«مراكش الدولي للحكاية» تحت شعار «صوت الأسلاف»

جانب من دورة السنة الماضية (أرشيفية)
جانب من دورة السنة الماضية (أرشيفية)
TT

«مراكش الدولي للحكاية» تحت شعار «صوت الأسلاف»

جانب من دورة السنة الماضية (أرشيفية)
جانب من دورة السنة الماضية (أرشيفية)

تحت شعار «صوت الأسلاف»، تحتضن مدينة مراكش المهرجان الدولي للحكاية، في دورته الثانية، وذلك ما بين 12 و19 فبراير (شباط)، بمشاركة عشرات الحكواتيين من داخل المغرب وخارجه.
وأوضح المنظمون أنهم سعوا، بعد نجاح المهرجان في دورته الأولى، إلى مضاعفة عدد المشاركين ليصل إلى 80 حكواتياً من جنسيات مختلفة، وشددوا على أنهم اعتمدوا في الدورة السابقة على حكواتيين كان لهم وقع جد إيجابي في إعادة فتح أبواب المجال الثقافي بمراكش وإعادة الاعتبار لفن الحكاية.
وبالنسبة لزهير الخزناوي، مدير المهرجان، فالدورة الأولى كانت بمثابة خطوة مهمة لإعادة توهج فن السرد والحكي في ساحة جامع الفنا التاريخية.
وفيما يخصّ شعار «صوت الأسلاف»، قالوا إنه يهدف إلى إحداث صدى قد يكون له تأثير إيجابي على عموم الناس في عالم ما بعد الجائحة.
ويأمل المنظمون أن تكون الدورة الثانية «احتفالية متعددة الثقافات، تسمح بسرد الحكايات بمختلف اللغات واللهجات، كالعربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، والإيطالية، واليونانية، والروسية، والفارسية، فضلاً عن الأمازيغية والدارجة المغربية».
وتعرف الدورة الثانية استضافة المعهد الفرنسي في المغرب أحد الشركاء الرسميين، كما يستضيف بريان بويون باركر، أحد رموز الفرنكوفونية، الذي سيقدّم السيرة الذاتية لوالدته جوزيفين بايكر، التي تُعد من رموز السلام والانسجام على المستوى العالمي، ولها علاقة وطيدة بالمغرب.
ومن المنتظر أن تكون المساهمة المجتمعية في قلب دورة السنة الحالية من المهرجان، حيث ستكون العروض متاحة بالمجان للعموم والسياح الأجانب. كما سيسهم الفاعلون التربويون على مستوى جهة «مراكش - آسفي» بفسح المجال للحكواتيين لتنظيم عروض وورشات تكوينية بالمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين.
ويرى مايك وود، رئيس المهرجان، أن المغرب يعيش طفرة نوعية من حيث النمو والتطور في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه يجب استغلال هذا المُعطى في الرفع من مستوى سمعة المغرب، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر، وقال إنه كان شاهداً على مدى الأخلاق والقوة التي تحلت بها مكونات المنتخب المغربي، ومدى تشبثها بالقيم النبيلة تجاه وطنها وعائلاتها.
ويطمح المنظمون إلى أن يأخذ المهرجان صبغة عالمية تمكّن من المساهمة في صون الموروث الثقافي اللامادي، ولذلك عبّروا عن سعيهم، بمعية مختلف الشركاء، إلى الإسهام في نقل جذور استعراض التراث الشفهي في المدينة العتيقة لمراكش، إلى مجموع المواقع السياحية والتربوية، من خلال فقرات المهرجان، بوصفه حدثاً عالمياً يتميز بالجاذبية، ويتوافق مع قيم البلد ومكانة المدينة الحمراء، بصفتها حاضرة التجديد المستدام في المغرب.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

قتيل في تحطم طائرة صغيرة على طريق سريع في نيويورك

لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)
لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)
TT

قتيل في تحطم طائرة صغيرة على طريق سريع في نيويورك

لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)
لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)

تحطمت طائرة صغيرة على طريق سريع في مقاطعة ويستشستر بولاية نيويورك مساء أمس (الخميس)، ما أسفر عن مقتل شخص واحد من بين شخصين كانا على متنها وإصابة الآخر، وفقا لما ذكرته السلطات.

أدى الحادث إلى إغلاق حركة المرور على الطريق السريع رقم 684 في هاريسون، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرق مانهاتن، في حوالي الساعة السابعة مساء.

وأظهر مقطع فيديو من موقع الحادث الطائرة البيضاء المتضررة متوقفة بجوار حاجز وسط الطريق، مع وجود سيارات الإسعاف التي أغلقت جميع مسارات المرور.

وقالت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، إن إدارة الحفاظ على البيئة كانت في مكان الحادث لتنظيف وقود الطائرة المنسكب.

وأضافت هوشول في بيان: «قلبي مع أحباء هؤلاء الذين كانوا على متن الطائرة، خلال هذا الحادث المأساوي، وأنا أصلي من أجل شفاء عاجل للشخص المصاب».