مهرجان «أوغوباندا» يحتفي بالتنوع العرقي والثقافي في مالي

يشمل مصارعة ورقصات ومنتجات محلية

جانب من فعاليات المهرجان
جانب من فعاليات المهرجان
TT

مهرجان «أوغوباندا» يحتفي بالتنوع العرقي والثقافي في مالي

جانب من فعاليات المهرجان
جانب من فعاليات المهرجان

على مدار أسبوع، احتفت العاصمة المالية باماكو، بفعاليات مهرجان «أوغوباندا»، الذي يرمي لإبراز دور المجموعات العرقية وتراثها، وتأكيد الترابط والتعايش السلمي فيما بينها.
وتضمنت فعاليات المهرجان، الذي افتُتح الاثنين الماضي، بحضور رسمي رفيع، تقدمه رئيس الوزراء شوغيل ميغا، ويُختتم اليوم، مصارعات تقليدية ورقصات ارتدى خلالها الراقصون أقنعة مميزة، وكذلك حفلات موسيقية وغنائية، بجانب معرض للمنتجات المحلية، مثل مجسمات وديكورات وملابس أبدعتها أنامل حرفيين.
ورفع المهرجان هذا العام شعار «أشكال صمود الجماعات المحلية في مواجهة العولمة: نماذج من الثقافات المحلية»، ووفق الإعلامي المالي علي كونتا فإن المهرجان يعد «إحدى أهم التظاهرات السنوية على مستوى البلاد».

ويضيف كونتا لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الحدث الثقافي يعد أهم محركات الحوار بين مختلف الثقافات المحلية لمكانته الاجتماعية وقدرته على استضافة أعيان وشيوخ ورؤساء القبائل من العرب والطوارق والبمبارا والفولان والصونغوي والبوزو والسوننكي... وغيرهم»، علماً بأنه يستقطب زائرين من خارج البلاد.
وتأتي جمعية «غينا دوغون»، والتي تمثل عرقية الدوغون، وعلى رأس الجهات المنظمة للمهرجان. والدوغون هي قبيلة ضخمة عريقة يتحدث أبناؤها لغة الدوغون، وتنتشر عشائرها عبر عدة دول بغرب أفريقيا.
ويشتهر الدوغون برقصات الأقنعة والنحت الخشبي، وتعد المناطق التي يسكنونها في الهضبة الوسطى في مالي من أهم المعالم السياحية بالبلاد.
ويعتقد بعض علماء الأنثروبولوجيا أن أصول الدوغون تعود إلى مصر القديمة، وأنهم هاجروا عبر ليبيا حتى وصلوا غينيا وموريتانيا، وبعد ذلك استقروا عند منحدرات باندياغارا وسط مالي، وذلك قبل نحو 3200 عام، ما دعا البعض لأن يطلق عليهم «شعب إيزيس».
وحسب كونتا فإن «مالي يعيش فيها أكثر من ستين عرقية تمتاز كل منها بثقافة مختلفة تنطق بعشرات اللغات ومئات اللهجات، وكادت تتعكر أجواء حُسن الجوار مؤخراً بين عرقية الفولان وعرقية الدوغون بسبب تدخلات وتوغل الجماعات الإرهابية التي تعمل على إحداث الفرقة، إلا أنه تم احتواء الأزمة بفعل جهود جمعيات المجتمع المدني والحكومة».
وفي كل نسخة من المهرجان تتم دعوة قبيلة محددة لتكون ضيف شرف الموسم. ووقع الاختيار في هذه النسخة على قبيلة الطوارق، التي تعرف بثقافتها الصحراوية المشابهة للثقافة العربية، حيث تم تخصيص زوايا عدة في المهرجان بهدف إبراز الهوية الطارقية، وتسليط الضوء على ثرائها التاريخي، ومثلها أحد أبرز شخصياتها وهو رئيس الوزراء السابق أحمد أغ هماني، الذي أعرب عن امتنان الطوارق كونهم ضيف شرف المهرجان لعرض موروثهم الثقافي الذي هو أحد مكونات ثقافة الشعب المالي.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».