجديدة، المنشورة في العدد الأخير من دورية «المستحضرات الصيدلانية»، أمس (الاثنين)، أثبتت فاعليته أيضاً في علاج مرضين من أمراض العيون الأخرى، هما «الزرق» أو «الجلوكوما»، وضمور العصب البصري الموروث.
وتشرح الدراسة كيف يعزز هذا العلاج الجيني أداء «الميتوكوندريا» في الخلايا العقدية الشبكية، وهي الخلايا التي تعاني من خلل وظيفي وتؤدي لهذه الأمراض.
وتُعرف «الميتوكوندريا» باسم «مراكز القوة» في الخلية لأنها تدير إنتاج الطاقة، إلا أن الباحثين اكتشفوا سابقاً أن أداءها ينخفض في شبكية العين لدى الأشخاص المصابين بأمراض العيون، وقادهم ملاحظة هذا التدهور إلى التحقيق في إمكانات العلاجات لإنقاذ «الميتوكوندريا».
ويستخدم العلاج الجيني (ophNdi1) فيروساً للوصول إلى الخلايا العقدية الشبكية التي تعاني، وتقديم الشفرة اللازمة لمنح «الميتوكوندريا» الخاصة بها شريان حياة، وتمكينها من توليد طاقة إضافية والاستمرار في وظيفتها لدعم الرؤية.
وتقول نعومي تشادرتون، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة دبلن (الاثنين)، «نظراً لأن فقدان الخلايا العقدية الشبكية يؤدي إلى فقدان البصر في العديد من الحالات، بما في ذلك ضمور الأعصاب البصري الموروث والزرق، فإننا متحمسون لأن هذا النهج العلاجي المحتمل يمكن أن يفيد العديد من المرضى في المستقبل».
وتضيف: «تظهر دراستنا أن العلاج وقائي في ثلاثة نماذج من الخلل الوظيفي في (الميتوكوندريا)، وتجدر الإشارة إلى أن تحسين العلاج، الذي تم تحديده في الدراسة، يسمح باستخدام جرعة علاجية أقل».
وتقول جين فارار، الباحثة المشاركة بالدراسة، «يقدم عملنا دليلاً واضحاً يدعم استخدام هذا النهج العلاجي الجيني الجديد لاضطرابات العين المتعددة»، كما يشير أيضاً إلى أن النظام الأساسي العلاجي للدواء الذي يستهدف خلل «الميتوكوندريا» يمكن أن تكون له تطبيقات في حالات أخرى مدمرة خارج العين، حيث يكون هناك خلل في «الميتوكوندريا».
واختبر هذا العلاج على الخلايا المأخوذة من المرضى الذين يعانون من اعتلال عصبي بصري، غير أن الفريق البحثي يقول إنه «سيتعين القيام بمزيد من العمل قبل أن يتم إعطاء العلاج للمرضى، لكن فريق البحث يأمل أن يصبح ذلك حقيقة واقعة في السنوات المقبلة».


مقالات ذات صلة

القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

صحتك القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)

القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

كشفت دراسة هولندية أن الاستهلاك المنتظم للقهوة بمعدل 4 - 6 فناجين يومياً (بحجم 125 مليلتراً للفنجان) قد يرتبط بتحسين القوة البدنية وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك البكتيريا المقاوِمة للعلاج تنجو من دورات الغسل المنزلية (جامعة دي مونتفورت)

غسل ملابس الطواقم الطبية في المنزل يعزِّز انتشار العدوى

حذّرت دراسة بريطانية من أن غسل ملابس العاملين في القطاع الصحي داخل المنازل قد يسهم، دون قصد، في نشر العدوى المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك لطالما حذّر الخبراء من تجاهل غسل الوجه (رويترز)

ماذا يحدث للبشرة عند تجاهل غسل الوجه؟

لطالما حذّر الخبراء من تجاهل البعض غسل وجوههم، قائلين إن هذا الأمر قد يُثير مخاوف من تراكم الأوساخ والبكتيريا وظهور البثور.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشير بعض الدراسات العلمية إلى أن العسل قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية (رويترز)

هل يعالج العسل بالفعل الحساسية الموسمية؟

مع لجوء كثير من مرضى الحساسية الموسمية إلى العلاجات البديلة، يشير بعض الدراسات العلمية إلى أن العسل قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية المزعجة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأفوكادو يحسّن المزاج ويُقلل التوتر عند تناوله كوجبة خفيفة صباحية (رويترز)

6 أطعمة صباحية تساعدك على التخلص من التوتر

يلعب النظام الغذائي دوراً بالغ الأهمية في تخفيف التوتر. فالأطعمة التي تتناولها صباحاً، ويفضل أن تكون على معدة فارغة بعد ليلة صيام، تُحدث فرقاً كبيراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أشهر 10 خرافات وأسرار عن الأهرامات المصرية

شكاوى من منظومة التطوير الجديدة في منطقة الأهرامات (الشرق الأوسط)
شكاوى من منظومة التطوير الجديدة في منطقة الأهرامات (الشرق الأوسط)
TT
20

أشهر 10 خرافات وأسرار عن الأهرامات المصرية

شكاوى من منظومة التطوير الجديدة في منطقة الأهرامات (الشرق الأوسط)
شكاوى من منظومة التطوير الجديدة في منطقة الأهرامات (الشرق الأوسط)

رغم مرور آلاف السنين على بنائها، لا تزال الأهرامات المصرية تُثير الدهشة والإعجاب، لكنها أيضاً محاطة بالكثير من الخرافات والأساطير التي غالباً ما تبتعد عن الحقيقة العلمية.

يقدّم موقع «إم إس إن» أشهر 10 خرافات عن الأهرامات المصرية، ويكشف ما تقوله الأدلة والبحوث الحديثة بشأنها:

1- هل العبيد هم مَن بنوا الأهرامات؟

من أكثر الأساطير رواجاً أن الأهرامات شُيّدت بواسطة العبيد. إلا أن الأدلة الأثرية تشير إلى أن البنائين كانوا عمالاً مهرة يتقاضون أجورهم، عاشوا في قرى مخططة بجوار مواقع البناء، وتلقوا تغذية جيدة. وتشير النقوش والاكتشافات إلى أن هؤلاء العمال كانوا فخورين بمهمتهم، يعملون في فرق منظمة، ما يعكس مستوى رفيعاً من الإدارة والتخطيط.

2 - هل جاءت كائنات فضائية لبناء الأهرامات؟

نظرية بناء الأهرامات بأيدي كائنات فضائية ما زالت تلقى اهتماماً لدى البعض، لكنها تفتقر إلى أي دليل علمي. الدراسات الأثرية تبرهن أن المصريين القدماء امتلكوا معرفة متقدمة في الفلك والهندسة والرياضيات؛ ما مكّنهم من تشييد هذه الصروح بوسائلهم الخاصة، دون الحاجة إلى تدخل فضائي.

3 - هل تقع كل الأهرامات في الجيزة؟

رغم شهرة أهرامات الجيزة، فإن مصر تحتضن أكثر من 100 هرم في مناطق متعددة، من بينها هرم زوسر المدرج في سقارة، والهرم المنحني في دهشور. هذا التنوع يعكس تطور العمارة الملكية المصرية وتدرّجها عبر العصور.

4 - هل كانت قمة الهرم الأكبر مصنوعة من الذهب؟

يعتقد البعض أن قمة هرم خوفو كانت من الذهب الخالص، إلا أن الأدلة تشير إلى أنها ربما كانت مغطاة بورق ذهب أو مصنوعة من الحجر الجيري المصقول. لا يزال الجدل قائماً حول المادة الأصلية، لكنها بالتأكيد لم تكن ذهبية بالكامل كما يُشاع.

5 - هل تروي النقوش كل أسرار الأهرامات؟

النقوش الهيروغليفية داخل المقابر والأهرامات تقدم رؤى روحانية ومعتقدات دينية، لكنها لا تحتوي على معلومات مفصلة عن تقنيات البناء. تركّز أغلب هذه النصوص على الحياة بعد الموت، وتُعد مصدراً مهماً لفهم العقلية الدينية للمصري القديم أكثر من كونها دليلاً هندسياً.

6 - هل الأهرامات مصطفة بدقة مثالية؟

يُقال إن الأهرامات مصطفة بدقة مع الجهات الأربع الأصلية، وعلى الرغم من الدقة اللافتة في توجيه الهرم الأكبر، فإن هناك انحرافات بسيطة. يبدو أن المصريين استخدموا أدوات فلكية متقدمة نسبياً لتحقيق هذا التوجيه، لكن لم تكن المحاذاة مثالية تماماً كما يُشاع.

7 - هل كانت الأهرامات خزائن للكنوز؟

صورة الأهرامات بوصفها خزائن ذهبية تعج بالكنوز مبالغ فيها إلى حد كبير. معظم الكنوز كانت تُنهب على مر العصور، وبعضها لم يُعثر عليه قط. ورغم أن الفراعنة دُفنوا مع مقتنيات ثمينة، فإن الأهرامات لم تكن خزائن كما يصورها الخيال الشعبي.

8 - هل يحرس أبو الهول غرفاً سرية؟

رغم وجود نظريات مثيرة حول وجود ممرات أو غرف مخفية أسفل تمثال أبو الهول، لم تُثبت أي بعثة أثرية وجود هذه الغرف حتى الآن. يظل تمثال أبو الهول رمزاً للغموض، لكن أسراره الحقيقية لا تزال تنتظر الاكتشاف.

9 - هل بُنيت الأهرامات بمعزل عن الحضارات الأخرى؟

الحضارة المصرية لم تكن معزولة. بل تأثرت بعمارة الماستابا التي سبقتها، وتفاعلت مع حضارات أخرى في المنطقة. الأهرامات جاءت نتيجة تطور طويل وتجارب هندسية متراكمة، لا ثمرة عبقرية منعزلة.

10 - هل تم اكتشاف كل شيء في الأهرامات؟

رغم عقود من التنقيب، لا يزال كثير من أسرار الأهرامات طي الكتمان. بفضل التقنيات الحديثة مثل المسح بالرادار، تم اكتشاف فراغات وغرف غير معروفة من قبل، ما يدل على أن هذه الهياكل العظيمة لا تزال تحتفظ بجزء من ألغازها.

وتؤكد الحقائق أن الأهرامات المصرية ليست معجزة معمارية فحسب، بل هي أيضاً سجل حي لعبقرية الإنسان القديم. وبين الخرافة والعلم، يبقى السعي لفهمها رحلة مثيرة تكشف لنا المزيد عن حضارة سطّرت أعظم إنجازاتها في قلب الصحراء.