النفط يتراجع قبل اجتماعي «أوبك بلس» و«المركزي» الأميركي

صهاريج في مخزن نفط تابع لشركة «توتال» في شرق ألمانيا (أ.ف.ب)
صهاريج في مخزن نفط تابع لشركة «توتال» في شرق ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

النفط يتراجع قبل اجتماعي «أوبك بلس» و«المركزي» الأميركي

صهاريج في مخزن نفط تابع لشركة «توتال» في شرق ألمانيا (أ.ف.ب)
صهاريج في مخزن نفط تابع لشركة «توتال» في شرق ألمانيا (أ.ف.ب)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، أمس (الاثنين)، متخلية عن مكاسب سابقة مع توقعات إبقاء المنتجين الكبار في العالم على الإنتاج دون تغيير خلال اجتماع مرتقب هذا الأسبوع ومع حذر المستثمرين قبل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يثير تقلبات في السوق.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.0 في المائة إلى 85.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78.73 دولار للبرميل متراجعاً 1.1 في المائة.
ومن غير المرجح أن يقوم وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، ويُعرفون معاً باسم «أوبك بلس»، بتعديل سياستهم الحالية لإنتاج النفط عندما يعقدون اجتماعاً افتراضياً في أول فبراير (شباط). ومع ذلك، فإن المؤشرات على ارتفاع صادرات الخام من موانئ روسيا على البلطيق في أوائل فبراير تسببت في تكبد برنت وغرب تكساس الوسيط الأميركي أول خسارة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع الأسبوع الماضي.
وقال محللو بنك أستراليا الوطني في مذكرة بحثية، وفق «رويترز»: «لا توقعات بإعلان تغيير في إنتاج (أوبك بلس) في اجتماع هذا الأسبوع، ونتوقع أن يكون التعقيب المتوقع بالنظرة المستقبلية من الاحتياطي الاتحادي المحرك الأساسي للتنبؤات على المدى القريب».
وهناك توقعات واسعة النطاق في الأسواق قبل اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي المقرر في 31 يناير (كانون الثاني) وأول فبراير بأنه سيقلص وتيرة زيادة أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس من 50 نقطة أعلنها في ديسمبر (كانون الأول)؛ مما قد يهدئ المخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي الذي من شأنه أن يحد من الطلب على الوقود.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعاً في وقت سابق بسبب توتر في الشرق الأوسط إثر هجوم بطائرات مسيّرة على مصنع عسكري في إيران ومع تعهد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في مطلع الأسبوع بتعزيز تعافي الاستهلاك بما سيدعم الطلب على الوقود.
وتستأنف الصين الأعمال هذا الأسبوع بعد عطلة العام القمري الجديد. وقال محللو سيتي في مذكرة نقلاً عن بيانات من وزارة النقل الصينية، إن عدد المسافرين الذين تنقلوا قبل العطلة ارتفع لما يفوق مستويات العامين الماضيين، لكنه لا يزال أقل من مستويات 2019 قبل الجائحة.
وأدى ازدهار نشاط السياحة والسفر في الصين خلال موسم عطلة رأس السنة القمرية الجديدة إلى زيادة التفاؤل بتحسن الطلب العالمي على النفط الخام. وارتفع استهلاك البنزين ووقود الطائرات في الصين خلال العطلة التي استمرت أسبوعاً، بفضل إقبال الصينيين على السفر مع رفع القيود الصارمة التي سبق فرضها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات النفط الأميركية وارتفاع البنزين ونواتج التقطير

الاقتصاد صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس التابعة لماراثون بتروليوم (رويترز)

انخفاض مخزونات النفط الأميركية وارتفاع البنزين ونواتج التقطير

تراجعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، بأكثر من التوقعات، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلوّحون بالعلم الفنزويلي خلال مسيرة للمطالبة بالسلام في كاراكاس في 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

الجيش الفنزويلي: «لا تخيفنا» تهديدات ترمب

أعلن الجيش الفنزويلي، الأربعاء، أن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لا تخيفه».

«الشرق الأوسط» (كاراكاس)
الولايات المتحدة​ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين لدى وصوله إلى مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة لتقديم إحاطة لأعضاء مجلس الشيوخ حول الوضع في فنزويلا (رويترز)

ترمب يوسع حملته ضد فنزويلا بعد «الحصار الكامل» على نفطها

غداة أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض «حصار كامل» على ناقلات النفط المعاقبة من فنزويلا وإليها، تأهبت القوات الأميركية لتوسيع عملياتها العسكرية في الكاريبي.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا حقول «هجليج» السودانية النفطية (متداولة)

حكومة نيالا تنفي التنسيق مع حكومة بورتسودان على تأمين حقول «هجليج»

أبقى أطرافُ اتفاق حماية حقول النفط الثلاثي في حقول «هجليج» السودانية تفاصيلَ ترتيبات تأمين الحقول والمنشآت، التي أعقبت سيطرة «الدعم السريع» على المنطقة، سرية.

أحمد يونس (كمبالا)
الاقتصاد صهريج لتخزين النفط تابع لشركة النفط الفنزويلية الحكومية «بتروليوس دي فنزويلا» (إكس)

فنزويلا تستأنف عمليات تسليم شحنات النفط بعد تعرضها لهجوم إلكتروني

استأنفت شركة النفط الفنزويلية الحكومية (PDVSA)، الأربعاء، عمليات تسليم شحنات النفط في محطاتها بعد تعرضها لهجوم إلكتروني هذا الأسبوع أثّر على أنظمتها الإدارية.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس)

بريطانيا تستثني حقل غاز «ظُهر» في مصر من العقوبات المفروضة على روسيا

منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)
منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)
TT

بريطانيا تستثني حقل غاز «ظُهر» في مصر من العقوبات المفروضة على روسيا

منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)
منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)

أضافت بريطانيا، الأربعاء، حقل «ظُهر» للغاز في مصر، الذي تملك فيه شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت» حصة 30 في المائة وشركة «بي بي» ومقرها لندن حصة 10 في المائة، إلى قائمة المشروعات المعفاة من عقوباتها على روسيا.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل»، وهما أكبر منتجي النفط في روسيا، في أكتوبر (تشرين الأول) بسبب دورهما في تمويل موسكو لحربها في أوكرانيا.

ويسمح الترخيص العام، الذي خضع للتعديل الأربعاء، الآن أيضاً بالمدفوعات والعمليات التجارية المرتبطة بحقل «ظُهر» حتى أكتوبر 2027. وتملك «بي بي» حصة في حقل «ظهر» إلى جانب المساهم الرئيسي «إيني» و«روسنفت» وشركاء آخرين.

وتشمل المشروعات الأخرى المعفاة من الترخيص مشروعات نفط وغاز كبيرة أخرى في روسيا وكازاخستان ومنطقة بحر قزوين.

وفي حزمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في أكتوبر، تم تضمين تراخيص عامة تسمح باستمرار العمل في مشروعات طاقة كبرى مثل مشروع «تينجيز شيفرويل» في كازاخستان، الذي تشارك فيه «لوك أويل»، ومشروع خط أنابيب بحر قزوين في روسيا وكازاخستان، والذي تُعد «روسنفت» من بين مساهميه.

وقالت شركة المحاماة الدولية «غولينغ دبليو إل جي» إن هذه التراخيص العامة تُعد أدوات لتصفية أو استثناء بعض المشروعات، مما يسمح باستمرارها في ظل العقوبات، ويساعد الشركات على إدارة الامتثال وتجنب أي انقطاع مفاجئ في الإمدادات.

وتتولى «إيني» الإيطالية تشغيل «ظُهر»، ويعتبر بحجم احتياطياته المقدرة بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز أكبر حقل في البحر المتوسط، على الرغم من انخفاض الإنتاج إلى ما دون ذروته في عام 2019.

وتعهدت «إيني» باستثمار نحو 8 مليارات دولار في مصر، وأطلقت في الآونة الأخيرة حملة تنقيب في البحر المتوسط لزيادة الإنتاج.


انخفاض مخزونات النفط الأميركية وارتفاع البنزين ونواتج التقطير

صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس التابعة لماراثون بتروليوم (رويترز)
صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس التابعة لماراثون بتروليوم (رويترز)
TT

انخفاض مخزونات النفط الأميركية وارتفاع البنزين ونواتج التقطير

صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس التابعة لماراثون بتروليوم (رويترز)
صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس التابعة لماراثون بتروليوم (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، في الأسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).

وأوضحت الإدارة أن مخزونات النفط الخام تراجعت 1.3 مليون برميل إلى 424.4 مليون في الأسبوع المشار إليه، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بتراجعها 1.1 مليون برميل.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 742 ألف برميل.

وقلصت العقود الآجلة للنفط مكاسبها عقب الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات الوقود، لكن التعامل عليها ظل في المنطقة الإيجابية.

وبلغ سعر العقود الآجلة لخام برنت 59.81 دولار للبرميل بارتفاع قدره 89 سنتاً بحلول الساعة 10:37 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1537 بتوقيت غرينتش)، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 77 سنتاً إلى 56.04 دولار للبرميل.

وذكرت الإدارة أن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد 128 ألف برميل يومياً، وارتفعت أيضاً معدلات تشغيل المصافي 0.3 نقطة مئوية خلال الأسبوع.

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين الأميركية ارتفعت 4.8 مليون برميل في الأسبوع إلى 225.6 مليون مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بأن ترتفع 2.1 مليون.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة ارتفعت 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 118.5 مليون مقابل توقعات بارتفاعها 1.2 مليون.

وقالت الإدارة إن الواردات الصافية من النفط الخام تراجعت 719 ألف برميل يومياً.


الخريف: استثمارات القطاع الصناعي السعودي ترتفع إلى 320 مليار دولار

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: استثمارات القطاع الصناعي السعودي ترتفع إلى 320 مليار دولار

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إن الاستثمارات في القطاع شهدت قفزة من 800 مليار ريال (212.3 مليار دولار) إلى 1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار)، وإن القطاع استطاع توليد نحو 360 ألف وظيفة، ليصل إجمالي الوظائف في المنظومة إلى 840 ألفاً، وذلك خلال الفترة من عام 2019 حتى منتصف العام الحالي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الحكومي الذي أقيم الأربعاء في العاصمة السعودية، كاشفاً عن ارتفاع عدد المنشآت الصناعية من 8 آلاف إلى أكثر من 12 ألف منشأة.

وأضاف الوزير الخريف أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي زادت بنحو 180 مليار ريال لتصل إلى نحو 500 مليار ريال (133 مليار دولار)، فيما ارتفعت نسبة التوطين في القطاع من 29 في المائة إلى 31 في المائة، وحجم الصادرات الصناعية من 187 مليار ريال إلى 220 مليار ريال (59 مليار دولار).

وأوضح أن هيئة المدن الصناعية تمكنت من زيادة عدد المدن الصناعية من 31 مدينة إلى 42 مدينة، وارتفع عدد العقود من 6 آلاف إلى 9500 عقد، كما توسعت المساحات المطورة بمقدار 65 مليون متر مربع.

وتحدث أيضاً عن زيادة عدد المصانع الجاهزة لدعم صغار المستثمرين ورواد الأعمال إلى 2200 مصنع، مضيفاً أن الاستثمارات في مدن الهيئة ارتفعت بأكثر من 100 مليار ريال (27 مليار دولار).

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إن التمويل الذي قدمه الصندوق الصناعي السعودي منذ إطلاق «رؤية 2030» يعادل ما تم تقديمه للقطاع الصناعي خلال 35 عاماً الماضية.

وأضاف أن بنك التصدير والاستيراد، الذي تأسس في فبراير (شباط) 2020، قدم تمويلاً تجاوز 100 مليار ريال (27 مليار دولار) لتمكين الصادرات السعودية من النفاذ إلى الأسواق العالمية، منها 34 مليار ريال (9 مليارات دولار) في 2025 فقط. وأشار إلى أن البنك وسّع وصول الصادرات السعودية إلى 150 دولة من خلال اتفاقيات بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) لبيوت التصدير.

وأوضح الوزير أن المحتوى المحلي سجل رقماً قياسياً، إذ ارتفع من 28 في المائة في 2018 إلى 51.5 في المائة في الربع الثالث من 2025، مدعوماً بأدوات هيئة المحتوى المحلي، أبرزها القائمة الإلزامية التي ضمّت 1555 منتجاً، وأسفرت عن توقيع 65 اتفاقية منذ 2021 بقيمة إجمالية نحو 18.5 مليار ريال (4.9 مليار دولار).

وأشار إلى إطلاق عدد من البرامج لتعزيز تنافسية القطاع، منها برنامج «تنافسية القطاع الصناعي» الذي يستهدف 250 شركة سنوياً بميزانية تصل إلى نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، وحوافز معيارية لتوطين السلع تصل إلى 50 مليون ريال (13 مليون دولار) لكل مشروع، بالإضافة إلى برنامج «وفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية» مع وزارة الطاقة لتوفير المواد الخام للسوق المحلية ورفع قيمتها.