الصومال يسعى لإقناع إدارة بايدن برفع الحظر عن تسليح الجيش

سعى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لإقناع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الصومالي، لدعمه في مواجهة الحرب التي يشنها على «الإرهاب».
ولفت حسن، خلال لقائه مساء أول من أمس (الأحد)، مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، التي تزور الصومال، إلى التحدي الذي يمثله حظر الأسلحة المفروض على الصومال من أجل إعادة بناء الجيش وتسريع القضاء على الإرهاب.
وأطلع حسن، ضيفته الأميركية على العمليات العسكرية الجارية في جميع أنحاء البلاد ضد ميليشيات «الخوارج الإرهابية» (حركة الشباب) المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وما وصفها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش.
من جانبها، أشادت السفيرة الأميركية بعمليات «تحرير الصومال من الإرهاب»، وأعربت عن دعمها للشعب الصومالي وحكومته في جهودهم للقضاء على حركة الشباب، كما أعلنت تقديم 41 مليون دولار مساعدة إضافية استجابة لأزمة الجفاف في الصومال.
وحثت ليندا، المانحين المشتتين في العالم، على تقديم مساعدة فورية لبلد يواجه مجاعة قاتلة، وصفتها بـ«الفشل النهائي للمجتمع الدولي».
وأضافت: «لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. في خضم هذه الأزمة، كان من المدمر مشاهدة بعض المانحين التقليديين وهم يخفضون ميزانياتهم الإنسانية»، مشيرة إلى أنه «لا يمكننا خفض أو حتى مجرد الحفاظ على ميزانيات المعونة الخاصة بنا. تجب علينا زيادة تمويلنا في العام المقبل».
ودعت في خطاب ألقته بمقديشو، المانحين الدوليين، إلى زيادة مساهماتهم في جهود الاستجابة الإنسانية في الصومال، وحثت على توفير الغذاء والرعاية الصحية والحصول على المياه والصرف الصحي والمأوى والحماية للفئات الأكثر ضعفاً، لإنهاء المجاعة إلى الأبد.
بدوره، اتهم آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الصومال، كثيراً من المانحين التقليديين «بغسل أيديهم والتركيز على أوكرانيا»، وأبلغ وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، أن الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، مول 10 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية للصومال العام الماضي.
من جانبه، أكد السفير الأميركي لدى الصومال، لاري أندري، أن بلاده ستعلب دوراً كبيراً في دعم بناء الدولة الصومالية وخطة تحرير البلاد من فلول «حركة الشباب» المتطرفة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن أندري، ارتباط بلاده والصومال بعلاقات وطيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيداً بخطة الحكومة «لتحرير البلاد»، التي قال إنها أسهمت بشكل كبير في تقويض قدرات الإرهابيين المالية والسيطرة على مناطق عديدة، واعتبر هذه الخطوة «إنجازاً كبيراً للشعب الصومالي».
وقال إن بلاده تدعم الجيش الصومالي من خلال التدريبات المختلفة وتوفير المعدات العسكرية، لافتاً إلى إعلان الولايات المتحدة مطلع الشهر الحالي، تقديم 9 ملايين دولار لتنفيذ الدعم العسكري للصومال، بالإضافة للمساهمة في تعزيز استقرار المناطق المحررة عبر المؤسسات الحكومية المختلفة.
في شأن آخر، قضت محكمة الجيش الصومالي، أمس (الاثنين)، بالسجن 8 سنوات على زوجة قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد اعتقالها مؤخراً في مديرية هيلوا بالعاصمة مقديشو بتهمة الانتماء لـ«داعش»، وكونها مسؤولة الشؤون المالية للتنظيم.
وطبقاً لوكالة «الأنباء الصومالية الرسمية»، فقد اتهمت أجهزة الأمن والاستخبارات الصومالية، زوجة القيادي، بأنها كانت على اتصال مع مسؤول «داعش» الإعلامي بلال السوداني، الذي قتل في عملية إنزال للجيش الأميركي مؤخراً. بدوره، دعا وزير التجارة والصناعة جبريل عبد الرشيد، إلى حماية ممتلكات الشعب الصومالي من «ميليشيات الخوارج»، وقال إن مسؤوليتها تقع على عاتق الحكومة، التي شنت حرباً اقتصادية حجبت بموجبها 250 حساباً بنكياً وحظرت 70 رقماً هاتفياً، كانت تستخدمها العناصر الإرهابية للحصول على أموال غير مشروعة من الشعب الصومالي.