«أزمة منتصف العمر» دراما أسرية تُظهر العلاقات المرتبكة

أثارت الحلقات الأولى من المسلسل المصري ضجة واسعة

ريهام عبد الغفور في «أزمة منتصف العمر»   -   كريم فهمي في لقطة من العمل
ريهام عبد الغفور في «أزمة منتصف العمر» - كريم فهمي في لقطة من العمل
TT

«أزمة منتصف العمر» دراما أسرية تُظهر العلاقات المرتبكة

ريهام عبد الغفور في «أزمة منتصف العمر»   -   كريم فهمي في لقطة من العمل
ريهام عبد الغفور في «أزمة منتصف العمر» - كريم فهمي في لقطة من العمل

أحدثت الحلقات الأولى من المسلسل المصري «أزمة منتصف العمر»، الذي يذاع عبر منصة «شاهد VIP»، ضجة واسعة بين جمهور «السوشيال ميديا»، حيث كشفت عن أزمات وعلاقات مرتبكة بين أبطال العمل الذي ينتمي إلى الدراما الاجتماعية.
واستهل المخرج كريم العدل العمل قبل بداية تتر المقدمة بمشهد يفصح عن أزمة بطلته «فيروز» التي تجسدها ريهام عبد الغفور، وهي تستعيد بطريقة «الفلاش باك» مشهد زواجها فيما تجلس ساهمة بفستان الزفاف، والأم تحثها على الخروج لعريسها الذي يتعجلها، وفي الوقت الضائع تسأل الابنة والدتها: «كيف أتزوجه، وأنا أخجل إذا لم أقل له حضرتك»، ويأتي صوت الأم التي تقنعها بأنها تعمل لمصلحتها وستسعد بزواجها منه، لكن هذا لا يتحقق في الواقع لتدفع «فيروز» ثمناً غالياً لهذه الزيجة. وبدأت الحلقة الأولى بمشهد زفاف طبيب الأسنان «عمر» كريم فهمي، والعروس الشابة الصغيرة «مريم» رنا رئيس، وهي الابنة الوحيدة لرجل الأعمال الثري «عزت» رشدي الشامي، والأم «فيروز» التي تبدو فاقدة الثقة في نفسها.

رنا رئيس في مشهد من المسلسل

المسلسل ينتمي للدراما الاجتماعية، وتدور أحداثه في 15 حلقة، ويناقش كما بدا واضحاً من عنوانه «أزمة منتصف العمر» التي تنتاب الرجل والمرأة في عمر الأربعينات، ويشعر فيها كل منهما بعدم الرضا عن حياته، وبرغبته في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، هذه الأزمة التي يعيشها بطلا المسلسل ريهام عبد الغفور وكريم فهمي، فبعد أن تتزوج «فيروز» من رجل يكبرها سناً، تقع في حب طليق ابنتها، وتتسبب علاقتهما بمشاكل كثيرة. ويطرح العمل قضية التكافؤ بين الزوجين في العمر، وأن فارق السن الكبير بين الزوجين قد ينتج عنه أزمات كبيرة أيضاً.
المسلسل تأليف أحمد عادل، ومعالجة درامية لكريم فهمي والمخرج كريم العدل، ويشارك في بطولته عمر السعيد، ورشدي الشامي، وركين سعد، وهاجر عفيفي، بمشاركة الفنانة سلوى محمد علي بصفة ضيف شرف، وهو من إنتاج المنتج اللبناني صادق الصباح.
وتبدي الناقدة ماجدة موريس حماسها لهذا العمل الدرامي، الذي يتناول أزمة منتصف العمر بجرأة، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل جاذب بشكل كبير، عن حياة امرأة جميلة تعيش بلا روح، يعاملها زوجها بقسوة وعدم احترام، والزوج هنا هو الطرف الفاعل في العمل، وقد وضع زوجته على هامش حياته، وانطلق يؤسس لعلاقات أخرى إلى حد زواجه من صديقة ابنته، وقد سكتت الزوجة طويلاً، لكنها اضطرت إلى التفاعل بمواجهة زوجها وزوج ابنتها، بعدما خشيت أن تشرب ابنتها من الكأس نفسها التي تجرعته في حياتها».
وترى موريس، أن السيناريو وقع في مشاكل عديدة برسم شخصيات أبطاله، موضحة: «أرى أن شخصية الابنة انطوت على مبالغة كبيرة في ردود أفعالها بشكل هيستيري، وأيضاً شخصية كريم فهمي كانت في حاجة إلى التعمق بها، وإيضاح مبرراتها، فهناك مشاهد عديدة بدت غير مبررة، مثل مشهد طرد والدته من فرحه، كما احتوى السيناريو على كثير من الصدف الغريبة التي بدا التعجل واضحاً في حلها بعيداً عن المنطق الدرامي».
وتتابع موريس: «رغم ذلك، نجح المخرج كريم العدل في عمل قدر من التوازن باختياراته الجيدة للممثلين وأماكن التصوير الجديدة، وقدم الممثل كريم فهمي واحداً من أفضل أدواره، فيما تكشف ريهام عبد الغفور، مع كل عمل جديد، عن قدرات تمثيلية كبيرة بأدوار متباينة، وهي تؤدي هنا شخصية (فيروز) بفهم ووعي كبيرين».
قصة الحب التي كشف عنها «عمر» لـ«فيروز» والتي تجسد أزمة العمل، من المتوقع أن تشهد تطوراً كبيراً ومواجهات محتدمة في الحلقات المقبلة، بعدما وقع الطلاق بين العروسين، وكما تقول موريس: «أتوقع أن تتحول (فيروز) لتصبح هي الفاعل في الحلقات المقبلة وتمسك بزمام الأمور، ولن تسمح بهدم حياة ابنتها تحت أي دعاوى».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
TT

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل مُجدداً، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي، لكنها عاشت «المساكنة» مع زوجها السابق بعد أن جمعتهما قصة حب لـ9 سنوات قبل زواجهما، نافية الاتهامات بأنها مخرجة «أفلام الإغراء»، وقالت إن «أفلامها أصدق من أعمال المخرج خالد يوسف، كاشفة عن أنها أتمت السبعين من عمرها ولا تفكر بالموت».

وأضافت في حوارها أن سعاد حسني لم تُقتل لكنها انتحرت، وأن العاملين في الوسط السينمائي كانوا يتوقعون لها ولأحمد زكي أن ينتحرا لأنهما عاشا حياتهما من دون تخطيط، وسعاد كانت تشعر بتراجع نجوميتها الكبيرة، وعدّت ياسمين صبري ممثلة مثيرة أكثر من هيفاء وهبي.

وحلّت إيناس الدغيدي ضيفة على الإعلامية ناديا الزغبي عبر برنامجها «القرار» الذي تقدمه على قناة «الغد»، ووصفت ناديا المخرجة المصرية بأنها امرأة «دون خطوط حمراء»، ويليق بها لقب «الجريئة» بوصفها واحدة من أهم مخرجات السينما في مصر، وتحدثت الدغيدي قائلة إنها «بالفعل جريئة وحياتها كلّها جرأة، لكنها لم تكن تعرف ذلك عن نفسها»، لافتة إلى أن «جُرأتها بدأت منذ قرّرت دخول معهد السينما لتصبح مخرجة، ولم يكن لأي من أسرتها علاقة بالفن لكونها من عائلة ملتزمة دينياً، ووالدها كان يعمل مدرساً للغة العربية والدين».

ورفضت المخرجة خلال الحوار لقب «مخرجة أفلام الإغراء»، مؤكدة أنها «تقدم مشاهد إغراء داخل أفلام لها قيمة».

إيناس الدغيدي في أحد البرامج (إنستغرام)

وبسؤالها عن الأكثر جرأة في أفلامها... هي أم المخرج خالد يوسف؟ قالت إن أفلامها أصدق لأن جُرأتها بلا أهداف، بل تعبّر عن فكرها الحقيقي، بينما يوسف قد تكون لديه أهداف سياسية يتحرك من أجلها، لا سيما في الفترة الأخيرة.

وذكرت الدغيدي أنها أتمت عامها السبعين وأنها سعيدة بعمرها ولا تشعر أنها كبرت، ولديها قدرة كبيرة على العطاء، نافية أنها تفكر بالموت الذي تراه «حياة فيها جمال»، لكونه أكثر هدوءاً وروحانية وسلاماً.

وقالت إنها من المستحيل أن تختلف مع كلٍّ من يسرا وإلهام شاهين، مؤكدة أنها بدأت مشوارها ويسرا معاً وعاشتا مع بعضهما العمر كله.

وعن فيلم «الصمت» الذي تُعِدّ له، وتتطرّق فيه لمشكلة «زنا المحارم»، قالت إن منصة «نتفليكس» سترحب بعرضه وسينجح في صالات السينما بمصر لكونه فيلم إثارة تقدمه بشكل يشوّق الناس لمشاهدته من خلال مواصفات درامية جيدة، لافتة إلى أنه لا توجد علاقة بالفيلم بين محارم لأنها لا تستسيغ ذلك، لكن الموضوع كله يرتبط به، وقد التقت بنات تعرضن لذلك والفيلم يتطرق لحياتهن بعدما كبرن، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تناقش هذه المشكلة التي تحدث في كثير من دول العالم.

وعبّرت المخرجة المصرية عن فخرها باكتشاف النجمين أحمد عز وهند صبري، وأنهما من أهم اكتشافاتها مخرجة، وقدمتهما أبطالاً لفيلم «مذكرات مراهقة» قائلة، كانت لديهما الجرأة لعمل الفيلم في بداياتهما، ربما يخافا الآن على اسميهما ونجوميتهما لو عُرض عليهما عمل مماثل، لأننا صرنا نعيش في مجتمع يحاسب الفنان على أفلامه وليس على تصرفاته.

وذكرت أن خلافاً وقع بينها وبين النجم الراحل أحمد زكي خلال تصوير فيلم «استاكوزا» كاد يهدّد بعدم إكمال الفيلم لانصرافه في أثناء التصوير دون أن يخبر أحداً، فقالت له: «نجوميتك تتعامل بها خارج الاستوديو، لكنك هنا تتعامل بالشخصية التي تؤديها»، وقالت إنه «قد عاد وقال لي حقك عليَّ»، مؤكدة أنه كان صديقها وجارها.

إيناس الدغيدي (إنستغرام)

وعن اعتزال «الزعيم» عادل إمام قالت إنه اكتفى نجاحاً وشهرة، ويريد الآن أن يستمتع بحياته، يقول لمن حوله لو أن هناك خبراً سيئاً لا تخبروني به، لذا أرجو أن نتركه ونحترم تاريخه.

وحمّلت المرأة المسؤولية في ظاهرة «التحرش»: «عندما نقول إنه تم التحرش بي، لو كان المتحرش مريضاً فسيُصفع على وجهه وسيتوقف». مضيفة أن «بعض السيدات في جزء من تصرفاتهن يشجعن الرجل على التحرّش بهنّ».

وعن الفنانة الأكثر إثارة في الوقت الحالي اختارت ياسمين صبري على هيفاء وهبي، قائلة إنه قبل 5 سنوات كانت هيفاء والآن ياسمين.

وتخرجت إيناس الدغيدي في معهد السينما بالقاهرة عام 1975 وعملت مساعدة مخرج لكبار المخرجين، أمثال بركات الذي أقنعها بالتمثيل أيضاً في فيلم «أفواه وأرانب» أمام فاتن حمامة ومحمود ياسين، وأخرجت أول أفلامها الطويلة «عفواً أيها القانون» عام 1985 من بطولة نجلاء فتحي، ومحمود عبد العزيز، ووصل عدد الأفلام التي أخرجتها 16 فيلماً طويلاً من بينها «امرأة واحدة لا تكفي»، و«قضية سميحة بدران»، و«زمن الممنوع»، و«كلام الليل»، و«مذكرات مراهقة»، و«الباحثات عن الحرية»؛ وأنتجت من بينها 7 أفلام، ونالت أفلامها جوائز عدة في مهرجانات «القاهرة السينمائي» و«الإسكندرية»، و«جمعية الفيلم»، وقد أثارت أفلامها وأحاديثها الجريئة جدلاً كبيراً على مدار مشوارها.