الصومال: مقتل 136 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلنت السلطات الصومالية مقتل 136 مسلحاً «إرهابياً» من عناصر «حركة الشباب» المتطرفة، وإصابة 100 آخرين.
ولم تكشف «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية التي أعلنت الخبر، أمس الأحد، عن مزيد من التفاصيل، مكتفية بالإشارة إلى تنفيذ قوات الأمن الصومالية والشركاء الدوليين ما وصفته بعملية خاصة في منطقة تبعد حوالي 12 كيلومتراً غرب منطقة جانالي في منطقة شبيلي السفلى.
من جهتها، قضت محكمة الدرجة الأولى بالجيش الصومالي، بالسجن لمدة 5 أعوام على 3 من شيوخ العشائر بتهمة التعامل مع ميليشيات «الخوارج الإرهابية»؛ التسمية الرسمية المعتمدة لـ«حركة الشباب».
واتهم العقيد حسن شوتي، رئيس المحكمة، المتهمين بتجاهل تعليمات الحكومة بعدم التعامل مع الإرهاب، بعدما اعتقلوا، في وقت سابق من الشهر الحالي، في مدينة عدادو، إثر توجههم إلى مدينة حررطيري المحرَّرة للتعامل مع جماعة محظورة. وأشارت المحكمة إلى أن المحكوم عليهم لديهم الفرصة لتقديم الاستئناف.
وكان أحد عناصر «حركة الشباب» قد استسلم لقوات الجيش بولاية جنوب الغرب، في حين قال ضباط جهاز الأمن إنه كان يتولى أعمال ميليشيات الخوارج في عدة مناطق بأقاليم باي، وبكول، بالولاية، وجوبا الوسطى بحكومة إقليم جوبالاند، مشيراً إلى أنه انشقّ عن التنظيم الإرهابي، عندما انحرف عن طريق الصواب، مؤكداً أنه سيستفيد من العفو العام الذي أصدره الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وحققت الحرب التي شنّتها الحكومة اقتصادياً ومالياً على الحركة، بالإضافة إلى الهجوم، الذي بدأته القوات الحكومية بدعم من العشائر المحلية في شهر أغسطس (آب)، مكاسب مهمة، حيث فقدت الحركة مواقع كانت مسيطرة عليها في السابق.
لكن في ظل ازدياد الضغوط على «حركة الشباب»، ردّ مقاتلوها الضربات، إذ كثّفوا الهجمات المسلَّحة والتفجيرات على الجيش والمدنيين، بما يشمل مناطق طُردت منها الحركة، التي تُقاتل منذ 2007 للإطاحة بحكومة الصومال المركزية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وفاقم التمرد أزمة غذاء حادة في الصومال، حيث يعاني أكثر من 200 ألف صومالي من نقص كارثي في الغذاء، إذ يقف بعض أجزاء وسط الصومال على شفا مجاعة.